أندرو تيت في مواجهة جديدة: دعوى بالاعتداء الجنسي والتهديد بالقتل من صديقته السابقة
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
تواجه الشخصية المثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، أندرو تيت، دعوى قضائية جديدة في الولايات المتحدة، بعد أن اتهمته صديقته السابقة، عارضة الأزياء بريانا ستيرن، بالاعتداء الجنسي والضرب.
ووفقًا للشكوى المقدمة يوم الخميس في مدينة لوس أنجلوس، تزعم ستيرن أن تيت، الملاكم السابق البالغ من العمر 38 عامًا، أساء إليها عاطفيًا وجسديًا، مشيرة إلى حادثة وقعت في وقت سابق من هذا الشهر داخل أحد فنادق بيفرلي هيلز، حيث قام تيت، بحسب الدعوى، بضربها وخنقها خلال علاقة جنسية، ما أدى إلى إصابتها بمتلازمة ما بعد الارتجاج.
وجاء في نص الشكوى: "أثناء قيامه بذلك، أخبرها تيت مرارًا وتكرارًا أنه إذا تجاوزته في أي وقت، فسيقتلها".
من جهته، نفى محامي تيت، جوزيف ماكبرايد، الاتهامات، واصفًا القضية بأنها "محاولة استيلاء على المال"، متهمًا ستيرن ومحاميها باستغلال الجدل الدائر حول موكله لتحقيق مكاسب مالية.
Relatedتقرير جديد: نصف المجندات في الجيش الدنماركي تعرضن للتحرش.. سيكون التجنيد إجباريا للنساء في 2027لحماية المراهقين من المحتوى المسيء والتحرش الجنسي.. ميتا تقترح نظامًا للأمان الرقمي في أوروبانكت جنسية وتحرش.. مقدم برنامج "ماستر شيف" يجبر "بي بي سي" على إلغاء حلقات عيد الميلادويواجه تيت، إلى جانب شقيقه تريستان، سلسلة من القضايا القانونية الجارية، تشمل اتهامات بالاتجار بالبشر وتشكيل عصابة إجرامية لاستغلال النساء جنسيًا في رومانيا. وقد نفى الشقيقان جميع هذه التهم.
ويحظى تيت بمتابعة واسعة على الإنترنت، إذ يتابعه ملايين المستخدمين، معظمهم من الشباب والمراهقين، الذين ينجذبون إلى أسلوب الحياة الفاخر الذي يعرضه عبر منصاته. وقد تعرّض سابقًا للحظر من TikTok وYouTube وFacebook على خلفية منشورات تتضمن خطاب كراهية، بما في ذلك مزاعم بأن النساء يتحملن مسؤولية تعرضهن للاغتصاب.
الجدول الزمني لعلاقة ستيرن بتيتبحسب محاميها، التقت ستيرن بتيت في تموز/ يوليو 2024، بعدما دعاها هو وشقيقه إلى رومانيا في إطار بحثهما عن عارضات أزياء للترويج لعملة مشفرة من نوع "ميم كوين" كانا يعملان على إطلاقها.
وأفادت ستيرن أن تيت حاول إقناعها بأن الصورة السلبية التي ترسمها وسائل الإعلام عنه غير دقيقة، وواصل تقديم نفسه كشخص يدعم النساء. وقالت إن تلك المرحلة بدت لها وكأنها "حلم تحقق".
لكن، وبعد عودتها إلى الولايات المتحدة، تقول ستيرن إن تواصل تيت معها اتخذ منحى أكثر تهديدًا وتلاعبًا، مشيرة إلى أنه بدأ يعتبرها كجزء من "ممتلكاته"، وأبلغها بأنه يريد ضربها وتلقيحها.
ووصف محامي تيت هذه الرسائل بأنها "مفبركة ومعدّلة ومزورة"، مدعيًا أنها لن تُقبل كأدلة في المحكمة.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أعربت ستيرن عن خوفها من رد فعل تيت تجاه اتهاماتها، وقالت: "فكرت كثيرًا في مغادرة أندرو بصمت، من دون أن أقول أو أفعل شيئًا، لأنني كنت خائفة لأن الإقرار بأنني تعرضت للإساءة كان مؤلمًا". وتابعت: " لكنني أدركت الآن أن الصمت لن يكون سوى شكل من أشكال الضعف".
من جهته، أشاد محاميها توني بوزبي بـ"شجاعة موكلته الاستثنائية في الإفصاح عن تجربتها".
رحلة الأخوين تيت إلى الولايات المتحدةتقدَّمت ستيرن بالدعوى الجديدة أمام محكمة في لوس أنجلوس بعد أيام من عودة الأخوين تيت إلى رومانيا، عقب زيارة إلى الولايات المتحدة.
وكانت السلطات الرومانية قد سمحت لهما بمغادرة البلاد في أواخر شباط/ فبراير بعد رفع حظر السفر عنهما، وسرعان ما توجها إلى ولاية فلوريدا، حيث أعلن مكتب المدعي العام هناك فتح تحقيق جنائي بحقهما. ويُعرف الأخوان بدعمهما الشديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
Relatedرومانيا: وضع أندرو تيت المدون والمؤثر قيد الحبس المنزلي ومصادرة أسطول من سيارته الفارهة الخارقةاعتقال المؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي أندرو تيت في رومانياشاهد: أندرو تيت يمثل أمام القضاء الروماني بتهم الاتجار بالبشردعوى قضائية أخرى في المملكة المتحدةيواجه تيت أيضًا دعوى قضائية موازية في المملكة المتحدة، حيث رفعت أربع نساء بريطانيات دعوى ضده، بعد أن قررت النيابة العامة هناك عدم متابعته قضائيًا بتهم تتعلق بالعنف والاعتداء الجنسي.
وفي آذار/ مارس الماضي، مثُل تيت وشقيقه أمام محكمة الاستئناف في بوخارست، في إطار قضية منفصلة، وذلك عقب إصدار السلطات البريطانية مذكرات توقيف بحقهما تتعلق باتهامات بالاعتداء الجنسي تعود إلى عدة سنوات.
وقد وافقت المحكمة الرومانية على تسليمهما إلى المملكة المتحدة، لكنها اشترطت تنفيذ القرار بعد انتهاء الإجراءات القضائية الجارية في رومانيا.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية القضاء الفرنسي يحاكم معلّمة بتهمة التحرش بتلميذة أقدمت على الانتحار تحرش جنسي على متن الخطوط الجوية الفرنسية؟ وزير النقل يناقش القضية بعد شكاوى مضيفات الطيران تحرش وتنمر داخل ماكدونالدز.. 700 موظف يقاضون الشركة بتهم خطيرة اعتداء جنسيمحكمةرومانياالقانونلوس أنجلستحرش جنسيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الفطر دونالد ترامب صوم شهر رمضان روسيا انتخابات محكمة عيد الفطر دونالد ترامب صوم شهر رمضان روسيا انتخابات محكمة اعتداء جنسي محكمة رومانيا القانون لوس أنجلس تحرش جنسي عيد الفطر دونالد ترامب صوم شهر رمضان روسيا انتخابات محكمة إسرائيل فرنسا إيطاليا أوكرانيا دعوى قضائية بوتشا الولایات المتحدة یعرض الآنNext أندرو تیت
إقرأ أيضاً:
هل ستنسحب الولايات المتحدة من محادثات أوكرانيا وروسيا ؟
ترجمة: بدر بن خميس الظفري -
وقد بدت علامات نفاد الصبر واضحة في حديث ترامب عن العملية السلمية، تلك التي وعد خلال حملته الانتخابية في 2024 بأنها ستكون سهلة وسريعة. فقال: «إذا جعل أحد الطرفين الأمر صعبًا جدًا، فسوف نقول ببساطة: أنتم حمقى، أنتم فاشلون، أنتم أناس فظيعون، وسننسحب من هذا كله». ثم أضاف: «لكن نأمل ألّا نضطر لفعل ذلك».
تصريحاته جاءت مكملة لتحذير أطلقه في وقت سابق يوم الجمعة وزير الخارجية ماركو روبيو، مفاده أن الرئيس قد «يمضي قُدمًا» في حال عدم التوصل إلى اتفاق. وقال روبيو للصحفيين في باريس: «هذه ليست حربنا. لم نبدأها»، مضيفًا: إن ترامب سيقرر «خلال أيام» ما إذا كان الاتفاق ممكنًا أم لا. وأضاف: «إذا اتضح أن الفجوة بين الطرفين واسعة لدرجة أنه لا مجال للاتفاق، أعتقد أن الرئيس سيقول ببساطة: انتهى الأمر».
أما نائب الرئيس جي دي فانس، المعروف بتشكيكه في دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، فقد بدا أكثر تفاؤلًا، قائلا يوم الجمعة: «نشعر بالتفاؤل بأننا سنتمكن من إنهاء هذه الحرب الوحشية». وشارك ترامب ذلك التفاؤل، مؤكدًا أنه لا يزال يرى «فرصة جيدة لحل المشكلة». وقد يعكس هذا التفاؤل رغبة الإدارة في دفع أوكرانيا الضعيفة نحو قبول تسوية «الآن أو أبدًا».
لكن وتيرة ترامب المحمومة خلال أول 100 يوم من ولايته أعادت إلى البيت الأبيض طابعًا من مرض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. فكل يوم يطلق ترامب هجمات على الرسوم الجمركية، والمهاجرين، وشركات المحاماة، والجامعات، والقضاة، والوكالات الفيدرالية، وغيرها من القضايا، بينما يواجه دبلوماسيوه تحديات كبرى مع روسيا، وإيران، وغزة. وفي الوقت نفسه، يبدو أن التزامه بإنهاء الحرب بدأ يتلاشى، حتى مع اعترافه بأن «2500 جندي يُقتلون أسبوعيًّا» في «معركة شرسة»، كما وصفها يوم الجمعة.
لقد تبين أن أوكرانيا ليست مشكلة تُحل في يوم، بل مسار يتطلب دبلوماسية منهجية وضغطًا حقيقيًّا على روسيا.
العائق الأساسي الذي يواجه ترامب وفريقه التفاوضي هو رفض روسيا تقديم أي تنازلات في القضايا الكبرى، وفقًا لمصادر مطلعة على المحادثات. فقد أجرى ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب، محادثة طويلة مع الرئيس فلاديمير بوتين هذا الشهر استمرت أكثر من أربع ساعات. لكن بوتين لم يتراجع عن مطالبه الصلبة بالحصول على أراض أوكرانية وضمانات أمنية موسعة. وقد حاول ويتكوف صياغة مقترح يمكن أن يقبله بوتين.
وقد عرض ويتكوف يوم الخميس على القادة الأوكرانيين والأوروبيين إطارًا تفاوضيًّا مستمدًا من لقائه مع بوتين. غير أن هذا المقترح تضمن تنازلات كثيرة لموسكو في المسائل الأمنية، ما دفع الأوكرانيين والأوروبيين إلى الاعتراض، وفقًا لمصادر تحدثت للكاتب. فقد تضمن المقترح، بحسب تقرير لوكالة بلومبيرج، منح روسيا السيطرة على الأقاليم الخمسة التي تحتلها حاليًّا، ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو.
روبيو أشار بدوره إلى الفجوة الواسعة بين موقفي روسيا وأوكرانيا قائلًا للصحفيين: «ما نحاول فعله هو تقييم المسافة بين الطرفين- لا أحد يتوقع إنجاز كل شيء في 12 ساعة، لكننا نريد أن نرى إن كانت هذه الفجوة قابلة للتضييق». ومن المقرر أن يُعقد اجتماع جديد هذا الأسبوع في لندن بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين وأوروبيين.
ويُعد المقترح الحالي صعب القبول على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لا سيما في ظل غياب أي ضمانات أمنية أمريكية. فوفقًا للمصادر، فإن الاتفاق يترك أوكرانيا معتمدة على مساعدات أوروبية فقط، دون أي «شبكة حماية» أمريكية.
وقد أخبر مسؤولون أوروبيون الكاتب أن غياب الدعم الأمريكي يعني أن قدراتهم العسكرية والاستخباراتية لن تكون كافية لحماية أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق سلام. فهم لا يملكون قوات كافية أو أسلحة متطورة لردع هجوم روسي شامل، كما يفتقرون إلى أنظمة القيادة والسيطرة اللازمة لمراقبة وقف إطلاق النار أو الرد على أي عدوان مستقبلي.
أما المشكلة الأهم لأوروبا فهي الاستخبارات. فقد تمكنت كييف الشهر الماضي من الصمود خلال ستة أيام من انقطاع الدعم الاستخباري الأمريكي، وهو قرار أمريكي مقصود للضغط على زيلينسكي. لكن مسؤولين أوكرانيين يعتقدون أنه لو استمر ذلك أسبوعًا إضافيًّا، لكانت النتائج كارثية. فمن دون صور الأقمار الاصطناعية الأمريكية، لا تستطيع أوكرانيا رصد الهجمات الروسية الصاروخية أو بالطائرات المسيّرة. وليس لدى الأوروبيين بدائل جيدة.
وقد أظهر ترامب ازدراءه لأوكرانيا الأسبوع الماضي برفضه بيع صواريخ «باتريوت» الدفاعية، رغم إمكانية استخدامها لصد الهجمات الروسية مثل الهجوم الأخير على مدينة سومي الذي أسفر عن مقتل 35 شخصًا. وقال ترامب: «لا تبدأ حربا مع خصم يفوقك بعشرين ضعفًا، ثم تتوقع أن يمنحك الآخرون صواريخ».
وبينما يسخر ترامب من أوكرانيا، ويلقي باللوم، بشكل غريب، عليها في غزو روسيا لها عام 2022، لا يزال متحمسًا لتوسيع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع موسكو. ويقال إن مسؤولين بالبيت الأبيض طرحوا في اجتماعات استراتيجية فكرة أن «تريليونات الدولارات» يمكن جنيها من الاستثمارات الأمريكية المستقبلية في روسيا. وهذه الرؤية يدفع بها كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، الذي يُعد وسيطًا رئيسيًّا لويتكوف. غير أن هذه الآمال حول ازدهار اقتصادي روسي لا تحظى بدعم كبير من المحللين المستقلين.
إن تراجع اهتمام ترامب بالتوسط في السلام بأوكرانيا هو أحد الأسباب الرئيسية لتنامي شكوك حلفاء أمريكا في أوروبا وآسيا بشأن مصداقية الحماية الأمنية الأمريكية. وفي أوروبا، هذه الشكوك تمثل أزمة وجودية. فدون ضمانات أمريكية، وبوجه طموحات روسيا المتزايدة، قد تجد أوروبا نفسها في مواجهة تهديد مباشر. لكن ترامب يبدو مشغولا بحلم الثراء القادم من موسكو.
ديفيد إغناتيوس روائي وكاتب عمود في الشؤون الخارجية بصحيفة واشنطن بوست، وروايته الأخيرة بعنوان: «المدار الشبحي»