أحدثت الأزمة الأوكرانية تغييرات كبيرة في النظام الاقتصادي العالمي لم نشهدها منذ نهاية الحرب الباردة، وكشف الاقتصادي الشهير بول كريج روبرتس عن عالم ما بعد الدولار، وكيف سيؤثر ذلك على الأمريكيين العاديين وما الذي قد يظهر بدلا من الدولار الأمريكي.

وحسب وكالة “سبوتنيك”، قال الاقتصادي المخضرم ووكيل وزارة الخزانة السابق الدكتور بول كريج روبرتس: “مشكلة الدولار تختمر منذ فترة طويلة.

وأعتقد أنه لفهم نوع المشاكل التي ستواجهها الولايات المتحدة على الأرجح في المستقبل القريب ، علينا أن نفهم ما هو الفشل في الاقتصاد الأمريكي وكيف أن الدولار محكوم عليه بخسارة خطيرة في القيمة”.

وقال روبرتس: “هذه هي المشكلة ذات الصلة بالنسبة للولايات المتحدة وبقية العالم اليوم، وليس المناقشات التي لا نهاية لها حول احتمالات حدوث ركود، أو حتى من هو شاغل البيت الأبيض الحالي”.

الخوض في تاريخ وضع الدولار كعملة احتياطية في العالم، من إنشاء النظام المالي العالمي على أساس اتفاقيات بريتون وودز بعد الحرب العالمية الثانية إلى اتفاق الرئيس نيكسون مع المملكة العربية السعودية لإنشاء البترودولار في سبعينيات القرن العشرين، أشار الاقتصادي إلى أن وضع العملة الاحتياطية قد منح واشنطن القدرة على خلق المال والديون من فراغ. فضلا عن تسهيل السياسات الاقتصادية التي لا يمكن لأي بلد آخر على وجه الأرض تنفيذها.

وأضاف: “احتفظت جميع البنوك المركزية باحتياطياتها بالدولار أو في الأصول المقومة بالدولار، وسندات الخزانة الأمريكية ، وحاليا الأسهم الأمريكية، لذلك كان هناك طلب كبير على الأصول المقومة بالدولار والأصول المالية والأسهم والسندات، وهي أذون تحتفظ بها جميع البنوك المركزية الأجنبية كاحتياطيات.. هذه هي الطريقة التي يحلون بها خلافاتهم التجارية”.

وتابع: “ما يعنيه هذا هو أن هناك دائما تمويلا لعجز الميزانية الأمريكية والعجز التجاري الأمريكي لأن الدولارات احتياطيات وتستخدمها الدول لتسوية خلافاتها التجارية. وبطبيعة الحال، مع نمو الاقتصاد العالمي ببطء مع مرور الوقت، فإن الأرقام تكبر. لذلك لم تكن هناك مشكلة في تمويل الديون الأمريكية ، أو عجز الميزانية أو العجز التجاري”.

مصر تنضم لتجمع "البريكس" يناير 2024.. ونواب: خطوة على درب التحرر من قبضة الدولار عقب انضمام دول جديدة للبريكس.. خسائر فادحة لـ الدولار

وأوضح أنه “على الرغم من حقيقة أن العجز الذي يزيد عن تريليون دولار أصبح جزءا من الحياة الأمريكية، وأن الولايات المتحدة أصبحت أكثر مديونية من خلال نقل قاعدتها الصناعية إلى آسيا، فإن معظم الاقتصاديين الأمريكيين، باستثناء حفنة من المحافظين الماليين، لا يبدو أنهم يهتمون بهذا الوضع”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولار الدولار الأمريكى النظام الاقتصادي العالمي أمريكا

إقرأ أيضاً:

المملكة تشارك بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025

برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، تشارك المملكة بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة من 20 إلى 24 يناير 2025.

ويضم الوفد، معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ومعالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومعالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم.

ويأتي الاجتماع السنوي الخامس والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي تحت شعار “التعاون لمواكبة عصر التقنيات الذكية”، في وقت يشهد فيه العالم تزايدًا في التحديات الإنسانية والمناخية والاقتصادية والجيوسياسية، كما يجمع المنتدى قادة العالم لاستكشاف أبرز الحلول للتحديات العالمية، وإدارة الانتقال العادل والشامل للطاقة.

اقرأ أيضاًالمملكة“السياحة” تنفذ 9655 جولة رقابية على مرافق الضيافة والأنشطة السياحية خلال الربع الثالث من 2024

ومن خلال مشاركته في الاجتماع السنوي للمنتدى؛ يهدف وفد المملكة إلى التعاون مع المجتمع الدولي تحت شعار “نعمل لمستقبل مزدهر للعالم” وذلك لمناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات، ومشاركة أفضل التجارب لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى استعراض قصص نجاح المملكة في مختلف المجالات، كما سيسلّط الوفد الضوء على دور المملكة في تعزيز الحوار الدولي من خلال دبلوماسية فعّالة تهدف إلى بناء أرضية مشتركة، وإبراز النهج العملي والواقعي والعادل الذي تتبعه المملكة في تحقيق المستهدفات المناخية الطموحة، وإسهاماتها في الانتقال إلى مستويات طاقة نظيفة تدعم التحولات المستدامة.

وتقود وزارة الاقتصاد والتخطيط علاقة المملكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، كخطوة استراتيجية لدعم حضور المملكة على الساحة الدولية وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.

كما يجمع الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام عدد من رؤساء الدول والقادة من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بالإضافة إلى كبار المفكرين في المؤسسات الأكاديمية ودور الفكر، كما يهدف الاجتماع الخاص للمنتدى إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لاستكشاف الفرص المستقبلية، ومراجعة الحلول والتطورات في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية ضمن إطار التعاون الدولي والعمل المشترك بين الحكومات والمؤسسات المختلفة، بالإضافة إلى ممثلين من أكثر من 100 حكومة ومنظمات دولية كبرى، وأكثر من 1000 من كبار ممثلي القطاع الخاص، وعدد من قادة التغيير الشباب وممثلي المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية.

مقالات مشابهة

  • المملكة.. مسيرة من الإنجازات خلال مشاركتها في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي
  • 15 مليون جنيه.. ضربة أمنية جديدة لمافيا الدولار
  • المملكة تشارك بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025
  • ضربة مذهلة للتطبيق الفيروسي.. المحكمة العليا الأمريكية تحظر «تيك توك»
  • ترامب وإنهاء الحروب.. هل يكون 2025 عام الانتعاش الاقتصادي العالمي؟
  • البنك الدولي يحذر من تباطؤ النمو العالمي بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية
  • عدنان الروسان يكتب : لن يكون هناك حماس … ننتظر رد Hماس
  • الأمم المتحدة: 70% من مباني قطاع غزة متضررة أو مدمرة
  • 16 مليون جنيه.. ضربة جديدة لمافيا الدولار
  • نصر الدين: صناعة الأثاث والأخشاب في مصر تأثرت بالوضع الاقتصادي العالمي