فبعد عودته إلى البيت الأبيض، لم يغير الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفه من إيران، فهو يطالبها بتغيير سلوكها بشكل جذري والتخلي عما يسميها سياساتها العدائية في المنطقة، والقبول بشروط أميركية جديدة أكثر صرامة بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

والجديد في الأمر أن ترامب يريد مفاوضات مباشرة مع إيران، ففي رسالة أرسلها إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي منح ترامب طهران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق وإلّا فسيكون هناك قصف لا مثيل له، وإمكانية فرض رسوم جمركية ثانوية، كما يقول.

وكشف ترامب في وقت سابق في مقابلة هاتفية مع شبكة (إن بي سي) أن مسؤولين أميركيين وإيرانيين يُجرون محادثات، دون إبداء أي تفاصيل.

ويذكر أن ترامب انسحب في ولايته الأولى من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه عام 2015 بين إيران ومجموعة الدول الكبرى (5+1)، أميركا وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، واعتبره "أسوأ صفقة تم التفاوض عليها على الإطلاق".

وعلق مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي على التجاذبات الأميركية الإيرانية. ورصدت حلقة (2025/3/31) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.

فقد كتب محمد الحسين يقول: "من 40 سنة تحاول أميركا القضاء على إيران، لكنها صامدة وتتطور يوما بعد يوم".

إعلان

وجاء في تغريدة عبد الرحيم أن "إيران أمامها خياران أحلاهما مر: إما الاستسلام والرضوخ لشروط ترامب المهينة، وإما تلقي ضربات قوية وموجعة بسبب التفوق الجوي والاستخباراتي الهائل".

في حين رأى أحمد راوي أنه "لن تقوم أي حرب بين أميركا وإيران.. فقط مجرد حرب نفسية أو إن صح التعبير حرب باردة بينهما".

وعلق بو دفة على الموضوع بالقول: "أميركا تلوح بضرب إيران ولكنها لن تفعل ذلك.. ببساطة إيران ستطبق مقولة علي وعلى أعدائي.. إيران تضرب مفاعل ديمونة النووي وستحل الكارثة على إسرائيل، وستضرب كل القواعد الأميركية في المنطقة".

ومن جهته، غرّد حامد شرف يقول: "باستطاعة أميركا مهاجمة إيران لكن في الوقت نفسه لا يمكن التكهن برد الفعل.. ستضرب مصالح الغرب بالمنطقة وحتى مصالح الدول التي ساعدت على الهجوم".

ويذكر أن رئيس وكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي حذر من أن إيران تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء بنسبة تصل إلى 60%، وهو مستوى صنع الأسلحة النووية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أفادت بأن الجيش الأميركي نقل قاذفات شبحية بعيدة المدى من طراز "بي 2" القادرة على حمل رؤوس نووية، إلى قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، مما أثار تكهنات بإمكانية استخدامها لتوجيه ضربات عسكرية لإيران.

وبحسب ما نقلته "تليغراف" البريطانية، فإن مسؤولا عسكريا إيرانيا رد بالقول إن "طهران سوف تستهدف القاعدة الواقعة في المحيط الهندي ردا على أي هجوم أميركي محتمل".

31/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

مواقع النووي الإيراني تحت عدسة الأقمار الاصطناعية.. صور حديثة تفضح الخطط

مواقع النووي الإيراني تحت عدسة الأقمار الاصطناعية.. صور حديثة تفضح الخطط

مقالات مشابهة

  • شينخوا: الصين مستعدة لتعزيز التعاون بشأن النووي الإيراني
  • مخاوف إسرائيلية أمريكية من امتلاك إيران النووي
  • واشنطن تحسم الخط الأحمر: انهاء البرنامج النووي الإيراني بالكامل
  • نتنياهو: النظام الإيراني يُشكل تهديدا لوجودنا ولن نسمح لطهران بالحصول على النووي حتى لو اتفقت مع واشنطن
  • إيران: لا نمانع شرط واشنطن بعدم امتلاك السلاح النووي
  • مواقع النووي الإيراني تحت عدسة الأقمار الاصطناعية.. صور حديثة تفضح الخطط
  • واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة.. وطهران تدين
  • مكالمة هاتفية بين نتنياهو وترامب تركز على البرنامج النووي الإيراني
  • تأجيل مباحثات الخبراء بين واشنطن وطهران إلى السبت المقبل
  • المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.. إيران تخطط لمد أمد المفاوضات.. والانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب تحسم مصير الصفقة