عسكري إيراني: جميع المصالح الأمريكية في المنطقة ستكون أهدافاً مشروعة لقواتنا
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أكد مسؤول عسكري إيراني بارز، اليوم الاثنين، (31 آذار 2025)، أن جميع المصالح الأمريكية في المنطقة ستكون أهدافاً مشروعة للقوات المسلحة الإيرانية في حال تعرض إيران لأي هجوم أو عمل عدائي.
وقال محمد أكرمي نيا، مساعد منسق منظمة العقيدة السياسية في الجيش الإيراني، في تصريح تابعته "بغداد اليوم"، أن القوات المسلحة في ذروة الاستعداد لمواجهة أي تهديد، وذلك ردًا على تصريحات ترامب بشأن احتمال تحرك عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني.
وأوضح أن إيران لن تتهاون مع أي عمل عدائي، محذراً من أن أي "حماقة" أو اعتداء من الأعداء سيُقابل بردّ سريع وحاسم، مشدداً على أن المصالح الأمنية للدول المعتدية ستُصبح هدفاً مباشراً للقوات الإيرانية.
وأكد أكرمي نيا على أن القوات الإيرانية مستعدة للرد بقوة على أي تصعيد أمريكي، منوهاً أن "أي تحرك عدائي ضد طهران سيقابل برد غير متوقع".
وفي سياق متصل، قال الجيش الإيراني في بيان له اليوم بمناسبة يوم الجمهورية الإسلامية، "إذا ارتكب الأعداء خطأً استراتيجياً واعتدوا على أراضي الجمهورية الإسلامية، فسيواجهون رداً قاسياً ومُندماً".
وأضاف في بيان له اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن "الجمهورية الإسلامية تمثل نموذجاً جديداً قائماً على القيم الإسلامية، حيث نجحت في إسقاط الاستبداد الداخلي، وقطع يد الاستعمار الأجنبي، وترسيخ المقاومة والصمود في وجه الأعداء، ما ضمن للشعب الإيراني الاستقلال والحرية."
من جانبه، أكد علي خامنئي، خلال خطبة عيد الفطر، أنه لا يتوقع هجوماً أمريكياً أو إسرائيلياً على إيران، لكنه حذر من أن أي اعتداء سيقابل برد قوي وموجع.
تأتي تصريحات خامنئي بعد يوم واحد من تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض عقوبات ثانوية وحتى تنفيذ ضربات جوية ضد إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وفي الأربعاء الماضي، أعلن عراقجي أن طهران قد سلمت سلطنة عمان جواباً مفصلاً عن رسالة بعثها ترامب إلى المرشد علي خامنئي في 7 من مارس/ آذار الجاري بهدف الدخول في مفاوضات نووية.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
اللواء رضا فرحات لـ «الأسبوع»: زيارة ترامب للشرق الأوسط نقطة فارقة في العلاقات الأمريكية بدول المنطقة
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرتقبة إلى منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو المقبل تمثل محطة فارقة في مسار العلاقات الأمريكية مع دول المنطقة، ولها أهداف استراتيجية متعددة تتجاوز الأطر التقليدية للدبلوماسية إلى إعادة رسم التحالفات وترتيب الأولويات السياسية والأمنية والاقتصادية في الإقليم.
إلام تهدف زيارة ترامب؟وأوضح «فرحات» في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن ترامب يسعى من خلال هذه الزيارة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسة، أولها تعزيز التحالفات التقليدية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط في مواجهة التهديدات الإقليمية، وعلى رأسها مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد، وضمان أمن إسرائيل، بالإضافة إلى دعم جهود مكافحة الإرهاب، خاصة بعد التحديات التي طرأت خلال السنوات الماضية بفعل تمدد الجماعات المتطرفة مما يجعل من تحركات الولايات المتحدة محورا رئيسيا في موازين القوى الإقليمية خلال المرحلة المقبلة بعدما شهد هذا الدور تراجعا نسبيا خلال السنوات الماضية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن ترامب يحمل معه رؤية مختلفة للسلام في الشرق الأوسط ترتكز على مفهوم «السلام الإقليمي» أكثر من التركيز فقط على الملف الفلسطيني-الإسرائيلي، عبر محاولة إحداث تقارب بين الدول العربية وإسرائيل لمواجهة تهديدات مشتركة مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تركز على إبرام اتفاقات تطبيع إضافية لتعزيز الاستقرار الظاهري، مع تقليل الانخراط المباشر في النزاعات، والاعتماد بشكل أكبر على تحالفات إقليمية تقود بنفسها الملفات الأمنية.
ما الذي تحمله زيارة ترامب للشرق الأوسط؟وأكد «فرحات» أن ترامب أيضا يسعى اقتصاديا إلى فتح آفاق أوسع أمام الاستثمارات الأمريكية في أسواق الشرق الأوسط، وضمان صفقات تجارية وعسكرية ضخمة تدعم الاقتصاد الأمريكي، خاصة في ظل تحديات داخلية يواجهها على صعيد الأداء الاقتصادي والبطالة وبالتالي، فالزيارة تحمل أبعادا مزدوجة، فهي من جهة رسالة دعم لحلفاء واشنطن التقليديين، ومن جهة أخرى وسيلة لدفع المصالح الاقتصادية والاستراتيجية للولايات المتحدة.
لماذا تأتي زيارة ترامب في هذا التوقيتكما أشار إلى أن توقيت الزيارة يأتي في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة والملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى القضايا المزمنة مثل القضية الفلسطينية وأزمات اليمن وسوريا وليبيا موضحا أن ترامب يحاول استثمار هذه اللحظة لتعزيز صورته كرئيس قادر على عقد صفقات كبرى وإنجاز تسويات تاريخية، ما ينعكس على فرصه السياسية داخليا أيضا.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن نجاح أو فشل هذه الزيارة سيعتمد على مدى قدرة الإدارة الأمريكية على تحقيق توازن دقيق بين تأكيد التزاماتها الأمنية لحلفائها التقليديين وبين عدم الانجرار إلى صراعات جديدة تستنزف القدرات الأمريكية كما أن موقف شعوب المنطقة ومقدار قبولهم أو رفضهم للسياسات الأمريكية سيكون عاملا حاسما في تحديد تأثير هذه الزيارة على المدى الطويل، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط اليوم أكثر وعيا وإدراكا بمصالحه، ولن يقبل بسهولة أن يدار بنفس الأدوات التقليدية التي اتبعت لعقود.
اقرأ أيضاًرضا فرحات: كلمة الرئيس في الندوة التثقيفية تعكس تقدير الدولة لتضحيات الشهداء
اللواء رضا فرحات: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية عكست بوضوح موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية
«اللواء رضا فرحات»: لولا إصرار الرئيس السيسي على تسليح الجيش لكانت مصر تحت خطوط النار الإسرائيلية