تحذير رئيسة وزراء إيطاليا من أسلمة أوروبا.. ما قصة الفيديو الرائج؟
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات في منصة إكس مقطع فيديو لتصريحات رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حول أن "الإسلام غير متوافق مع الثقافة الأوروبية".
نال الفيديو، البالغة مدته 34 ثانية، مئات الآلاف من المشاهدات خلال الساعات الأخيرة، دون سبب واضح لعودته إلى التداول.
وصاحب الفيديو تعليق يقول: "رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تصدر تحذيرًا لأوروبا: هناك عملية أسلمة مستمرة في أوروبا، وهي بعيدة كل البعد عن قيم حضارتنا".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أنه قديم وليس حديثًا، وعمره 7 سنوات على الأقل، إذ يعود إلى فبراير/شباط 2018.
آنذاك، لم تكن ميلوني رئيسة لوزراء إيطاليا بعد، وجاءت تصريحاتها قبل الانتخابات العامة في إيطاليا، التي قادت بعدها حزب "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف، الذي حقق مكاسب في انتخابات عام 2022، ساعدت ميلوني في تشكيل الحكومة.
ونشرت صحيفة "إل فاتو كوتيديانو" الإيطالية الفيديو للمرة الأولى في 8 فبراير/شباط 2018، بعنوان: "ميلوني: سالفيني مُحق. الإسلام لا يتوافق مع ثقافتنا".
كما نشرت قناة "Alanews" في يوتيوب الفيديو، ويمكن خلال العثور على تصريحات ميلوني في المقطع المتداول بداية من الدقيقة الثانية.
في الفيديو، تقول ميلوني: "أعتقد أن هناك مشكلة في التوافق بين الثقافة الإسلامية، أو تفسير معين لها، وحقوق وقيم حضارتنا. لا يغيب عن ذهني أن معظم المراكز الثقافية الإسلامية في إيطاليا ممولة من المملكة العربية السعودية. فالسعودية دولة تطبق الشريعة الإسلامية في الداخل". وأضافت: "هذا لا يعني التعميم، ولكن هناك تعارضًا مع ثقافتنا".
وتواجه ميلوني انتقادات بكراهية الأجانب والتعبير عن آراء منتقدة للإسلام، لكنها خففت تصريحاتها منذ توليها المنصب. وتُوصف بأنها "يمينية متشددة"، لكنها تنفي ذلك وتقول إنها "محافظة".
وسبق تداول الفيديو بصورة لافتة خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك، إلى إيطاليا، في ديسمبر/كانون الأول 2023، حسبما أظهر تحقق موقع Boom الهندي في ذلك الوقت.
إيطاليانشر الاثنين، 31 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان.. صرح ثقافي يعزز التراث والمعرفة
إبراهيم الهادي
في خطوة تعكس التزام أوزبكستان بالحفاظ على إرثها الإسلامي وتعزيز الحوار الثقافي، يتجه مركز الحضارة الإسلامية في طشقند ليكون صرحًا عالميًا لنشر التراث الإسلامي والمعرفة جاء ذلك بموجب مرسوم رئاسي، ووُضع حجر أساسه خلال احتفالات عيد الفطر، ليشهد افتتاحه الرسمي ضمن مجمع حضرة الإمام التاريخي، ويجمع المركز بين العمارة الأوزبكية التقليدية والتكنولوجيا الحديثة ويمتد على مساحة واسعة يجسده مبنى بثلاثة طوابق، تتوجه قبة شاهقة تعكس عظمة التصميم الإسلامي، ويتميز المبنى بأربعة مداخل رئيسية مزينة بآيات قرآنية تعكس قيم العلم والتسامح ومحاط بلوحات فسيفسائية دقيقة تحكي تاريخ أوزبكستان وشخصياتها العلمية البارزة.
ويهدف المركز إلى توثيق مساهمات العلماء المسلمين وتعزيز قيم التسامح والتعايش من خلال التعاون مع منظمات دولية مثل اليونسكو والإيسيسكو كما يسعى إلى نشر الفهم الصحيح للإسلام وتعزيز دوره كدين يدعو إلى التقدم والسلام.
ويضم المركز عدة أقسام رئيسية تستعرض تطور الحضارة الإسلامية عبر العصور، بداية من الفترات السابقة للإسلام، مرورًا بعصور النهضة الإسلامية المختلفة، وصولًا إلى المرحلة الحديثة في أوزبكستان، وفي قلب المركز ستُعرض نسخة نادرة من المصحف العثماني، أحد أعظم الكنوز الإسلامية، أما الطابق الثاني فسيضم متحفًا واسعًا يعرض قطعًا أثرية نادرة، إضافة إلى قاعة مؤتمرات تسع عددًا كبيرًا من الحضور فيما يحتضن الطابق الثالث مكتبة ضخمة تضم آلاف الكتب والمخطوطات، إلى جانب مصادر رقمية ضخمة.
ومن المؤمل أن يكون المركز منصة للبحث والتبادل الثقافي إذ يتم تنفيذ العديد من المشاريع البحثية بالتعاون مع مؤسسات علمية، بمشاركة باحثين من مختلف أنحاء العالم.
يأتي مركز الحضارة الإسلامية ليؤكد أن الإسلام ليس مجرد دين روحي، بل قوة محركة للتقدم العلمي والتبادل الثقافي من خلال برامجه التعليمية ومبادراته البحثية، وسيعمل على مكافحة التطرف وترسيخ قيم المعرفة والسلام، ليصبح منارة عالمية للحوار والتفاهم المشترك.