تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة عمليات التهجير القسري، معتبرةً أنها جريمة حرب تتساوى في خطورتها مع محاولات التهجير خارج الأراضي الفلسطينية، إذ إن الترحيل القسري مخالف لاتفاقيات جنيف، ويمثل استراتيجية ضغط تهدف إلى فرض واقع ديموغرافي جديد على القطاع، ما قد يكون مقدمة لمخططات مستقبلية تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه الأصليين.

كما حملت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد العسكري في غزة والضفة الغربية، مؤكدةً أن استمرار العدوان الإسرائيلي لن يجلب الأمن والاستقرار، بل سيؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوتر الإقليمي.

استهداف الطواقم الطبية
أشارت الرئاسة الفلسطينية إلى الاستهداف المتعمد للفرق الطبية وسيارات الإسعاف من قبل الجيش الإسرائيلي، وهو ما يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحمي العاملين في القطاع الطبي خلال النزاعات.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه المستشفيات والمرافق الصحية في غزة من انهيار شبه كامل، نتيجة القصف المتواصل ونقص المعدات الطبية والإمدادات الأساسية، مما يجعل المدنيين في خطر مضاعف، حيث يُحرم الجرحى والمصابون من تلقي العلاج اللازم.

حركة حماس والمسؤولية الوطنية
في سياق متصل، دعت الرئاسة الفلسطينية حركة حماس إلى اتخاذ إجراءات تكتيكية تهدف إلى حماية أرواح المدنيين، وذلك من خلال تفويت الفرصة على إسرائيل في إيجاد ذرائع لمواصلة عدوانها.

وتأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد الضغط الدولي لإيجاد مخرج سياسي للأزمة، مع تزايد الأصوات الداعية إلى وقف إطلاق النار وفتح قنوات دبلوماسية، إلا أن التعنت الإسرائيلي يظل العقبة الرئيسية أمام أي تقدم ملموس، حيث لم تقتصر الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، بل امتدت أيضًا إلى الضفة الغربية، حيث تستمر عمليات الاقتحام والاعتقالات وهدم المنازل، خاصة في مخيمات شمال الضفة.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن حملة الاعتقالات والتضييق على الفلسطينيين، بالإضافة إلى ممارسات المستوطنين الإرهابية، ستؤدي إلى تفجر الوضع الأمني وتصعيد المقاومة الشعبية، وهو ما قد يدفع بالمنطقة إلى حالة من الفوضى والصراع المفتوح.

وتزامنًا مع تصاعد الأحداث، حذرت القيادة الفلسطينية من إمكانية نشوب حرب إقليمية موسعة في حال استمرت إسرائيل في رفض الحلول السلمية وتصعيدها العسكري.

وأكدت الرئاسة أنه بدون حل عادل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، فإن المنطقة ستظل غارقة في صراعات مستمرة لا نهاية لها، وستدفع دول المنطقة والمجتمع الدولي ثمن هذا التعنت الإسرائيلي.

ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها واحترام القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، مشددة على أن السلام الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئاسة الفلسطينية التهجير القسري الرئاسة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

عاجل - الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية توغل كبرى في غزة: خطة تفصيلية وتشدُّد في التصعيد

أعلن موقع "والا" العبري، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يعد العدة لتنفيذ عملية توغل واسعة في قطاع غزة. الخطة تتضمن تقسيم مدينة غزة إلى قسمين، ما يؤدي إلى فقدان حركة "حماس" 50% من الأرض، بهدف تعزيز الضغط العسكري على الحركة وتقييد قدرتها على المناورة. كما تشمل الخطة توزيع المواد الغذائية مباشرة عبر مراكز تديرها شركات أميركية، في خطوة تهدف إلى تحييد قبضة حماس والإضرار بحكمها.

الحاجة إلى تعبئة قوات الاحتياط: التحضير لعملية واسعة النطاق

وفقًا للموقع العبري، يتطلب التوغل الواسع في غزة تعبئة أعداد كبيرة من قوات الاحتياط، بالإضافة إلى جلب قوات نظامية من جبهات أخرى مثل لبنان وسوريا والضفة الغربية. هذه الخطوة تعكس الاستعدادات الواسعة التي تقوم بها إسرائيل لشن أكبر عملية هجومية في القطاع منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023.

دعوة سموتريتش: توسيع نطاق الحرب واحتلال غزة بالكامل

في إطار التصعيد، دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى احتلال قطاع غزة بشكل كامل. وفي تغريدة له على موقع "إكس"، أكد سموتريتش أن هذا هو الطريق لضمان سلامة إسرائيل، وأنه السبيل لإعادة الرهائن الذين تم اختطافهم من قبل "حماس" بسرعة. تصريح سموتريتش يشير إلى توسيع الحرب لتشمل كامل القطاع، وهو ما يعكس نية إسرائيلية لتكثيف الضغوط العسكرية بشكل غير مسبوق.

استراتيجية الجيش الإسرائيلي: الضغط العسكري لإجبار حماس على التفاوض

تركز رؤية الجيش الإسرائيلي على زيادة الضغط العسكري على "حماس"، بهدف إعادتها إلى طاولة المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن المختطفين. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين: تعطيل قدرات "حماس" العسكرية، ودفعها إلى التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية تحت ضغط الوضع العسكري المتفاقم.
التصعيد الإسرائيلي في غزة يعكس نية لتوسيع رقعة الحرب، مع التركيز على تدمير قدرة "حماس" على إدارة المنطقة. في الوقت نفسه، يظل الوضع الإنساني في القطاع في تدهور مستمر، مع تزايد الخسائر البشرية.

من وجهة نظر العدو: للتصعيد أسبابه

كان وقع مئات الطيارين في الجيش الإسرائيلي عريضة، أبريل الجاري، طالبوا خلالها بقف الحرب على غزة إذا تطلب إطلاق سراح الأسرى في القطاع الفلسطيني ذلك. وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية تدلي في الإعلام الدولي، دون ذكر اسمها، فإن جيش الاحتلال يعاني نقصا كبيرا في الجنود، بسبب امتناع عدد منهم من العودة إلى وحداته مع استئناف الحرب على قطاع غزة.  بل وهناك تاكيدات نشرتها "يديعوت أحرونوت"، بأن هناك مكافحة من أجل ملء الصفوف، حيث هناك تحد كبير في استدعاء جنود الاحتياط؛ لأنهم ببساطة لا يستجيبون.

 

بناءً عل ذلك،  تبدو أسباب التصعيد جاية من جانب العدو، فالموقف الحرج داخل الجيش وأمام أهالي الأسرى، يجعهلعم  متشبثين بأقل إنجاز، لا سيّما بعد فضائج مُوقّعة للحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، إثر أزمة تسريب وثائق أمنية اتُّهم فيها رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك". 

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تعزز وجودها العسكري عالمياً.. تنفيذ عمليات بحرية معقدة مع حلفاء دوليين
  • لقاء موسع لأبناء مديريتي النادرة والسدة بإب لمواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي
  • لقاء موسع لأبناء النادرة والسدة في إب لمواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي
  • “العشائر الفلسطينية” تبارك عمليات المقاومة في غزة
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من خطورة المجاعة في قطاع غزة
  • عودة عمليات المقاومة الفلسطينية: وقفة أمام قدرات التصعيد
  • السلام البارد أو التصعيد العسكري.. إلى أين تسير العلاقات المصرية الإسرائيلية؟
  • عاجل - الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية توغل كبرى في غزة: خطة تفصيلية وتشدُّد في التصعيد
  • جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف للمربعات السكنية في رفح الفلسطينية
  • "والا" يكشف عن خطة الجيش الإسرائيلي في غزة لتصعيد الضغط العسكري