شاكيرا تكشف كيف تغلبت على خيانة بيكيه
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشفت النجمة العالمية شاكيرا، اليوم الأثنين (31 آذار 2025)، تفاصيل جديدة بعد انفصالها عن نجم كرة القدم الإسباني جيرارد بيكيه.
وعلى الرغم من مرور أكثر من عامين على الانفصال، لا تزال العلاقة بين الطرفين تشهد توترا مستمرا، خاصة فيما يتعلق بتربية الطفلين ميلان وساشا.
وخلال جولتها العالمية في أمريكا اللاتينية، قررت شاكيرا فتح قلبها للجمهور والتحدث بصراحة عن كيفية مواجهتها للألم الناجم عن الخيانة والانفصال.
ونقلت قناة "N+" المكسيكية، عن شاكيرا قولها عن تجربتها في التعايش مع الألم، وقالت: "لقد تعلمت أنه يمكنك أن تشعر بالسعادة حتى عندما تحمل الألم. الأمر يشبه أن تكون في حفلة وتؤلمك قدماك، لكنك تستمر في الرقص".
وأضافت: "كل شخص لديه طريقته الخاصة لإعادة بناء نفسه. بالنسبة لي، كانت كتابة الأغاني هي الوسيلة الأساسية للشفاء. لقد أزالت عبئا كبيرا عن كتفي. الكتابة بالنسبة لي مثل عملية تنفس، أو كما تغسل الذئبة جراحها، هكذا أداوي نفسي".
واعترفت شاكيرا بأنها مرت بلحظات شعرت فيها بضعفها أو شككت في قيمتها الذاتية، لكنها أكدت أن دعم الأصدقاء والعائلة كان له دور كبير في مساعدتها على تجاوز هذه المرحلة.
وشددت على أهمية الاعتراف بالمشاعر وعدم إخفائها، خاصة في ظل ضغوط وسائل التواصل الاجتماعي التي تدفع الجميع إلى التظاهر بأنهم بخير.
وتحولت أغاني شاكيرا إلى وسيلة للتعبير عن مشاعرها وتحدياتها الشخصية، حيث استخدمت الكلمات والألحان لتعبر عن ألمها وغضبها واستعادتها لقوتها. ولاقت هذه الأعمال تفاعلا كبيرا من الجمهور الذي شعر بالارتباط الشخصي بقصتها.
في الوقت نفسه، يواجه بيكيه تحديات قانونية من نوع آخر، حيث يتم التحقيق معه حاليا بشأن تورطه في صفقة نقل بطولة السوبر الإسباني إلى السعودية عبر شركته Kosmos ، وسط مزاعم بوجود شبهات فساد وتربح غير مشروع.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
جدلية الصدفة والمنطق في الطب الشعبي «2»
المرحلة الأولى: الفكرة المجردة في أحد المجتمعات المحلية في سلطنة عمان، تنتشر ممارسة شعبية في علاج صداع الرأس، التي تتطلب وجود توأمين ذكر أو أنثى، وبعض المجتمعات تعتبر أنثى التوأم غير جيد لأسباب وأفكار متعددة. يقوم أحد التوأمين بالتدليك أو الضغط على مكان الألم بالرأس باستخدام القدم عادة، ويشفى المريض من الصداع بعد فترة وجيزة من ذلك. ما الذي أدى لهذه الممارسة؟ بداية كانت هذه الممارسة عبارة عن فكرة مجردة، فعند ولادة التوأمين، يتبادر إلى ذهن الأبوين أو الأفراد في تلك البيئة، مجموعة من الأفكار حول هذا الحدث. من بينها الاعتقاد بأن هذا الحدث أمر خارج عن المألوف، وهو كذلك في حالة إن كانت ولادة التوأم لأول مرة، مما يضفي على ذلك أنه شيء مُبارك، ويتم ربطها بمختلف الجوانب، كالطبيعة، ويوم محدد، ووقت محدد، أو حتى أنها مشيئة الإله، فهي إذا مباركة، وغيرها الكثير والكثير من الأفكار المختلفة باختلاف طبيعة المجتمعات آنذاك. بعدما تبادرت هذه الأفكار للناس، احتاجوا لنوع من إضفاء جانب إمبريقي عليها في أرض الواقع، أي كأنك تأتي بفرضية وتريد تجربتها. غير أن الفرق في الأولى فقط أنها ليست على أساس علمي، وإنما أقرب ما يكون للسريالية أو الميثولوجيا. وهنا ستأتي المرحلة الثانية، ألا وهي إضفاء معنى ملموس على الفكرة، بعدما كانت فكرة مجردة.
المرحلة الثانية: إضفاء المعنى الملموس للفكرة وفي هذه المرحلة، تتم محاولة تجربة الفكرة على الواقع، ولكن عادة ما يتم ربط مثل هذه الأفكار في المرحلة الأولى بالعلاج، لعدم وجود مستشفيات آنذاك، والمعرفة كانت قليلة في الطب بداية، فيلجأ الناس للتجربة، سواء كانت من خلال بعض الطقوس، والنباتات، والمياه... إلخ، وبمختلف الطرق والأساليب. لو أتينا لمثال التوأم، فعند إصابة أحد الأشخاص بالصداع، يتم ربط الأفكار المرتبطة بولادة التوأم بالعلاج، ولكن ليس بشكل يقيني، بمعنى أن لجوء المريض للتوأم في البداية، أو حثه من قبل الناس من حوله بذلك، هو فقط نتيجة انعدام السبل الأخرى للعلاج، أو حتى لتخفيف الألم، كمثل من يلجأ للكي إذا لم تُفده المستشفيات، وليست بمعرفة قدرة أحد التوأمين على تخفيف الألم بطريقة أو بأخرى. وفي أحيانٍ أخرى، تكون الصدفة هي التي تأتي قبل ربط التوأم بأي أفكار ميثولوجيه، فعلى سبيل المثال، يأمر الشخص المصاب بالصداع أحد أفراد عائلته بتدليك رأسه، غير أنه لم يشعر بأن الألم قد خفَ، فيأتي أحد التوأمين تاليا في الوقت نفسه أو حتى في وقت آخر، ويقومان بالتدليك، فهنا يبدأ المريض بالشعور بنوع من الراحة، وتدريجيا يختفي الألم. بعدها يقوم الشخص المريض بنفسه بالربط بين ولادة التوأم، ووجود قدرة غير طبيعية في العلاج على الأقل لدى كل من يُولد توأم. ولكن الصدفة هنا ليست كالصدفة في المرحلة الثالثة، فالصدفة في هذه المرحلة هي لحظة اكتشاف قدرة التوأم على العلاج، أما الصدفة في المرحلة الثالثة فهي لحظة حدوث الأثر الإيجابي من الممارسة، أيًا كانت هذه الممارسة.
المرحلة الثالثة: الصدفة هذه المرحلة تكون غالبا هي لحظة الحسم، بمعنى أنها هي التي تحدد إما استمرارية الممارسة، وإما توقفها عند المرحلة السابقة. لنأخذ مثالا آخر لإحدى الممارسات الشعبية في الطب الشعبي، المرتبطة بمتغيري العمر والجنس كلاهما، تنتشر ممارسة في المجتمع العماني متعلقة بـ «البكر» (سأستخدم المصطلح في الشرح)، وهي الابنة الكبرى. هذا المثال شبيه بمثال التوأم، لذلك لن نعيد تطبيقها على المراحل السابقة، عندما تقوم البكر بعملية التدليك، تبين أن لها مفعولا يُشعر بالراحة ويبدأ الألم بالانحسار، وهنا ستدخل الصدفة في البداية، التي ما إن نسمع بها في الحديث عن الممارسات الشعبية في الوقت الحاضر، يتبادر إلى ذهن الباحث سؤال مهم، ذكرنا أن هذه المرحلة هي التي تحدد استمرارية الممارسة أو العادة الشعبية من توقفها، إذا في حالة أن البكر قامت بالتدليك ولم تعط أية نتيجة إيجابية، فما هو السبب في استمرارية عمل شيء لا يعطي نتيجة حتى وقتنا الحاضر؟؟ أو كما يقول المثل الدارج: «كنك، أي كأنك تغبر سمة»، والسمة هي نوع من الصناعات السعفية. لا أقول بأن قدرات البكر مثلا أو التوأم في العلاج تشكل ما نسبته 90% من العلاج في طول فترة حياة الإنسان وحتى وقتنا الحالي، غير أننا نستنطق الواقع بما ينطق، فمن خلال المقابلات التي أجريتها مع بعض الأفراد الذين ما زالوا يمارسون هذه الممارسات الشعبية، التي كانت حول ما إذا كانت هناك نتيجة إيجابية لهذه الممارسات، أجاب غالبية المبحوثين بوجود فائدة، وقد كانت نسبتها متفاوتة بين المتوسطة والعالية في درجة الأثر الإيجابي، وهذا يختلف حسب طبيعة الألم وعوامل أخرى كنفسية المريض واستجابته النفسية من هذه الممارسة. للحديث بقية..