صفوت عمارة: العيد فرصة لتآلف القلوب وصلة الأرحام وإنهاء الخصومة
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
قال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنّ العيد فرصة عظيمة لإذابة جليد الخصومة، وتصفية النفوس، ونشر روح التسامح وتُقوية أواصر المحبة والتآلف بين المسلمين، فالأعياد فرصة ذهبية لإعادة بناء الروابط الإنسانية وتقوية العلاقات الأسرية والاجتماعية، وتوطيد صلة الأرحام وتقوية أواصر الود بين الأقارب، وكيف لا والرحم معلقة بعرش الرحمن تقول: «من وصلنى وصله اللَّه، ومن قطعني قطعه اللَّه»، وتبادل التهاني والمعايدة بعد صلاة العيد سنة مؤكدة عن الرسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم.
وأضاف «عمارة»، أنَّ الأعياد هي المفتاح الذى يفتح أبواب القلوب ويعيد بناء جسور المحبة والإخاء، والتسامح هو الطريق إلى عفو اللَّه، قال تعالى: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [النور: 22]، فلتتناسي كل الإساءات السابقة، ونحتسب الأجر عند اللَّه -عزَّ وجلَّ- {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}، وقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله» [رواه مسلم].
وأكد الدكتور صفوت عمارة، على أنَّ الغاية العظمى من الأعياد إدخال الفرحة والبهجة على المسلمين، وإظهار السرور في الأعياد شعيرة من شعائر الإسلام ومظهر من أجل مظاهره، تعبدًا للَّه وامتثالًا لقوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]، والأعياد فرصة عظيمة لنسيان أخطاء أرحامك في حقك، لتعود القلوب صافية نقية كما كانت، وتدفن الضغائن والأحقاد، فتوصل الأرحام بعد القطيعة، ويجتمع الأحباب بعد طول غياب، وتتصافح الأفئدة والقلوب قبل الأيدي، ونعزز أواصر المحبة والتآلف فى مجتمعاتنا.
وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى أنَّ قطع الرَّحم يعد فسادًا في الأرض، ومن يفعل ذلك ملعون لقوله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ. أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد:32-33]، والصلة تختلف فى كيفيتها باختلاف الأزمان والأحوال، ومن شخص إلى آخر، فتكون بما تعارف عليه الناس مما يتيسر للواصل، منوهًا إلى أنّ آفة قطع الأرحام أصبحت اليوم أشبه بسلوك معتادٍ بين الأقارب، وقد أدى ذلك السلوك إلى تقطيع أوصال العائلات، وقال النّووي: «صلة الرّحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل والموصول، فتارة تكون بالمال وتارة بالخدمة، وتارة بالزيارة والسلام وغير ذلك».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف عيد الفطر صلة الأرحام التسامح الروابط الاجتماعية العفو والصفح شعائر الله
إقرأ أيضاً:
عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بقيادة المتطرف "يهودا غليك"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الاثنين، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية، فيما قام المتطرف وعضو الكنيست السابق "يهودا غليك" بتقديم شروحات حول "الهيكل المزعوم" أمام عدد من المقتحمين.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا من قرية اسكاكا شرق سلفيت، وعبثت بمحتوياته قبل أن تقوم باعتقاله.. كما اقتحمت قوات الاحتلال، مخيم عايدة شمال بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية لـ (وفا) بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عايدة وتمركزت في مختلف أحيائه وشوارعه وسيرت دورياتها الراجلة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي الخليل، شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الصباح، بهدم عمارة سكنية مكونة من سبعة طوابق قيد الانشاء في بلدة بيت أمر شمالي الخليل.
وذكرت الوكالة الفلسطينية أن جرافات الاحتلال شرعت بهدم عمارة سكنية مكونة من سبعة طوابق قيد الإنشاء.. موضحة أن العمارة تقع في منطقة واد الوهادين جنوب بيت أمر، مقابل مستعمرة "كرمي تسور"، المقامة عنوة على أراض الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الاحتلال سلم إخطارا بهدم العمارة قبل شهرين، وأمهلوا صاحبها 60 يوما، ولكن قبل انتهاء المدة، تفاجأ بعملية الهدم.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، منزلين في بلدة نعلين غربي رام الله.. وقامت الجرافات بهدم منزلي الشقيقين نائل ورائد رضا سرور، بعد اقتحام البلدة ومحاصرة المنزلين.