ثمنت قيادات حزبية احتشاد الملايين من المصريين عقب صلاة عيد الفطر المبارك لدعم القيادة السياسية ورفض مخطط تهجير الفلسطينيين والمطالبة بوقف إطلاق النار، مؤكدين أن هذه الحشود تعكس الموقف الشعبي الداعم لموقف القيادة السياسية لرفض مخططات التهجير.


وأكدت القيادات -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الاثنين/ - أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتخفيف معاناة الفلسطينيين سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو التحركات الدبلوماسية لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.


وشددت على أن مصر ستظل السند الدائم للقضية الفلسطينية، وأن الشعب المصري سيظل داعمًا لنضال الفلسطينيين في سبيل نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة، مؤكدة أن الوحدة العربية والتضامن الشعبي هما السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال.


من جانبه..أشاد القيادي بحزب حماة الوطن النائب أشرف أبو النصر بالموقف الوطني المشرف الذي جسّده الشعب المصري عقب صلاة عيد الفطر، حيث عبّر ملايين المصريين عن دعمهم الكامل لقرارات القيادة السياسية وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، ورفضهم القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.


وأكد أن مشاهد المصريين وهم يؤدون صلاة العيد وسط دعواتهم لأهل غزة وتنظيمهم وقفات تضامنية، تعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني، وتؤكد أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى.


وشدد على أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لن تسمح بأية محاولات لفرض واقع جديد على الفلسطينيين، سواء بالتهجير أو بتصفية قضيتهم العادلة.


وأوضح ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي لا يؤدي إلا لمزيد من الضحايا الأبرياء خاصة من الأطفال والنساء، وإلى تعقيد الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، مضيفًا أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الجرائم المستمرة.


من جهته..قال رئيس حزب الاتحاد المستشار رضا صقر إن احتشاد الملايين في محافظات الجمهورية لدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين بعد صلاة العيد، يعكس عمق الوعي الوطني لدى الشعب المصري وإيمانه بعدالة القضية الفلسطينية. 


وأضاف "أن هذه المواقف الشعبية تنسجم تمامًا مع الموقف الرسمي للدولة المصرية، التي لم تدخر جهدًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عنها في جميع المحافل الدولية".


وأوضح أن مصر كانت وستظل داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية؛ انطلاقًا من التزامها التاريخي والثابت بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، منوها بأن محاولات الاحتلال لفرض مخططات التهجير والتصفية مرفوضة تمامًا، ولن يقبل بها المجتمع الدولي الحر، وعلى الجميع الوقوف ضد هذه الجرائم التي تتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية.


وشدد على أن مصر لن تقبل بأي تهديد لاستقرارها أو استقرار الدول الشقيقة، موضحًا أن وحدة الصف العربي والتكاتف الدولي ضرورة لمواجهة العدوان المستمر وسياسات الاحتلال الظالمة.


وأكد أن الموقف المصري ثابت وواضح، فهو موقف رسمي وشعبي على حد سواء، يرفض كل أشكال العدوان والتهجير، ويدعو إلى حلٍ عادلٍ وشامل للقضية الفلسطينية يقوم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كخيار وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.


وبدوره..قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور رضا فرحات إن المشهد الذي شهده الشارع المصري صباح عيد الفطر المبارك، باحتشاد الملايين من المواطنين عقب أداء الصلاة، يؤكد مجددًا أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية أمن قومي وإنساني راسخة في وجدان الشعب المصري.


وأضاف أن هذه الحشود بعثت برسالة واضحة للعالم أجمع، مفادها أن المصريين يرفضون بشكل قاطع مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ويقفون صفًا واحدًا ضد أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.


وأوضح أن مصر قيادة وشعبا لطالما دعمت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا الدعم لا يقتصر على المستوى الرسمي، بل يمتد إلى الجذور الشعبية التي تنبض بروح التضامن والأخوة، وهو ما تجلى في الهتافات والشعارات التي رفعها المصريون في الساحات الكبرى وعواصم المحافظات تأكيدًا على رفضهم لسياسات التهجير والتوطين القسري، وإصرارهم على بقاء الفلسطينيين في أرضهم التاريخية.


وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يقود دبلوماسية مصرية حكيمة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، من خلال العمل المتواصل لوقف العدوان الإسرائيلي، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فضلًا عن دور مصر الريادي في ملف إعادة الإعمار؛ بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم وتعزيز صمودهم في وجه الاحتلال.


وتابع أن احتشاد الجماهير المصرية في هذا اليوم المبارك يحمل أيضًا رسالة سياسية هامة إلى المجتمع الدولي وخاصة للقوى الكبرى، بأن أي حلول لا تراعي حقوق الفلسطينيين المشروعة ولا تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، مرفوضة شعبيًا ولن يكون لها أي شرعية أو قبول.


وأكد أن مصر، التي قدمت التضحيات في سبيل القضية الفلسطينية، ستظل الحصن المنيع المدافع عن الحقوق العربية، وأن الشعب المصري لن يقبل بأي مخططات تهدف إلى تصفية القضية أو تقويض حل الدولتين.


وأشار إلى أن هذه اللحظة تؤكد أن الشعب المصري مستمر في دعمه للقضية الفلسطينية، وهو موقف ثابت ومتجذر، ولن يتغير مهما اشتدت الضغوط والتحديات وستظل مصر سندًا قويًا للفلسطينيين، وستبقى غزة جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.


ومن ناحيته..قال أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي الدكتور أحمد محسن قاسم إن احتشاد ملايين المصريين في ساحات الجمهورية خلال وبعد صلاة عيد الفطر، وتحول هذه الساحات إلى مظاهرات حاشدة ضد المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل، يؤكد أن فلسطين تظل قضية المصريين شعبًا ودولة، ولم تغب يومًا عن وجدانهم منذ عام 1948 وحتى الآن.


وأكد أن الملايين الذين خرجوا إلى الشوارع والساحات أكدوا أن مصر كلها على قلب رجل واحد، في رسالة واضحة للعالم بأن مصر متماسكة ومستقرة رغم المحاولات المستمرة لاستهدافها، وأن الشارع المصري داعم لقيادته ولا مجال لاختراقه أو توجيهه ضد دولته.


من ناحيته..قال نائب رئيس حزب المؤتمر الدكتور مجدي مرشد إن القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان كل مصري وإن الموقف الرسمي والشعبي موحد تجاه المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تتصدى بكل قوة لمخطط التهجير منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر لعام 2023.


وأضاف أن الشعب المصري يقف بكل قوة خلف القيادة السياسة لاتخاذ ما يلزم لحماية الأمن القومي المصري والعربي، مؤكدا ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ولا يقف متفرجًا أمام هذه العدوان الغاشم.


وبدوره..أشاد عضو اللجنة العامة لمجلس الشيوخ عضو الهيئة العليا لحزب الوفد النائب حازم الجندي، بالمظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر اليوم عقب صلاة عيد الفطر المبارك، والتي عكست الرفض الشعبي الواسع للعدوان الإسرائيلي على غزة.


وقال "إن هذه التحركات الشعبية تعبّر عن الموقف المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض كافة أشكال العدوان والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حيث أن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية بزعامة الرئيس السيسي، ويدعمها في كافة القرارات التي يتخذها للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي".


وأدان الغارات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، مؤكدًا أن قوات الاحتلال لا ترغب في تحقيق السلام، وتسعى لإفشال أي جهود لإقرار حل شامل وعادل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.


وأكد أن استئناف الحرب ينسف اتفاق الهدنة ويهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعمد الاحتلال استهداف المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء وخيام الإيواء، مما ينذر بتداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.
وشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذه الجرائم، ووقف التواطؤ مع آلة القتل الإسرائيلية والعمل على إعادة تفعيل اتفاق الهدنة وتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة.


وأشار إلى أن الطرح المصري لإعادة إعمار غزة يعد خطوة هامة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث يشمل وقف إطلاق النار، ودعم الأمن والتنمية وتعزيز الوجود الفلسطيني على أرضه، بعيدا عن التهجير والإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال.


وتابع أن هذه الخطة المتكاملة تحظى بدعم عربي ودولي متزايد، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد آمال الشعوب في التنمية والرفاهية، وتنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني والعربي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إعادة إعمار غزة حقوق الشعب الفلسطيني العدوان الغاشم تصفية القضية الفلسطينية تهجير الفلسطينيين رفض مخططات التهجير المزيد حقوق الشعب الفلسطینی العدوان الإسرائیلی للقضیة الفلسطینیة عقب صلاة عید الفطر القضیة الفلسطینیة القیادة السیاسیة احتشاد الملایین أن الشعب المصری المجتمع الدولی قطاع غزة وأکد أن أن هذه أن مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجزرة حي وسوق فروة الشعبي.. شاهد آخر على الوحشية الأمريكية

الثورة نت/ ماهر الخولاني

مدنيون نساء وأطفال.. ومنازل وأحياء مكتظة بالسكان، وأسواق شعبية، ومحلات تجارية، ومقابر، ومنشآت وأعيان مدنية، هذا هو بنك أهداف العدو الأمريكي منذ بدء عدوانه الهمجي على الشعب اليمني الذي أقدم مساء أمس الأحد على استهداف حي وسوق فروة المكتظ بالسكان في أمانة العاصمة.

بينما كان سكان حي فروة الشعبي في مديرية شعوب آمنين في منازلهم، والحركة التجارية ما تزال مستمرة في الحي والسوق، إذا بهم تحت الأنقاض بين شهيد وجريح ومكلوم على إثر عدوان أمريكي سافر استهدفهم بكل وحشية.

أشلاء متناثرة ومتفحمة، دماء الشهداء والجرحى في كل مكان بما في ذلك سقوف المحلات، مواطنون تحت الأنقاض، دمار هائل في المنازل والممتلكات من محال تجارية وسيارات وغيرها، رعب في نفوس الأطفال والنساء، ناجون يبحثون عن أقربائهم وأحبائهم، في مشهد مروع وجريمة غير مبررة في حي وسوق شعبي مكتظ بالسكان.

أكثر من 12 شهيداً و34 جريحاً حالة بعضهم حرجة بينهم نساء وأطفال وشيوخ ما زالوا في غرف العناية المركزة حتى الآن، هي حصيلة المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الأمريكي النازي على حي وسوق فروة.

جريمة لا يمكن وصفها ومشاهد تدمي القلوب وتكشف بجلاء أكثر حجم الإجرام الأمريكي الفاشي المستمر ضد الشعب اليمني، وتعكس حالة الفشل التي وصل إليها باستهدافه للأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمنشآت والأعيان المدنية الخدمية ليراكم بذلك رصيده الإجرامي في اليمن.

طفل ذهب ليشتري الخبز لأسرته من أحد الأفران في سوق فروة، فحوله القصف إلى أشلاء، وآخر ذهب لشراء بعض حاجيات أسرته من محل مجاور لمنزله، غير أن أهله لم يعثروا على شيء منه سوى بعض أعضائه المتفحمة.

استهداف متعمد للمدنيين

يعلم الجميع أن حي وسوق فروة من أكثر الأماكن ازدحاماً وكثافة سكانية، والحركة فيه لا تتوقف حتى ساعات الليل الأخيرة، فهو امتداد لأحياء وأسواق صنعاء القديمة، ويضم مبان قديمة، لكن الغارات الأمريكية الإجرامية لا تفرق بين الأحياء السكنية والأهداف العسكرية لأن الهدف منها هو قتل أكبر عدد من اليمنيين.

تؤكد هذه الجرائم تعمد العدو الأمريكي الواضح استهداف المدنيين بشكل مباشر دون مراعاة لأي حرمات أو قوانين أو معاهدات أو مبادئ إنسانية.

عمل جبان أقدمت عليه أمريكا، كما تفعل ربيبتها إسرائيل في غزة، فبعد عجزها عن مواجهة القوات المسلحة اليمنية، لجأت إلى قتل المدنيين، في دليل آخر على تجردها من كل القيم والمبادئ الإنسانية.

وهم أمريكي

ثمة وهم تعيشه الإدارة الأمريكية بأن تصعيد العمليات العسكرية ضد اليمن وشعبه سيكسر إرادة اليمنيين ويثنيهم عن نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني، لكن العدو لا يعي ولا يدرك بأن الشعب اليمني لن تثنيه أن قوة في العالم عن موقفه المبدئي في نصرة إخوانه الفلسطينيين.

تخبط أمريكي واضح قاده لارتكاب المجازر والجرائم المروعة بحق المدنيين، من أجل تخويف وإرهاب الشعب اليمني الذي تكسرت وما تزال كل أدوات القتل والإرهاب والإجرام أمام صموده وعزيمته وبسالته.

صرخات تحدي

ورغم المأساة التي عاشها أهالي حي وسوق فروة نتيجة القصف الأمريكي الوحشي، سمع العالم أجمع صرخات الضحايا من تحت الأنقاض وهم يلملمون جراحهم تتحدى العدو الأمريكي والصهيوني، وتؤكد أن الجرائم الصهيوأمريكية لن تزيدهم إلا قوة وعزم وإصرار لمواجهة هذا العدو النازي.

وفيما كانت دماؤهم تسيل، أكد أهالي حي فروة أن آلة القتل الأمريكية لن تخيفهم أو ترعبهم، وصرخوا فداءً لغزة واليمن بأروحهم ودمائهم، وأن دماءهم ليست أغلى من دماء أهل غزة الأبطال، وأنهم مع غزة حتى زوال الكيان الغاصب وتحقق الفتح الموعود.

كل ذلك يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن العدو الأمريكي يغرق اليوم في بحر الصمود الأسطوري للشعب اليمني كما غرق المعتدون الذين سبقوه على مر التاريخ القديم والحديث، فهاهم أطفال اليمن وغزة، ينامون تحت القصف ويستهدفهم العدوان نفسه، ليقتل أحلامهم، ويزرع الموت حيثما امتد ظل العدو الذي سيزول لا محالة.

إرهاب أمريكي

وأمام هذا المشهد المتكرر تمضي أم الإرهاب أمريكا في حربها الإجرامية ضد الشعب اليمني كأنما الحرب أصبحت عملاً روتينياً في بلد لم تعد تحصى فيه الندوب، ضاربة بكل القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط أمام مرأى ومسمع من العالم الذي يقابل ذلك بالصمت، في تواطؤ واضح غدت معه حقوق الإنسان خطاباً فارغاً يتلوه القتلة والمجرمون بعد الانتهاء من مجازرهم.

ما حدث في حي وسوق فروة ليس مجرد جريمة، بل هو إرهاب دولة يزداد معه وضوحاً الوجه الحقيقي للعدو الأمريكي الذي اختار أن يحول سوقاً شعبياً إلى ساحة من الضحايا المدنيين.

مجزرة حي وسوق فروة، قصة جديدة تضاف إلى سابقاتها تحكي حجم الاجرام والوحشية الأمريكية، ودليل يضاف إلى سجل مفتوح من جرائم العدوان الأمريكي الأرعن، وتكشف مجدداً فصلاً أكثر دمويةً وإجراماً، وما جرائمه بحق المدنيين، إلا اعترافاً بالفشل.

أصوات نشاز تبرر الجرم

وفي خضم هذا الإجرام الأمريكي الذي يدينه أي شخص يحمل ذرة من الإنسانية والضمير الحي، من المؤسف أن نرى البعض يشذّون عن الموقف السوي، ويحملهم الحقد إلى مباركة القصف الأمريكي على بلدهم، بعد أن باعوا ضمائرهم بالمال المدنس.

وفي الوقت الذي يتضامن فيه أحرار العالم مع الشعب اليمني، ويثنون على موقف اليمنيين في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني، يخرج البعض من المرتزقة ليبرروا للعدو الأمريكي والإسرائيلي هذه المجازر المروعة وبكل سذاجة وتفاهة.

يبررون الإجرام الأمريكي الصهيوني، ويدعون إلى استمراره بعد أن أصبحوا أدوات رخيصة وأبواق لتشجيع استهداف المدنيين، دفنوا كرامتهم تحت أقدام الداعم والممول، أما العاقل أياً كان مذهبه أو توجهه، فهو من يفرّق بين الخلاف الداخلي، وبين واجب الاصطفاف ضد العدو الخارجي.

سقوط إنساني

الجريمة النازية التي ارتكبها العدو الأمريكي في حي وسوق فروة، ستبقى وصمة عار في جبين من ارتكبها، ومن برر لها، ومن صمت عنها، فهي ليست مجرد ضربة جوية، بل صفعة للضمير الإنساني، وانهيار أخلاقي في عالم يتفرج على دماء تتناثر فوق أرصفة وشوارع الأسواق.

ولن ينسى العالم الحر صرخات الجرحى وهم يهتفون بعبارات الثبات مع غزة في مشهد لا يتكرر إلا في يمن الإيمان والمدد والنصرة، من نذروا أرواحهم ودماءهم وقدموا التضحيات الجسام في سبيل الانتصار للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • عاجل - الرئيس الفلسطيني يشكر السيسي والملك عبد الله الثاني على مواقفهم في دعم القضية الفلسطينية
  • الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الاحتلال في مخططات لتهجير الكفاءات الفلسطينية من غزة
  • المرصد الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الجيش الإسرائيلي في مخططات لتهجير الكفاءات الفلسطينية من غزة
  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن
  • وزير الخارجية يؤكد رفض مصر الكامل لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية
  • مجزرة حي وسوق فروة الشعبي.. شاهد آخر على الوحشية الأمريكية
  • أحمد موسى: البابا فرنسيس كان محبًا لمصر.. ودائم الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • محلل سياسي يكشف الأوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب الفلسطيني
  • المؤتمر الوطني الفلسطيني يحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • اللواء طارق نصير من بغداد: القضية الفلسطينية قضية مصر الأولى والعرب