صحيفة أوروبية: قطاع العقارات الصيني غير قادر على تنفيذ مشروعاته
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
كشف تقرير صحيفة أوروبية أن تباطؤ البناء والمشاريع المتوقفة في المجمعات السكنية لشركة عقارية عملاقة في تيانجين أحد المدن الصينية الكبرى، تسلط الضوء على التحديات المتزايدة التي يواجهها قطاع العقارات في الصين.
توضح صحيفة “باردافاس” الأوروبية أن مؤسسة كانتري، التي كان يُنظر إليها ذات يوم على أنها قوية ماليا، قد تضررت بشدة من أزمة الديون التي تعكس المخاوف الأوسع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ويقف مجمع “يونهي شانجيوان” الذي لم يكتمل بعد، والذي يقع على مشارف مدينة تيانجين، بمثابة شهادة على عجز الشركة الكبرى في الوفاء بوعودها على تدهور قطاع العقارات الذي يشكل ثلث الانتاج المحلي الصيني.
وأعرب العمال في الموقع، بما في ذلك العامل وانغ، عن مخاوفهم بشأن عدم دفع الأجور، حيث ذكر البعض أنهم لم يتلقوا أجورهم منذ رأس السنة الصينية في يناير. "لم يدفعوا لنا منذ رأس السنة الصينية. وقال وانغ: "نحن جميعا قلقون"، مضيفا أنه توقف عن العمل في الموقع في الأيام الأخيرة، بحسب ما نقلت الصحيفة.
تضم مدينة تيانجين الساحلية الصاخبة مشروعين للحدائق الريفية، وكلاهما يتميز الآن بانخفاض نشاط البناء، وتحدث العمال في المواقع عن أشهر بدون أجر، معربين عن قلقهم بشأن إعالة أسرهم.
يعكس تباطؤ هؤلاء المشروعين الذين تنفذهم “كانتري والتي كانت رمزا للمطورين العقاريين، الانكماش الكبير الذي يعانينه سوق العقارات في البلاد
و. تشير الصحيفة إلى أن التحديات التي تواجهها هذه المؤسسة العقارية في أزمة الديون هي الأوسع في الصين داخل قطاع العقارات، قد تفاقمت بسبب تراجع سوق الإسكان وضعف الإنفاق الاستهلاكي.
ورغم إصدار مشروع يونهي شانجيوان التابع للشركة، أنه تم تعويض الموظفين الذين لم يحصلوا على رواتب، لكن أعلنت الحكومة عن تعليق البناء في المشروع، لمعالجة مشكلات الإدارة.
لم تقتصر المشكلة على العمال المتعاقدين، ولكن هؤلاء المتعاقدين في الباطن.
ووفقا للصحيفة، يقدر المحللون أن هذه المؤسسة العقارية الكبري لديها ما يقرب من مليون منزل لم يكتمل بناءه، وهو تحد مذهل نظرا للوضع المالي الحالي للشركة.
تشير الصحيفة إلى أن الصعوبات التي تواجهها شركة العقارات العملاقة هي رمز لمشاكل الصناعة الأوسع، وأن قطاع العقارات بصدد الدخول في كساد.
وأشار جاو فاي، من فرع وكالة سنتالين العقارية في تيانجين، إلى أن تباطؤ تقدم البناء أكثر شيوعا مع تكيف المطورين مع معدلات المبيعات وغالبًا ما يُترجم التباطؤ في المبيعات إلى تباطؤ في البناء في جميع أنحاء الصناعة.
وتختتم الصحيفة بالقول إنه لا يزال قطاع العقارات في الصين تحت المجهر، حيث تلوح في الأفق آثار اقتصادية كبيرة، إذ تقف المشروعات غير المكتملة للشركة العقارية العملاقة فى الصين بمثابة مؤشر للتحديات التي تجتاح المشهد العقاري الصيني الأوسع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطاع العقارات في الصين أزمة الديون قطاع العقارات
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع بدعم تباطؤ التضخم الأمريكي
ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024
المستقلة/- سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الاثنين، حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 26 سنتًا، أو ما يعادل 0.4%، لتصل إلى 73.20 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 01:41 بتوقيت جرينتش. جاء هذا الارتفاع مدفوعًا ببيانات أمريكية تشير إلى تباطؤ معدلات التضخم، مما عزز الآمال بإمكانية تخفيف السياسات النقدية العام المقبل لدعم النمو الاقتصادي العالمي.
تأثير التضخم على الأسواقأظهرت البيانات الأخيرة أن التضخم في الولايات المتحدة يتباطأ بوتيرة ملحوظة، مما يخفف الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة. هذه التوقعات دفعت المستثمرين للتفاؤل بشأن نمو اقتصادي عالمي أكثر استقرارًا، ما يزيد من الطلب على النفط كعنصر رئيسي في النشاط الاقتصادي.
تحركات السوق خام برنت: شهد ارتفاعًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 73.20 دولارًا للبرميل. خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي: من المتوقع أن يسجل زيادات مماثلة في ظل المعطيات الإيجابية. عوامل داعمة للسوقبالإضافة إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية، تساهم العوامل التالية في تعزيز أسعار النفط:
سياسات الإنتاج: التزام منظمة “أوبك+” بخفض الإنتاج لدعم استقرار الأسعار. انتعاش الطلب الآسيوي: تزايد الطلب على النفط في الأسواق الآسيوية مع تحسن الأداء الاقتصادي للصين والهند. التحديات المحتملةرغم هذا الانتعاش، تواجه أسواق النفط تحديات قد تؤثر على استقرار الأسعار، من بينها:
المخاوف المستمرة بشأن الركود الاقتصادي في أوروبا. تقلبات العرض والطلب نتيجة للتغيرات الجيوسياسية. خاتمةيعكس ارتفاع أسعار النفط اليوم انتعاشًا في ثقة الأسواق، مدعومًا بآمال تخفيف السياسات النقدية وتباطؤ التضخم. ومع استمرار مراقبة تطورات الاقتصاد العالمي، تظل توقعات الطلب على النفط عنصرًا رئيسيًا في تحديد مسار الأسعار خلال الأشهر المقبلة.