"القومي لذوي الإعاقة" يناقش مع النساء والفتيات ثقافة الصحة الإنجابية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ورشة عمل موسعة تحت عنوان "نشر ثقافة الصحة الإنجابية" تحت شعار "نحن قادرات" ضمن البرنامج الموسع الذي ينفذه المجلس بعنوان دعم وتمكين النساء والفتيات ذوات الإعاقة، وذلك بالتعاون مع أحدى مؤسسات المجتمع المدني.
شارك في ورشة العمل التي استمرت على مدار يومين 75 من النساء والفتيات ذوات الإعاقة من الجمعيات الأهلية والاتحاد النوعي للصم الذين يمثلون كافة أنواع الإعاقات.
ناقشت الورشة موضوعات الصحة الإنجابية من حيث التعريف والأهمية والأنماط، والتعرض إلى تعريف منظمة الصحة العالمية للصحة الإنجابية وقائمة الحقوق الإنجابية وكذلك الحقوق الإنجابية لمتلقي الخدمات، ونشأة وتطور الحقوق الإنجابية في إطار المواثيق الدولية والآثار النفسية والاجتماعية والصحية المترتبة على ختان الإناث وزواج الأطفال، كما تناولت الورشة تعريف الصحة الجنسية والإنجابية في سياق أهداف التنمية المستدامة 2030 خاصة الهدف الثالث منها، والحق في الصحة من منظور حقوق الإنسان، وموقف وزارة الصحة المصرية من "ختان الإناث وزواج الأطفال".
عرضت الورشة أهم الرسائل الصحيحة والمشورة السليمة للصحة الإنجابية وختان الإناث، والحقوق الإنجابية للمنتفعين والمنتفعات من ذوي الإعاقة في عيادات الصحة الإنجابية، والدوافع والممارسات والمفاهيم الصحية الخاطئة التي قد تسبب إعاقات.
هدفت الورشة إلى تعزيز وعي السيدات والفتيات ذوات الإعاقة بحقوقهم الصحية المختلفة، وتمكينهم من الوصول إلى المعلومات والتوجيهات والممارسات الصحية السليمة، والوقوف على المشكلات التي قد تواجه السيدات والفتيات ذوات الإعاقة في المحافظات المستهدفة، إلى جانب رفع قدرات مقدمي الخدمة الصحية بطرق نشر ثقافة الصحة الإنجابية بين النساء والفتيات ذوات الإعاقة من قبل المجلس.
وأكدت الدكتورة ايمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة على الدور الذي يقوم بها المجلس لنشر التوعية المجتمعية في كافة الأوساط لتعريف المجتمع بالدور المهم والحيوي الذي يقوم به الأشخاص ذوي الإعاقة وتعريف النساء والفتيات من ذوات الإعاقة أنفسهم بحقوقهم الصحية والإنجابية والمخاطر التي قد يتعرضون لها جراء الممارسات الخاطئة التي يتم اتباعها.
وأشارت في بيان صحفي صادر اليوم؛ أن هذه الورشة تأتي في ضوء الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة بشكل عام، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في محوريها الثالث والرابع، والاستراتيجية الوطنية للسكان "٢٠٢٣-٢٠٣٠"وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم "١٠"لسنة ٢٠١٨ بشكل خاص.
وأسندت "المشرف العام على المجلس"؛ سبب اختيار شعار " نحن قادرات" لهذه الورشة لأنه شعار تحفيزي من شأنه تقديم الدعم الذاتي للنساء والفتيات ذوات الإعاقة، وكذلك الدعم النفسي والمجتمعي لهم، خاصة وأن النساء والفتيات ذوات الإعاقة في حاجة ملحة إلى تعريفهم بثقافة الصحة الإنجابية خاصة المقبلات على الزواج منهم أو السيدات اللاتي لديهم فتياات في سن الزواج.
ولفتت إلى أن برنامج "دعم وتمكين النساء والفتيات ذوات الإعاقة" يشتمل على مشروعين هم "مستقبل خال من العنف عبر الإنترنت" ومشروع "نشر ثقافة الصحة الإنجابية" الذي يحمل شعار "نحن قادرات"، كما يُنفذ هذا البرنامج على عدة مراحل وتشتمل المرحلة الأولى على محافظات "القاهرة، المنيا، الإسكندرية، الشرقية، الأقصر" خلال عامي ٢٠٢٣،٢٠٢٤.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ورشة ثقافة عدالة ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
بقاعة ديوان الشعر.. معرض الكتاب يناقش «ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية»
استضافت قاعة ديوان الشعر، ندوة بعنوان «ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية»، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، أدارتها الدكتورة أسماء فؤاد.
وافتتحت الدكتورة سالي عاشور، أستاذة العلوم السياسية المساعدة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الندوة، قائلة: إنه منذ عدة أعوام تم مطالبة الدول بتبني استراتيجيات للتطوع، وكان هناك اتجاه في مصر لتبني هذه الاستراتيجية، مشددة على ضرورة تطبيق هذه الفكرة على أساس علمي يكشف ملف التطوع.
وأكدت سالي عاشور، أن من أهم ملامح التطوع هو الانتشار السريع للمبادرات المجتمعية الساعية للتعامل مع القضايا والتحديات التي تواجه الأفراد، مشيرة إلى مشكلة غلبة التبرع المادي على التبرع بالوقت.
وأوضحت أن نسبة التطوع في المجتمع المصري بلغت 17% من الشباب فوق 18 عامًا، مؤكدة أن مصر تقترب بهذه النسبة من المؤشرات العالمية في مجال التطوع.
ندوة بعنوان «ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية»وثمنت الدكتورة سالي عاشور تجربة التطوع في معرض الكتاب، معتبرة إياها تجربة رائدة تثبت مدى حب الشباب للتطوع في هذا الحدث الثقافي المهم، باعتبارهم القوة الضاربة في المجتمع.
بدوره، قال الدكتور عبد الله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة لشؤون مراكز الشباب، إن التطوع يعني تماسك المجتمع، فهو مرتبط ببناء الأفراد والمجتمع المستدام.
وأوضح الباطش أن وزارة الشباب والرياضة وضعت استراتيجية في هذا الملف لتحفيز الشباب على الخدمة التطوعية، وهم الآن يعملون على تعزيز فكرة التطوع خارج مصر.
وأضاف أن الوزارة تقوم بدور مهم في هذا الملف، حيث يوجد العديد من فرق التطوع على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن الوزارة أنشأت أندية للتطوع داخل مراكز الشباب للإسهام في تنمية المجتمع. كما نستهدف إنشاء 1500 نادي للتطوع داخل مراكز الشباب بحلول عام 2027.
وتابع أنه على مدار السنوات الماضية، أطلقت وزارة الشباب والرياضة مبادرة «أنا متطوع» للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مشيرًا إلى أنه يتم انتقاء الشباب بعناية لإعطائهم فرصة للتعامل مع الجمهور.
ندوة بعنوان «ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية»وأكد أن الوزارة تشارك أيضًا في كافة الفعاليات التطوعية خارج مصر، وتستقطب متطوعين من جميع الدول لتعليم الشباب اللغة والفنون والتكنولوجيا وثقافة التطوع. كما أشار إلى أن الوزارة قامت في عام 2016 بتصدير متطوعين مصريين للاتحاد الإفريقي ليصبحوا سفراء للتطوع المصري في الاتحاد الإفريقي.
من جانبه، قال الدكتور أيمن عبد الوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن التطوع هو مرآة لاهتمام المجتمع بالقضايا المختلفة التي تتوافق مع ثقافته. فالتطوع يعد قضية أساسية في البناء على مستوى الأفراد والمجتمع. وشدد عبد الوهاب على أهمية تغذية الجانب الروحي في ملف التطوع، حتى لا يطغى عليه الجانب المادي، مشيرًا إلى أن هناك محددات للتطوع، وأبرزها أن فكرة التطوع تساهم في بناء الإنسان والمجتمع من خلال القيم الثقافية والاجتماعية والدينية التي تدفع إلى التطوع. كما أشار إلى أهمية مراعاة الفروق بين شرائح الشباب من حيث مرجعياتهم وثقافتهم ومستوى معرفتهم ووعيهم، وكذلك تراجع الطبقة الوسطى بسبب الضغوط الاقتصادية، لأن هذه الطبقة هي أساس المتطوعين.
وأوضح أن هناك تحديات تواجه قضية التطوع، ومنها ضعف المؤسسات في إدارة التطوع وتحفيزه، إضافة إلى خلل في خريطة عمل الجمعيات الأهلية في بعض المجالات، مشيرًا إلى الحاجة إلى إعادة توزيع التطوع في العمل الأهلي، وعدم تعزيز فكرة أهمية العمل التنموي، وكذلك عدم ربط المحليات بمنظومة التطوع لتحفيز المواطنين على القيام بأدوار فعالة في المجتمع.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أهم أسس ثقافة التطوع هو الحافز الديني والإيثاري، الذي يمثل أكبر البواعث في مسألة التطوع، مما يؤدي إلى اتساع في الأفق.
وأضاف أن التطوع من المفاهيم التي تنتشر على أساس مفهوم مادي، مما يصعب استثماره. مؤكدًا أن التطوع هو المسؤول الرئيس عن الحضارة، فصناعة الحضارة هي صناعة الأفراد، والدولة تنشر الوعي ولكن الأفراد هم من يمارسون هذا الوعي.
وأشار الدكتور عمرو الورداني إلى أن الثقافة هي مجموعة من القيم والعادات والتقاليد والمعارف والفنون التي تميز مجموعة من الناس وتعكس هوية الأفراد والمجتمعات. موضحًا أن مفهوم التطوع يقوم على الاختيار والاستطاعة والمطاوع والطواعية والطاعة.
وشدد على أهمية أن تكرس الجمعيات التطوعية ثقافة الكرامة وليس ثقافة الفقر، وأن تهتم بما يخص التطوع الصحي بالمجهود وليس فقط بالأموال.
واستعرض مقاصد التطوع، وهي حفظ النفس، حفظ العقل، حفظ العرض، حفظ الدين، وحفظ المال.
وأكد على ضرورة الاهتمام بالتطوع الصحي النفسي، معربًا عن أمله في أن يكون التطوع النفسي من أولويات التطوع لتحقيق السلام.
اقرأ أيضاًشخصية معرض الكتاب 2025.. أحمد مستجير العالِم المبدع صاحب الرحلة الفريدة
جدول ندوات دار الكتب والوثائق القومية في معرض الكتاب 2025
«الحب والحرب في عيون الأطفال».. جلسة حوارية بمعرض الكتاب 2025