ترامب ينتقد بوتين وزيلينسكي بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد طرفي النزاع الروسي الأوكراني، معربا عن إحباطه في ظل استمرار تعثر جهود استئناف محادثات وقف إطلاق النار.
واتفقت موسكو وكييف على إطار هدنة في البحر الأسود بعد محادثات مع مسؤولين أميركيين في وقت سابق هذا الأسبوع، ولكن روسيا قالت إن "الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ حتى يرفع حلفاء أوكرانيا بعض العقوبات".
وفي البداية، قال ترامب إنه "غاضب جدا" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهددا بفرض رسوم جديدة على النفط الروسي.
وقالت المذيعة على شبكة "إن بي سي" كريستين ويلكر إن الرئيس الأميركي اتصل بها للتعبير عن غضبه من تشكيك بوتين في مستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كقائد.
ونقلت عنه تحذيره من أنه "إذا لم نتمكن، أنا وروسيا، من التوصل إلى اتفاق لوقف حمام الدم في أوكرانيا، وفي حال رأيت أن ذلك كان خطأ روسيّا، فسوف أفرض رسوما جمركية ثانوية على النفط الذي يخرج من روسيا".
وأشارت ويلكر إلى أن ترامب قال لها إنه "كان غاضبا جدا ومنزعجا عندما بدأ بوتين الإدلاء بتعليقات بشأن صدقية زيلينسكي وأخذ يتحدث عن قيادة جديدة في أوكرانيا".
وأشار إلى أنه سيتحدث إلى الرئيس الروسي خلال الأسبوع المقبل.
إعلانولاحقا، خفف ترامب نبرته تجاه بوتين ليصب غضبه على زيلينسكي، محذرا إياه من مواجهة مشاكل في حال التراجع عن إبرام اتفاق يمنح الولايات المتحدة حق التعدين في أوكرانيا.
ومنذ توليه منصبه، يسعى الرئيس الأميركي إلى إنهاء سريع للحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا، ولكن إدارته فشلت في التوصل إلى اختراق.
ورفض بوتين خطة أميركية-أوكرانية مشتركة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، واقترح الجمعة الماضي أن يتنحى زيلينسكي في إطار عملية السلام، الأمر الذي عكس تشددا أكبر في موقف موسكو التفاوضي وأثار غضب كييف.
وأبلغ ترامب "إن بي سي" أن بوتين يعرف أنه غاضب، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "لديه علاقة جيدة جدا معه"، وموضحا أن "الغضب يتبدد بسرعة… إذا فعل الشيء الصحيح".
مشاكل كبيرة جداوفي سياق متصل، انتقد ترامب الرئيس الأوكراني خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته إلى واشنطن من منزله في مارالاغو بفلوريدا، مخففا من بعض انتقاداته.
وقال ترامب "أرى أن زيلينسكي يحاول التراجع عن اتفاق المعادن الأرضية النادرة. وفي حال فعل ذلك، فسيواجه بعض المشاكل، مشاكل كبيرة، كبيرة جدا".
وأضاف "اتفقنا على صفقة بشأن المعادن النادرة، والآن يقول: حسنا، كما تعلمون، أريد إعادة التفاوض على الصفقة. إنه يريد أن يكون عضوا في حلف الناتو. حسنا، لم يكن أبدا لينضم إلى الناتو. إنه يفهم ذلك. لذا، إذا كان يتطلع لإعادة التفاوض على الصفقة، فستكون لديه مشاكل كبيرة".
وأدى تحسن العلاقات بين واشنطن وموسكو منذ تولي ترامب منصبه مطلع العام، وتهديده بوقف دعم كييف، إلى تعزيز موقف روسيا في ساحة المعركة في الوقت الذي تواصل فيه حربها على أوكرانيا.
وتتهم كييف موسكو بإطالة أمد المحادثات من دون نية لوقف الحرب، في ظل شن هجوم جديد خلال نهاية الأسبوع على مدينة خاركيف الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية.
إعلانواستُهدفت مناطق أوكرانية بـ6 ضربات ليل السبت الأحد، مما أسفر عن إصابة شخص أثناء علاجه في مستشفى عسكري ومقتل شخصين على الأقل في مبنى سكني، وفقا لمسؤولين أوكرانيين.
كذلك، أعلنت موسكو الأحد أن قواتها سيطرت على قرية تبعد 7 كيلومترات فقط من حدود منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط أوكرانيا، في إطار تقدمها الأخير.
ولم تعبر القوات الروسية حدود المنطقة منذ بدء هجومها عام 2022، ولكنها تتقدم باتجاهها منذ أشهر آملة تحقيق اختراق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
رسائل مبشّرة من بوتين.. وزيلينسكي: منفتحون على الحوار
عواصم " وكالات": قال الكرملين اليوم الثلاثاء إن روسيا مستعدة لدراسة اقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لوقف الهجمات المتبادلة على البنية التحتية المدنية في كلا البلدين.
وذكر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن الموضوع معقد وأن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد لمناقشته. لكنه أبلغ للصحفيين أيضا بعدم وجود خطط ملموسة حاليا لإجراء محادثات بين روسيا وأوكرانيا.
قال بيسكوف إن موسكو مستعدة للنظر في مثل هذه الخطوة، لكنه أشار إلى أن التوصل إلى اتفاق قد يستغرق وقتا.
وأضاف بيسكوف أنه "عند الحديث عن البنية التحتية المدنية، من الضروري تحديد متى يمكن اعتبار مثل هذه المنشآت هدفا عسكريا ومتى لا يمكن ذلك بوضوح".
وقال بيسكوف إنه "إذا تم عقد اجتماع عسكري في مكان ما، فهل هذا المكان منشأة مدنية؟ نعم، هو كذلك. لكن هل يعد هدفا عسكريا؟ نعم، هو كذلك. هناك بعض التفاصيل الدقيقة التي يجب مناقشتها." في الاثناء، قال بوتين في حوار تلفزيوني: "لطالما تحدثنا عن هذا.. أن لدينا موقفا إيجابيا تجاه أي مبادرات سلام. ونأمل أن يشعر ممثلو نظام كييف بالمثل".
ويتعرض كلا الجانبين لضغوط لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا والتي دخلت الآن عامها الرابع، وذلك بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بالتخلي عن محاولات التوصل إلى اتفاق.
وقال الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا منفتحة على أي حوار، ومستعدة لأي شكل من أشكال المناقشة من أجل إنهاء الهجمات على المنشآت المدنية.
وأضاف "تصر أوكرانيا على اقتراحها بعدم ضرب الأهداف المدنية على الأقل. ونتوقع ردا واضحا من موسكو... نحن مستعدون لأي حوار حول كيفية تحقيق ذلك".
وعندما سئل بيسكوف عن رد الكرملين، قال إن الموضوع بحاجة إلى مناقشة مع الأخذ في الاعتبار تجربة وقف إطلاق النار لمدة 30 ساعة خلال عيد القيامة والذي أعلنه بوتين في مطلع الأسبوع.
ولم يحدد بيسكوف العلاقة بين الأمرين. ويتهم كل طرف الآخر بانتهاك هدنة عيد الفصح لعدد لا يُحصى من المرات، وبعدم الالتزام بوقف جزئي لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة الشهر الماضي يتعلق بمهاجمة أهداف للطاقة، مثل شبكات الكهرباء ومصافي النفط.
وأضاف بيسكوف "في الواقع، شرح الرئيس مدى تعقيد هذا الموضوع اليوم حين أجاب على أسئلة الصحفيين. أي أنه إذا تحدثنا عن منشآت البنية التحتية المدنية، فعلينا التمييز بوضوح بين الحالات التي يمكن أن تعتبر فيها هذه المنشآت هدفا عسكريا، والحالات التي لا يمكن أن تكون كذلك فيها".
ونقل عن بوتين قوله إن منشأة مدنية قد تصبح هدفا عسكريا إذا اجتمع فيها مقاتلون أعداء. وأضاف بيسكوف "لذلك، هناك تفاصيل دقيقة هنا من المنطقي مناقشتها".
في غضون ذلك، صرح مسؤول أوكراني لوكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء أن الجولة الثانية من المحادثات بين أوكرانيا وشركائها الغربيين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا "ستعقد اليوم الأربعاء" في لندن،ورغم عدم تأكيد تشكيلة الوفد، ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن كييف ستمثل بالمسؤول عن الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك والمستشار العسكري الرئاسي بافلو باليسا ووزيري الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا والدفاع رستم أوميروف.
وتأتي المحادثات بينما استأنفت روسيا غاراتها الجوية بعد هدنة قصيرة في عيد الفصح.
وفي السياق ذاته، سبق أن اجتمع الأوكرانيون والأمريكيون والفرنسيون والبريطانيون في باريس الخميس للمضي قدما معا، بينما تتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار التي بدأتها واشنطن ويريد الأوروبيون إسماع صوتهم بعد سنوات على التدخل الروسي.
وعرض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خطة واشنطن لإنهاء الحرب، لكن الاجتماع لم يسفر عن أي تقدم يذكر.
وعلى الارض، ذكرت السلطات الاوكرانية اليوم الثلاثاء، أن طائرات مسيرة روسية شنت هجوما استهدف مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية خلال الليل، بعد أقل من 24 ساعة من انتهاء وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو من جانب واحد خلال عطلة عيد الفصح.
وقال رئيس إدارة منطقة أوديسا، أوليه كيبر، عبر تطبيق تليجرام اليوم، إن أوديسا تعرضت لـ "هجوم هائل" من قبل طائرات مسيرة روسية خلال الليل، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، على الأقل.
وأضاف كيبر أن الهجوم استهدف مبنى سكنيا في منطقة حضرية مكتظة بالسكان، والبنية التحتية المدنية، ومنشأة تعليمية.
كما قصفت روسيا، اليوم، مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا باستخدام قنبلتين جويتين ضخمتين، مما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 69 عاما وإصابة 22 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال، حسبما ذكر الحاكم الإقليمي إيفان فيدوروف.
ويظهر مقطع فيديو نشرته خدمات الطوارئ الأوكرانية لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحته، داخل شقق مدمرة ومبنى احترق طابقه العلوي بالكامل وعناصر إطفاء يعالجون جرحى.