نتنياهو يعين رئيسا جديدا لجهاز الشاباك مع تصاعد الجدل حول إقالة رونين بار
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
القدس (CNN)-- أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، عن اختياره لمنصب رئيس جهاز (الشاباك)، في الوقت الذي يواجه فيه قراره بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الحالي) تحديا قانونيا.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء في بيان أن نائب الأدميرال إيلي شارفيت، القائد السابق للبحرية، والذي قضى أكثر من 36 عاما في الخدمة العسكرية، "هو الشخص المناسب لقيادة جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) بطريقة من شأنها المحافظة على تقاليده العريقة".
وتأتي تسمية شارفيت بعد أن صوتت حكومة نتنياهو في 21 مارس/آذار الجاري، على إنهاء ولاية رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونين بار، الذي واجه انتقادات بسبب الثغرات الأمنية التي أدت إلى وقوع هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وقال نتنياهو آنذاك إن إقالة رونين بار كانت ضرورية لتحقيق أهداف حرب إسرائيل في غزة ومنع "الكارثة القادمة".
وبعد ساعات من التصويت، جمدت المحكمة العليا في البلاد قرار الحكومة بإقالة بار حتى جلسة استماع مقررة في 8 أبريل/نيسان 2025، مما أثار غضب نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين. وكان نتنياهو قد قال في وقت سابق إن مهمة بار في منصبه ستنتهي في 10 أبريل/نيسان أو قبل ذلك في حالة تعيين رئيس دائم.
وأجرى الشاباك، الذي يراقب التهديدات الداخلية لإسرائيل، تحقيقا داخليا في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلص إلى أن الجهاز "فشل في مهمته" لمنع هجوم حماس المميت وعمليات الاختطاف. لكنه ألقى باللوم أيضا على السياسات التي اتبعتها حكومة نتنياهو كعوامل ساهمت في ذلك.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
أزمة داخلية تهز إسرائيل.. احتجاجات ضد نتنياهو وتوتر متصاعد بينه وبين جهاز "الشاباك"
تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من الغليان المتصاعد، في ظل استمرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في سياساته التصعيدية ضد سكان قطاع غزة، ورفضه المتكرر للمبادرات التي تدعو إلى وقف القتال وتنفيذ اتفاقيات تبادل الأسرى والرهائن مع حركة المقاومة الفلسطينية.
المعارضة الإسرائيلية تهاجم نتنياهو: "يعرض وجودنا للخطر"عقب إفادة مثيرة للجدل قدمها رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار بشأن إخفاقات الحكومة قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023، عقد عدد من قادة المعارضة الإسرائيلية مشاورات طارئة، شارك فيها كل من زعيم المعارضة يائير لابيد، ورئيس حزب معسكر الدولة بيني جانتس، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب "الديمقراطيين" يائير جولان.
عاجل - احتجاجات حاشدة في تل أبيب ضد نتنياهو بسبب استمرار الحرب على غزة وتجاهل اتفاقيات تبادل الأسرى نتنياهو: رئيس الشاباك فشل خلال هجوم 7 أكتوبر.. ولن تندلع حرب أهلية بإسرائيلوقالت المعارضة في بيان مشترك عقب الاجتماع: "سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفقًا لإفادة رئيس الشاباك، يعرض مستقبلنا ووجودنا للخطر ويمس بأمن الدولة"، محذرين من تداعيات استمراره في إدارة الملف الأمني والعسكري بهذا النهج.
ليبرمان يحذر من "الاغتيال السياسي" والغليان الشعبي يتصاعدمن جهته، أطلق زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان تحذيرًا لافتًا حول خطورة الأوضاع السياسية في إسرائيل، قائلًا إن "هناك حالة غليان حقيقية داخل المجتمع الإسرائيلي"، محذرًا من أن استمرار الضغط السياسي قد يؤدي إلى "اغتيال سياسي"، في إشارة إلى تصاعد الاحتقان الداخلي.
قرار إقالة رئيس الشاباك يُجمد بقرار قضائيوبينما تتصاعد الأزمة بين نتنياهو وجهاز "الشاباك"، كشفت وسائل إعلام عبرية أن الحكومة قررت، في 20 مارس الماضي، إقالة رئيس الجهاز رونين بار، وهو ما أثار موجة انتقادات واسعة، دفعت المحكمة العليا إلى إصدار قرار بتجميد تنفيذ الإقالة، لحين النظر في الالتماسات المقدمة من المعارضة ضد القرار.
تفاصيل إفادة رئيس "الشاباك" بشأن هجوم 7 أكتوبروفي بيان رسمي قدمه إلى المحكمة العليا، نفى رونين بار بشدة الاتهامات الموجهة إليه من قبل نتنياهو، والتي تزعم أن "الشاباك" تلقى تحذيرًا مسبقًا بشأن هجوم السابع من أكتوبر، لكنه لم يُبلغ رئيس الحكومة أو الأجهزة الأمنية الأخرى.
وأوضح بار أن الجهاز رصد "مؤشرات غير عادية" مساء السادس من أكتوبر، وتم إبلاغ قيادة الجيش ووحدات الاستخبارات التابعة لها في تمام الساعة 11 مساءً، ثم أُصدر إنذار رسمي الساعة 3:03 فجر السابع من أكتوبر، حول تحضيرات غير معتادة ونوايا هجومية محتملة لدى حركة حماس.
وأشار بار إلى أنه وصل إلى مقر الجهاز الساعة 4:30 فجرًا، وأصدر تعليمات بإبلاغ السكرتير العسكري لرئيس الوزراء بالتطورات الجارية في الساعة 5:15، مؤكدًا أن "لا أحد قدّر أن هجومًا بهذا الحجم قد يقع، وخصوصًا في ذلك الصباح"، وفق تعبيره.
وأكد رئيس الشاباك أن الجهاز سبق أن حذّر الحكومة، منذ يوليو 2023، من خطورة الأوضاع الأمنية، محذرًا من "تحذير حرب" وضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لمنع انهيار ميزان الردع.
نتنياهو يرد: "نخوض حرب النهضة وسنغير وجه الشرق الأوسط"وفي أول تعليق رسمي له بعد بيان رئيس "الشاباك"، شن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هجومًا على المعارضة ورئيس الجهاز الأمني، مؤكدًا أن "الحرب القائمة هي حرب نهضة تاريخية تهدف إلى تقويض حماس وإعادة المختطفين وتحقيق كل أهداف إسرائيل".
وقال نتنياهو في بيان صدر اليوم الإثنين: "نشن هجومًا هائلًا على العدو، وسنقضي عليه بالكامل، وقلت مرارًا إننا نعمل على تغيير وجه الشرق الأوسط، وهذا ما نفعله حاليًا بفضل قرارات حكومتي وصمودها".
وأضاف: "بقراراتنا، كسرنا محور الشر في غزة ولبنان وسوريا، ولن نقبل بقيام أي خلافة إسلامية على شاطئ البحر المتوسط"، مختتمًا: "إسرائيل لن تشهد حربًا أهلية، ولا تصدقوا قنوات الدعاية السياسية".
أرقام مرعبة من غزة: أكثر من 168 ألف قتيل وجريحفي سياق استمرار العمليات العسكرية، لا تزال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بدعم أمريكي، تخلف خسائر كارثية في صفوف الفلسطينيين.
ووفقًا لبيانات محدثة، فقد أسفر العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر عن أكثر من 168 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود..