مد بحري يضرب باب المندب وتحذيرات للسكان
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
وأكدت مصادر محلية في أنباء تناقلتها وسائل إعلام أن هذا الحدث أدى إلى نزوح العديد من الأسر إلى مناطق مرتفعة هربًا من خطر ارتفاع المياه.
حيث شهدت مدينة ذوباب الساحلية، الواقعة في نطاق مديرية باب المندب غربي محافظة تعز، الساعات القليلة الماضية، مدًا بحريًا مفاجئًا وعنيفًا، في ظاهرة غير مسبوقة بالمديرية منذ عشرات السنين، تسببت في حالة من الهلع بين السكان.
مصادر محلية قالت أيضا إن مياه البحر تدفقت بسرعة كبيرة نحو المدينة، ما أدى إلى جرف قوارب الصيادين من المرسى وسحبها باتجاه المناطق السكنية، مخلفةً أضرارًا مادية كبيرة.
وبحسب المصادر، فقد وصلت مياه البحر إلى داخل منازل المواطنين، مما أجبر العديد منهم على الفرار باتجاه أماكن أكثر أمنًا، بينما لا يزال عشرات المواطنين عالقين داخل منازلهم حتى اللحظة، وسط حالة من الهلع والخوف في ظل عدم رصد أي جهود أو تحركات للسلطات المحلية هناك الموالية للإمارات.
وقال شهود عيان، أن المد البحري تمركز في شواطئ مركز المديرية وبدأ الساعة التاسعة والنصف مساء الأحد وتعرضت على إثره العديد من الممتلكات للخراب.
وناشد المواطنون الجهات المحلية إنقاذهم بدلا من الوقوف موقف المتفرج، وطالبوا بتحرك كافة الجهات لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، بما في ذلك تقديم المساعدات الغذائية والإسعافات الأولية، لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية المفاجئة.
إلى ذلك حذر مواطنون من توقع استمرارها وامتدادها لمناطق مختلفة من المديرية بوتيرة أكبر، وضرورة الاستعداد لأسوأ الاحتمالات.
وكان وجهاء وأعيان بالمنطقة قد أطلقوا نداءات بالابتعاد عن المناطق المنخفضة، وحذروا الصيادين من الإبحار أو الاقتراب من الشواطئ مؤقتاً، لتجنب أي حوادث قد تحدث نتيجة التغيرات المفاجئة للأحوال الجوية والبحرية.
كما ناشد الأهالي الجهات المعنية والمنظمات، بسرعة التدخل والنزول الميداني لتقديم الإغاثة، واتخاذ التدابير العاجلة لحمايتهم والتخفيف من حدة الكارثة وحجم الأضرار.
ووجه مختصون بالرصد المناخي تحذير لسكان المناطق الساحلية في ذوباب والمناطق القريبة منها وطالبوهم بتوخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة أي تطورات محتملة.
الجدير بالذكر أن المد البحري ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة لتغير مستوى سطح البحر بسبب تأثير الجاذبية التي تمارسها الشمس والقمر على الأرض، بالإضافة إلى العوامل الجوية مثل المنخفضات الجوية والعواصف القوية.
وعادةً ما يحدث المد البحري على مراحل دورية يوميًا، لكن في بعض الحالات، قد تتسبب الاضطرابات الجوية الشديدة أو الزلازل تحت سطح البحر في مد مفاجئ وعنيف يؤدي إلى فيضانات ساحلية وأضرار كبيرة، وفي هذه الحادثة جاء المد البحري مفاجئا حيث لم يتم التنبؤ به مسبقا او تحذير السكان للنزوح الى أماكن آمنة،
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
رفع حالة الطوارئ في الوادي الجديد بسبب التقلبات الجوية
أعلن اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، رفع حالة الطوارئ ودرجة الاستعداد القصوى، لتلقي الشكاوى من المواطنين فيما يتعلق بالأحوال الجوية، وذلك تزامنا مع تعرض المحافظة لرياح محملة بالأتربة وعواصف ترابية ضربت عدد من المناطق.
وقال الزملوط في بيان له، إن المحافظة تشهد عواصف ترابية واتربة في عدد من المناطق، وذلك بالتزامن مع حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية التي تتعرض لها.
وكانت محافظة الوادي الجديد، قد تعرضت اليوم الثلاثاء، لعاصفة ترابية شديدة أثرت على مستوى الرؤية الأفقية وأدت إلى اضطراب في حركة المرور بعدد من الطرق، وذلك في ثاني أيام عيد الفطر المبارك.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من استمرار العواصف خلال الساعات المقبلة، مشددة على ضرورة توخي الحذر واتباع إجراءات السلامة. كما دعت المواطنين إلى البقاء في المنازل قدر الإمكان، وإغلاق النوافذ بإحكام لمنع دخول الأتربة، فضلًا عن ارتداء الكمامات خاصة لمرضى الحساسية والصدر.
وأوضحت هيئة الأرصاد أن العاصفة تسببت في انخفاض الرؤية، ما دفع بعض السائقين إلى التوقف على جانبي الطرق السريعة لتجنب الحوادث. كما شهدت بعض المناطق انقطاعًا جزئيًا للكهرباء بسبب تطاير الأتربة ووصولها إلى محولات الكهرباء.