كم أنت عجيب أيها المواطن السوداني!!!
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
كم أنت عجيب أيها المواطن السوداني!!!
أنا على قناعة انو الميديا دي ما هي الشعب السوداني كلو بل الميديا دي ما بتعكس شيء عن الشعب السوداني كله
ياخي المواطنين ديل تضرروا ضررا كبيرا لكن عندهم رضا وصبر ويقين كبيير في انو ربنا بعوضهم بالأفضل
تلقى الواحد بيتو وشقى عمرو كلو اتنهب لكن راضي ويقوليك ي زول ما دام البلد اتحررت الباقي كلو هين
هو مش حيبدأ من الصفر لالا هو لسه بفتش في الصفر عشان يبدأ منو
لكن راضي وواثق في العِوض الطيب من الرب الكريم سبحانه وتعالى
وشفتو الرضا ده كفيل جدا انو يغيظ الحساد والمجرمين الدمرو بيوتنا ونهبوها
لأنهم ما نهبوها للانتفاع لا نهبوها للانتقام والتشفي
لكن نقول ليهم موتوا بغيظكم ما هي إلا فترة يسيرة ونرجع الخرطوم والسودان كلو أحسن مما كان بإذن الله تعالى
ويبقى عليكم الذنب و الإثم و الحسرة و الندامة في الدنيا و الخزي يوم القيامة
ويبقى لينا الأجر و الثواب و القصاص في الدنيا و الآخرة والعوض الطيب من المولى عزوجل
مصطفى ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الحرب و تداعياتها المتصاعدة
بقلم: د. محمد حمد مفرح
الجزء ٢/١
نظرا لتناولي التفصيلي شبه المسهب لإفرازات الحرب الدائرة بالسودان و تداعياتها المتصاعدة واسعة النطاق، في أكثر من مقال، فقد رأيت أن أخصص هذا المقال
لتسليط الأضواء الكاشفة على تهديد الحرب لحياة المواطن و أمواله و ممتلكاته بصورة مباشرة. فبعيدا عن تناول تداعيات الحرب وافرازاتها السالبة كثيرة الأوجه و التي درج الكتاب على استعراضعها بصورة مكرورة و مفصلة، مع استمرارية الحرب و اتساع نطاقها، فإن ثمة حاجة لكشف النقاب عن الجانب الأهم و الأخطر لتأثيرات هذه الحرب و المتمثل في تعريضها حياة المواطن في كثير من مناطق السودان، فضلا عن أمواله و ممتلكاته، للخطر الحقيقي. و ليس أدل على ذلك من الشواهد الكثيرة التي تحدث عن نفسها مبرزة مدى خطورة هذه الحرب في ظل وضع اللادولة الحالي و ما ترتب و يترتب عليه من انعدام الأمن. و تبعا لذلك يمكننا أن نؤكد، اجمالا، أن لهذا الوضع، و الحال هذه، انعكاساته السالبة على القوى البشرية و الاقتصاد الكلي Macro Economy للبلاد.
و من مظاهر التهديد المشار إليه ما ظل يتعرض له المواطن من هجوم من قبل أشخاص يتبعون
لقوات الدعم السريع و تعديات هنا و هناك من آخرين يتبعون للجيش، بالإضافة لسرقات يقوم بها لصوص و (همباتة) استغلوا حالة انعدام الأمن، و ذلك في فوضى عارمة و غير مسبوقة Unprecedented disorder قلبت حياة المواطن رأسا على عقب. و في وقت تنفي فيه مصادر الجيش هذه التهم مبرءة ساحة أفرادها و مؤكدة على أن مثل هذه التصرفات تعد فردية و أن الجيش يبسط الأمن و الاستقرار في أي منطقة أو ناحية يوجد بها أو يستردها، تنتشر أخبار، من وقت لآخر ، عن تهم تلصق بأفراده. أما بالنسبة لأفراد الدعم السريع فقد ظلت التهم ذات الصلة بالهجوم على المواطنين في الكثير من المدن والقرى، و زعزعة أمنهم واستقرارهم ونهب أموالهم و ممتلكاتهم بل و ارتكاب جرائم أخرى يندى لها الجبين كالاغتصاب و غيره، ظلت، أي هذه التهم، تلاحق أفراد الدعم السريع دون توضيح من جانب قيادته أو نفي أكيد و مقنع لهذه التهم.
و الغريب في الأمر أنه تنسب لقائد الدعم السريع مقولة وجه فيها منسوبيه بحماية المواطن والإهتمام به و ذلك بقوله ( المواطن ثم المواطن ثم المواطن). و مع ذلك فقد برهنت الوقائع على أن هذه المقولة لا أثر لها على الأرض.
و مما يجدر ذكره أن تعديات طرفي الحرب على المواطن ظلت تجري في عدد من مدن و أرياف السودان، و ذلك وفقا لما تناقلته الأخبار في الميديا. فمسبرات الدعم السريع المتواصلة الموجهة لشتى المناطق و هجمات أفراده على المواطنبن بالقرى و المدن المختلفة و ما ظلت تقود إليه من قتل و نهب و غيرهما، علاوة على ضربات طيران الجيش العشوائية لبعض المناطق، ظلت جميعها تحدث عن نفسها مخلفة مآس فظيعة. و قد مثلت هذه الممارسات انتهاكات فظيعة Flagrant violations للقانون الدولي الانساني .Int Humanitarian Law و القانون الدولي لحقوق الانسان .Int Human Rights Law و القانون الدولي الجنائي.Int Criminal Law.
من جانب آخر، فقد إنتشر اللصوص و (الهمباتة) و (الشفشافة) في المدن و القرى و خاصة العاصمة و بعض قرى الجزيرة و كردفان و دار فور، مستغلين حالة انعدام الأمن و مهددين حياة المواطن و أمواله و ممتلكاته و ذلك على نحو مقلق و مؤرق للمضاجع. و لذلك فقد أصبح المواطن يعاني الأمرين: خوفه على نفسه أي أمنه الشخصي و خوفه على ماله و ممتلكاته، و ذلك بعد أن تكررت حوادmohammedhamad11960@gmail.comث الإعتداء هذه و راح ضحيتها كما تضرر منها الكثير من أبناء الوطن في شتى أنحائه. و من المعلوم أن هذه الظاهرة أصبحت مستشرية لوقت ليس بالقصير حيث طالت عددا من الأحياء بالعاصمة بالإضافة لعدد مقدر من مدن و أرياف السودان الأخرى.
و قد تمثلت بعض نتائج هذه الظاهرة المأساوية في انعدام أمن المواطن و فقدانه لماله و ممتلكاته، ما أدى إلى افقاره بصورة مزرية دون أن يجد، في كثير من الأحيان و الجهات، جهة توفر له الأمن و الطمأنينة. و قد نتج عن هذا الوضع سعي بعض المواطنين لامتلاك السلاح من أجل حماية أنفسهم، في حين عجز آخرون عن امتلاكه. و مما قادت إليه هذه الظاهرة أيضا توقف النشاط التجاري في الأسواق ببعض أرياف البلاد علاوة على النشاط الزراعي و خلافه. هذا علاوة على أنها أثرت سلبا على النشاط التجاري و غيره في المدن، ما ألقى بظلال سالبة على الأحوال المعيشية Living conditions للمواطنبن و الوضع الاقتصادي بالبلاد Economic status.
و من الأمثلة الحية للمناطق التي ظلت تتعرض لهجمات منسوبة للدعم السريع و بعض اللصوص، المنطقة الجنوبية الشرقية لدار حمر و التي تضم مدينة الخوي و بعض القرى التابعة لها بالإضافة إلى بعض القرى التابعة لمحلية أبو زبد. فالخوي و الدودية و نشربو و أم لبانة بالإضافة إلى أم دفيس و غيرها من القرى تعرضت، في أوقات مختلفة، لعدة هجمات من قبل الدعم السريع و اللصوص الذين قتلوا المواطنين و روعوهم و هددوا أمنهم كما نهبوا أموالهم و ممتلكاتهم. و قد لجأ بعض مواطني هذه المنطقة لمدينة النهود طالبين الحماية من الجيش المتواجد داخل مدينة النهود، نظرا لعدم التكافؤ Inequality في القوة بين المواطنين من جهة و القوات المهاجمة و اللصوص من جهة أخرى. غير أن المواطنين لم يتحصلوا على شيء يذكر، إن لم يكن عادوا بخفي حنين من النهود. فحسبما ورد في بعض (قروبات) أبناء المنطقة فقد ردت الجهات المسؤولة بالنهود على هؤلاء المواطنين بأن الجيش مناط به حماية النهود فقط، في حين وردت انباء أخرى بهذه (القروبات) تقول بأن هنالك وعود واعدة من هذه الجهات المسؤولة بدعم هذه المنطقة و حمايتها مما تتعرض له.
و على كل لم تحظ هذه المنطقة حتى تاريخه بالدعم اللازم أو الحماية من الهجمات. و ليس أدل على ذلك من أن هجمات الدعم السريع و اللصوص تكررت بل و ظلت مستمرة الى يوم الناس هذا.
mohammedhamad11960@gmail.com