راهب الإخلاص.. رحلة 25 عامًا من الوفاء والخدمة مع الأنبا باخوميوس
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم يعج بالتحديات، نجد في قصص الإخلاص والتفاني ما يلمس قلوبنا ويحفزنا على تقدير القيم الإنسانية العميقة.
ومن أبرز هذه القصص، تلك التي سلط الضوء علىها رواد التواصل الاجتماعي وهي صوره الجندي المجهول، الأب الراهب تادرس السكندري، الذي خدم الراحل الأنبا باخوميوس مطران البحيره لمدة 25 عامًا بكل إخلاص وأمانة.
لا يمكن لأحد أن ينسى تعب هذا الرجل الذي سهر في خدمة الأب الروحي، الذي كان له دور الأب والموجه فقسوة لحظة الفراق بين الابن وأبوه الروحي، أثارت تعاطف المتابعين ذلك الفارق الذي يفجر دموع الفراق والألم بعد ربع قرن من التواجد المستمر في كل لحظة، في كل خطوة.
لقد كان الأب الراهب تادرس السكندري قريبًا من قلب الأنبا باخوميوس في كل محنة وفرحة، يخدمه بأمانة، يضع روحه فداء لخدمة رسالته. إن هذه الخدمة التي امتدت على مدار سنوات تحتاج إلى تقدير كبير، فهي ليست مجرد واجب، بل رسالة من الوفاء والإخلاص.
ووجه الرواد الشكر قائلين شكرًا من القلب للأب الراهب تادرس السكندري على هذه الخدمة الجليلة، والتي ستكون دائمًا في ذاكرة كل من عايشها، فالإخلاص ليس مجرد كلمة، بل هو أفعال تبقى في التاريخ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكنيسة
إقرأ أيضاً:
ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر ينعى شيخ مطارنة "القبطية الأرثوذكسية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعى الأب فيلبس عيسي كاهن الكنيسة السريانية في مصر، الراحل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ، والذي رحل أول أمس الأحد، وجاء نص النعي كالآتي: بقلوب يملؤها الحزن والتسليم لمشيئة يسوع له المجد، تنعى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر وعلى رأسها الأب فيلبس عيسى كاهن الكنيسة، الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وشيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نودعه على رجاء القيامة بعد مسيرة عامرة بالعطاء، قضاها في خدمة الكنيسة وأبنائها، مقدمًا نموذجًا مضيئًا في الرعاية والتواضع والعمل الدؤوب من أجل خلاص النفوس.
ويكر أن الراحل الأنبا باخوميوس وُلد في 17 ديسمبر 1935، ونشأ في بيئة روحية أهلته ليكرس حياته بالكامل لخدمة الرب والكنيسة، التحق بالرهبنة في دير السريان بوادي النطرون، حيث ترهبن باسم الراهب أنطونيوس السرياني يوم 11 نوفمبر 1962، ثم سيم أسقفًا يوم 12 ديسمبر 1971، مع الأنبا يوأنس، مطران الغربية السابق، وكانا أول من تمت سيامتهما كأساقفة على يد البابا شنودة الثالث عقب أقل من شهر من تجليسه على كرسي مار مرقس الرسول. وفي 2 سبتمبر 1990، رُقي إلى رتبة مطران، ليواصل خدمته في إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية بكل أمانة وإخلاص.
ولم يكن الأنبا باخوميوس مجرد راعٍ لإيبارشيته، بل كان أبًا روحيًا للكثيرين، تخرج على يديه أجيال من الخدام والرهبان والأساقفة، وكان من أبرزهم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي تتلمذ على يديه ونهل من خبرته الروحية والإدارية.
وفي عام 2012، وبعد رحيل البابا شنودة الثالث، تم اختيار الأنبا باخوميوس ليكون القائم مقام البطريرك، حيث قاد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال مرحلة فارقة من تاريخها، بكل حكمة ومحبة، حتى تم انتخاب البابا تواضروس الثاني ليخلف البابا شنودة على الكرسي المرقسي وقد شهد الجميع، داخل مصر وخارجها، لكفاءته وحكمته في إدارة هذه الفترة الدقيقة من تاريخ الكنيسة.
لم يكن الراحل مجرد مسؤول كنسي، بل كان مثالًا للتواضع والبذل والتفاني، حيث كرس حياته بالكامل لخدمة الكنيسة، فكان قريبًا من الجميع، مشاركًا في أفراحهم وأحزانهم، وناصحًا أمينًا في كل ما يخص حياتهم الروحية.
إن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، إذ تنعى هذا الأب الجليل، فإنها ترفع الصلوات من أجل أن ينيح الرب نفسه الطاهرة في فردوس النعيم، مع القديسين والأبرار، وأن يمنح التعزية لكل محبيه وأبنائه الروحيين، راجين من الله أن يرسل للكنيسة دائمًا رعاة أمناء يسيرون على خطى هذا الأب المبارك في المحبة والخدمة والتضحية.