محبّو السوشي في الصين قلقون من تصريف مياه فوكوشيما
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
يواجه أصحاب مطاعم السوشي في بكين، مشكلة مع بدء تصريف المياه المعالجة من محطة الطاقة النووية المتضررة في فوكوشيما في المحيط الهادئ، فإمّا أن يستمروا في تقديم سمك التونة الياباني مخاطرين بخسارة زبائنهم، أو يلجأون إلى مصدر آخر يؤمّنون به منتجات مطاعمهم.
وينتاب عشاق السوشي والساشيمي الصينيين شعور بالحذر، بعدما بدأت اليابان الخميس، بتصريف المياه المتراكمة في موقع محطة فوكوشيما للطاقة النووية المتضررة، في المحيط الهادئ.
وأطلق المشروع الياباني، بعد 12 عاماً من أسوأ كارثة نووية تُسجّل منذ تشيرنوبيل، وحظي بموافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مطلع يوليو.
لكنّ الصين أبدت معارضتها للمشروع، واستدعت الصين الثلاثاء السفير الياباني للاحتجاج رسمياً على المشروع، وعلقت كل وارداتها من منتجات البحر اليابانية، كما حظرت في يوليو الماضي، الواردات الغذائية من عشر مقاطعات يابانية بينها تلك التي تتبع لها فوكوشيما، وهو ما قامت به هونغ كونغ الثلاثاء.
وحتى تتضح الصورة، يبدي أصحاب المطاعم استياءهم مما يحصل.
ويقول صاحب أحد المطاعم في بكين لوكالة فرانس برس، "بدأنا نشعر بتداعيات القرار الياباني"، في حين بدأ زبائنه يطرحون بصورة متزايدة أسئلة في شأن سمك التونة الياباني الذي يوفره في مطعمه، وأظهر بعضهم تردداً في شرائه.
وفي هونغ كونغ، يوضح جاسي تشوي العامل في مجال تحضير الوجبات اليابانية، أن الحظر الذي فرضته السلطات المحلية سيعطّل عمله، لأن "نحو 80% من المأكولات البحرية التي نستخدمها تأتي من اليابان"، مضيفاً "إذا تأثر أكثر من نصف المكونات التي أستوردها بالقرار، فسيكون من الصعب أن اواصل عملي".
التريتيوم المشع
ويُعدّ البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ، أكبر مستوردين للمنتجات الغذائية اليابانية في العالم، ونصل قيمة وارداتهما هذه إلى 500 مليار ين (3,47 مليار دولار)، بحسب وزارة الزراعة اليابانية.
والمياه التي سيتم تصريفها خضعت للمعالجة لإزالة معظم عناصرها المشعة.
إلا أنّ إزالة التريتيوم، وهي مادة مشعة تشكل خطراً على البشر بكميات كبيرة، لم تكن ممكنة.
ويقول الخبير النووي توني هوكر من جامعة أديلايد (أستراليا) لوكالة فرانس برس، إنّ "التريتيوم يُلقى منذ عقود (من محطات الطاقة النووية) دون أن يتسبب بآثار ثُبتَ أنها ضارة على البيئة أو الصحة".
ويشير إلى أنّ مستوى التريتيوم في مياه فوكوشيما أقل بكثير مما تحدده منظمة الصحة العالمية.
ويقول فانغ تشانغشنغ، مالك أحد المطاعم، لوكالة فرانس برس، "في السابق، كانت كل منتجاتنا البحرية تُستورد من اليابان".
لكن تشانغشنغ يستورد حاليا منتجاته من تشيلي وإسبانيا وروسيا.
وفي أحد مطاعم السوشي في هونغ كونغ، تبدو المسألة مختلفة أكثر.
يقول جاكي وونغ، وهو صاحب مؤسسة صغيرة في حي وان تشاي النابض بالحياة، "هناك دائماً أشخاص لا يعتبرون أنّ الموضوع يمثل مشكلة".
ويشير إلى أنّ الأمر سيستغرق بضعة أيام لمعرفة تأثير القرار الياباني على زبائنه وربما التكيف معه، لأن استبدال بعض المنتجات البحرية اليابانية صعب".
ويوافقه جاسي تشوي الرأي، قائلاً "حتى لو كان هناك منتجات بديلة كقنافذ البحر المُستقدمة من الصين أو كوريا الجنوبية أو أستراليا، فأنا لست متأكداً من أنني سأقدمها لزبائني".
ويتابع "إنّ تصريف المياه الملوّثة في المحيط ليس خطوة جيدة طبعاً حتى لو أنّ المياه خضعت للمعالجة"، لكنّ ذلك "يحصل في أماكن كثيرة أخرى من العالم"، مضيفاً "ما عسانا نفعل نحن المواطنين العاديين؟".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السوشي اليابان فوكوشيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصين هونغ كونغ التريتيوم كوريا الجنوبية أستراليا السوشي فوكوشيما محطة فوكوشيما مياه فوكوشيما الصين اليابان السوشي اليابان فوكوشيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصين هونغ كونغ التريتيوم كوريا الجنوبية أستراليا أخبار الصين
إقرأ أيضاً:
«المصرف المركزي» وسلطة النقد في هونغ كونغ يبحثان فرص التعاون
أبوظبي (الاتحاد)
عقد مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وسلطة النقد في هونغ كونغ الاجتماع الثاني، برئاسة معالي خالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وإيدي يو، الرئيس التنفيذي لسلطة النقد في هونغ كونغ، بهدف تعزيز الروابط والعلاقات الثنائية، وترسيخ التعاون في المجالات ذات الاهتمام الاستراتيجي.
حضر الاجتماع، سيف حميد الظاهري، مساعد المحافظ للعمليات المصرفية والخدمات المساندة، وستانلي تشين، رئيس وحدة أسواق المال المركزية، وعدد من المسؤولين في الجانبين. تركز الاجتماع، الذي يأتي استكمالاً للمباحثات المشتركة التي جرت في أبوظبي عام 2023، على مناقشة العديد من المجالات الثنائية الرئيسية، بما فيها الربط المشترك بين أسواق أدوات الدين عبر الحدود، ومبادرات تطوير البنية التحتية المالية، والتطلعات المستقبلية وفرص الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و«سوق البر» الرئيسي الصيني.
وعلى هامش الاجتماع، وقّع معالي خالد محمد بالعمى، وإيدي يو، مذكرة تفاهم تهدف إلى توطيد التعاون المشترك في مجال الخدمات المالية، مثل تأسيس آلية ربط أسواق أدوات الدين في البلدين والبنى التحتية للأسواق المالية ذات الصلة بغية تسهيل إصدار أدوات الدين عبر الحدود وأنشطة الاستثمار في السوقين.
وقال معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات المركزي: «نرحب بالتقدم المحرز في اجتماعنا اليوم مع سلطة النقد في هونغ كونغ، والجهود المبذولة لتعزيز علاقات التعاون والشراكة، والمضي قدماً في مجال تطوير أسواق أدوات الدين في دولة الإمارات وهونغ كونغ من خلال تسهيل إصدار سندات دين عبر الحدود بطريقة فعّالة من حيث التكلفة، بالإضافة إلى التداول، والاستثمار، والتسوية، وإدارة الضمانات. تُسهم هذه المبادرة في تمكّين الإمارات من أن تصبح بوابة للمصدرين والمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للوصول إلى أسواق الدين الصينية والآسيوية، فيما تتيح أيضاً للمصدرين والمستثمرين الصينيين والآسيويين بالوصول المباشر إلى أسواق الدين في المنطقة عبر الدولة».
بدوره، قال إيدي يو، الرئيس التنفيذي لسلطة النقد في هونغ كونغ: تُعزز مناقشات الاجتماع الثاني مستوى التعاون المشترك في العديد من المجالات المالية المهمة، فيما تُسهم مذكرة التفاهم الثنائية الموقعة في تعميق نطاق التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في أسواق أدوات الدين، وتقوية الدور الاستراتيجي لهونغ كونغ كبوابة لسوقي الدين الصينية والدولية، هناك إمكانات كبيرة للقطاعات المالية لدى الجانبين لاستكشاف فرص عمل جديدة، ونتطلع إلى استمرار شراكتنا مع مصرف الإمارات المركزي لتوسيع مجالات الاستثمار والربط بين الأسواق المالية في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا.