يواجه أصحاب مطاعم السوشي في بكين، مشكلة مع بدء تصريف المياه المعالجة من محطة الطاقة النووية المتضررة في فوكوشيما في المحيط الهادئ، فإمّا أن يستمروا في تقديم سمك التونة الياباني مخاطرين بخسارة زبائنهم، أو يلجأون إلى مصدر آخر يؤمّنون به منتجات مطاعمهم.

وينتاب عشاق السوشي والساشيمي الصينيين شعور بالحذر، بعدما بدأت اليابان الخميس، بتصريف المياه المتراكمة في موقع محطة فوكوشيما للطاقة النووية المتضررة، في المحيط الهادئ.

وأطلق المشروع الياباني، بعد 12 عاماً من أسوأ كارثة نووية تُسجّل منذ تشيرنوبيل، وحظي بموافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مطلع يوليو.

لكنّ الصين أبدت معارضتها للمشروع، واستدعت الصين الثلاثاء السفير الياباني للاحتجاج رسمياً على المشروع، وعلقت كل وارداتها من منتجات البحر اليابانية، كما حظرت في يوليو الماضي، الواردات الغذائية من عشر مقاطعات يابانية بينها تلك التي تتبع لها فوكوشيما، وهو ما قامت به هونغ كونغ الثلاثاء.

وحتى تتضح الصورة، يبدي أصحاب المطاعم استياءهم مما يحصل.

ويقول صاحب أحد المطاعم في بكين لوكالة فرانس برس، "بدأنا نشعر بتداعيات القرار الياباني"، في حين بدأ زبائنه يطرحون بصورة متزايدة أسئلة في شأن سمك التونة الياباني الذي يوفره في مطعمه، وأظهر بعضهم تردداً في شرائه.

وفي هونغ كونغ، يوضح جاسي تشوي العامل في مجال تحضير الوجبات اليابانية، أن الحظر الذي فرضته السلطات المحلية سيعطّل عمله، لأن "نحو 80% من المأكولات البحرية التي نستخدمها تأتي من اليابان"، مضيفاً "إذا تأثر أكثر من نصف المكونات التي أستوردها بالقرار، فسيكون من الصعب أن اواصل عملي".

التريتيوم المشع

ويُعدّ البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ، أكبر مستوردين للمنتجات الغذائية اليابانية في العالم، ونصل قيمة وارداتهما هذه إلى 500 مليار ين (3,47 مليار دولار)، بحسب وزارة الزراعة اليابانية.

والمياه التي سيتم تصريفها خضعت للمعالجة لإزالة معظم عناصرها المشعة.

إلا أنّ إزالة التريتيوم، وهي مادة مشعة تشكل خطراً على البشر بكميات كبيرة، لم تكن ممكنة.

ويقول الخبير النووي توني هوكر من جامعة أديلايد (أستراليا) لوكالة فرانس برس، إنّ "التريتيوم يُلقى منذ عقود (من محطات الطاقة النووية) دون أن يتسبب بآثار ثُبتَ أنها ضارة على البيئة أو الصحة".

ويشير إلى أنّ مستوى التريتيوم في مياه فوكوشيما أقل بكثير مما تحدده منظمة الصحة العالمية.

ويقول فانغ تشانغشنغ، مالك أحد المطاعم، لوكالة فرانس برس، "في السابق، كانت كل منتجاتنا البحرية تُستورد من اليابان".

لكن تشانغشنغ يستورد حاليا منتجاته من تشيلي وإسبانيا وروسيا.

وفي أحد مطاعم السوشي في هونغ كونغ، تبدو المسألة مختلفة أكثر.

يقول جاكي وونغ، وهو صاحب مؤسسة صغيرة في حي وان تشاي النابض بالحياة، "هناك دائماً أشخاص لا يعتبرون أنّ الموضوع يمثل مشكلة".

ويشير إلى أنّ الأمر سيستغرق بضعة أيام لمعرفة تأثير القرار الياباني على زبائنه وربما التكيف معه، لأن استبدال بعض المنتجات البحرية اليابانية صعب".

ويوافقه جاسي تشوي الرأي، قائلاً "حتى لو كان هناك منتجات بديلة كقنافذ البحر المُستقدمة من الصين أو كوريا الجنوبية أو أستراليا، فأنا لست متأكداً من أنني سأقدمها لزبائني".

ويتابع "إنّ تصريف المياه الملوّثة في المحيط ليس خطوة جيدة طبعاً حتى لو أنّ المياه خضعت للمعالجة"، لكنّ ذلك "يحصل في أماكن كثيرة أخرى من العالم"، مضيفاً "ما عسانا نفعل نحن المواطنين العاديين؟".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السوشي اليابان فوكوشيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصين هونغ كونغ التريتيوم كوريا الجنوبية أستراليا السوشي فوكوشيما محطة فوكوشيما مياه فوكوشيما الصين اليابان السوشي اليابان فوكوشيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصين هونغ كونغ التريتيوم كوريا الجنوبية أستراليا أخبار الصين

إقرأ أيضاً:

جودة مياه نهر السين أصبحت صالحة للسباحة

ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن جودة المياه في نهر السين أصبحت صالحة للسباحة، قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق أولمبياد باريس.

وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية، اليوم الخميس، أن التقرير الأخير الذي أعدته مدينة باريس والمنطقة للفترة من 24 يونيو إلى 2 يوليو أشار إلى تحسن في نوعية المياه وتوافقها مع المعايير الأوروبية.

وأشار التقرير السابق الذي صدر الأسبوع الماضي إلى أن جودة المياه لم تكن جيدة بما يكفي لتنظيم منافسات كما كان مخططًا.

وشدد منظمو الأولمبياد على أن الظروف ستتحسن بمجرد دخول طقس الصيف وقلة هطول الأمطار، حيث تؤدي درجات الحرارة المرتفعة ومستويات أقل من المياه إلى تكسير المسببات المرضية بشكل أسرع.

تم إنفاق حوالي 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) على محطات معالجة مياه الصرف الصحي وشبكة الصرف الصحي في منطقة باريس الكبرى، استعدادًا للألعاب الأولمبية التي ستفتتح في 26 يوليو وتستمر حتى 11 أغسطس.

وفي وقت سابق من اليوم، أعرب مدرب السباحة الألماني بيرند بيرخان عن آماله في إقامة سباقات المياه المفتوحة بأولمبياد باريس وفقا لما هو مخطط لها في نهر السين ، ولكنه دعا أيضا لوجود خطة بديلة.

وقال بيرخان في مقابلة نشرت على موقع الاتحاد الألماني للسباحة :”السباق في نهر السين هو تحد عظيم من حيث متطلباته. يجب أن نبذل المزيد من الجهد في التدريبات استعدادا له. نتمنى ألا يضيع هذا الجهد هباء”.

وأضاف :”بالطبع، أريد خوض تجربة السباق في هذه الأجواء الحماسية”.

وذكر بيرخان إنه ينبغي أن يكون لدى المنظمين خطة بديلة إذا أصبح من غير الممكن إقامة المنافسات في نهر السين.

ومن المقرر أن تقام منافسات المياه المفتوحة لمسافة أكثر من 10 كيلومتر في أولمبياد باريس يوم 8 آب/أغسطس (للسيدات) و9 من ذات الشهر للرجال على مسار دائري.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شرب مياه الصنبور يُهدد صحة الإنسان.. دراسة تكشف التفاصيل
  • قطع المياه عن 4 قرى في المنوفية بسبب أعمال الصيانة غدا
  • غزة: التعطيش من أسلحة إسرائيل في جريمة الإبادة وفرض المجاعة
  • جودة مياه نهر السين أصبحت صالحة للسباحة
  • الأورومتوسطي: المجاعة والتعطيش من أسلحة "إسرائيل" في جريمة الإبادة ضد غزة
  • «الفارس الشهم 3» توزّع مياه الشرب على سكان خان يونس
  • مياه بيروت دعت الى تسديد البدلات عن العام 2024
  • الهيئة السعودية للمياه تبدأ تطبيق تقنية متقدمة لإنتاج كربونات الكالسيوم بنقاوة 97%
  • اللجنة الأولمبية الوطنية تبحث التعاون مع القنصل الياباني
  • إثر نهب المشروع وانهيار العملة.. سكّان الضالع يعتمدون على تجميع مياه الأمطار من أسطح المنازل طيلة عقد كامل