روايات أين حميدتي ؟: (نقل غير أمين)
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
روايات أين حميدتي ؟ : (نقل غير أمين)..
تباهى احد الكتاب ، بأنه ومن خلال التحليل والإستقراء أدرك أن حميدتي فى الخرطوم ، جاء ذلك تعليقاً على تصريح الأخ الكريم الطاهر ساتي واورد جملة من الشواهد ،
والحقيقة أن ما أورده وأستدل به هو (نقل غير أمين) عن تحليل كنت قد نشرته فى عدة منصات ومنابر صحفية وعلى هذه الصفحة بعنوان اين حميدتي ؟ (التحليل ادناه ) وذلك عشية تسجيله الصوتي يوم 16 مارس 2025م ، وهو إستكمال لسلسلة تعليقات اخرى ، كنت قد كتبتها فى هذا الصدد .
كثيراً ما يجد الكاتب مقالاته وتحليلاته مقرونة بإسم آخر وصورة ، ولا نأبه لذلك ، لكن حين يتحول ذلك إلى حالة من المباهاة والزهو ، فإن الأمر يحز فى النفس..
استغفر الله لى ولكم..
—–
د.ابراهيم الصديق على يكتب:
أين حميدتي..؟
هذا هو السؤال المهم ، وليس ما قاله ؟
ففى هذا التسجيل هناك اربع نقاط أساسية تعزز ضرورة طرح هذا السؤال بصورة أكثر إلحاحاً ، وأكثر أهمية:
أولاً : قياساً مع كل التسجيلات السابقة ، فإن حميدتي فى هذا التسجيل خارج الأماكن الحضرية ، بل هو فى منطقة شدة ، فقد فارق سمات (الدعة) و(نعومة) الحال ، وملامح وجهه تشير لذلك واللقطات البعيدة تهدف لعدم إظهار ملامحه ، فهو فى مكان اقل رفاهية ، بل يفتقر لها ؟
وثانياً: تم التصوير بكاميرا جوال بكفاءة متدنية مع ضعف الإضاءة وفى مكتب غير مهيأ ، فلم تظهر طاولة جلوسه مع تقريب الصورة بعدها Zoom in , Zoom out)..
ثالثاً : مونتاج الكلمة بصورة مخلة بالمعنى وسياق الحدث والتقطيع لدرجة اصبح التسجيل بلا معنى وبلا رابط ، فمن الواضح أن التسجيل تم فى مكان ، والمعالجة فى مكان آخر ، وما ينبغى أن يتقارب فى غرفة واحدة ، باعدت بينهم أسباب محل تساؤلنا هذا ؟..
ورابعاً: لبس حميدتي الكدمول ، وابتعدت عنه الكاميرا وعن ملامحه وتعبيرات وجهه وبدأ خطابه موجهاً إلى (الأشاوس) ، وهو خطاب فقير فى كل شىء وبلا قيمة سياسية أو عسكرية ، وإنما تنميط وتعبير عن وجود ودور..
والسؤال مجدداً: أين حميدتي ؟
* هو بالتأكيد ليس فى اى دولة أخرى ، حيث تتوفر حياة أكثر (دعة) تبدو على ملامح الوجه والسمات العامة..
* وهو كذلك خارج دارفور ، حيث يمكن توفير خدمات تصوير واضافة وفريق عمل..
*وعليه ، هل يمكن ان نفترض أن حميدتي فى الخرطوم*
بدأ حميدتي أكثر حماسة وهو يتحدث عن نقطتين:
– نحن فى القصر الجمهوري..
– ويوم 17 رمضان تأسيس الدعم السريع ويوم بدر.. فهل يخطط لهجوم ما ، ببقايا قواته على أحد مراكز الجيش فى الخرطوم..
*- هذا وارد بدرجة كبيرة…*
ولهذا الأمر خلفيات..
ففى بيانه العام الماضي قال قائد المليشيا سنكون معكم قريباً فى الميدان ؟.. وكانت قواته فعلاً بحاجة لوجوده..
وسرت شائعة أيام إندفاع قواته إلى سنجة 2024م ، أن حميدتي داخل السودان ، ودخلت البلاد شبكة تصوير اعلامية لتوثيق الحدث ، ولكن الأمر لم يتحقق..
خلال ترتيبات توقيع حكومة المليشيا فى 17 فبراير 2025م ، وردت انباء عن اذاعة بيان من القصر الجمهوري ، لإعطاء بعد وقيمة سياسية وتعقدت المهمة مع اشتداد المعارك فى وسط الخرطوم ، فهل كان حميدتي هناك وما زال يحاول لإنقاذ ما أمكن والدخول فى مفاوضات ورهانات وهو داخل القصر الجمهوري أو قريباً منه..
لقد كان أحد اهداف قائد المليشيا السيطرة على القصر الجمهوري لبعده السياسي والقيادة العامة لقيمتها العسكرية ، وإن الفشل فى الثانية ، فانه لم يحقق فائدة من الأولى ومع ذلك يتمسك بهذا الرمز العائد إلى دولة 56 لإكتساب الشرعية منه…
وخلال نهاية العام 2024م تجول حميدتي ما بين أبو ظبي واديس ابابا ، واكثر وقته فى نيروبي وفى منتجعات كيسمايو وعقد اجتماعات تشكيل حكومة المليشيا..
قبل أيام غادر د العميد حسن محجوب مدير مكتب قائد المليشيا الخرطوم واستصحب معه قيادات من أسرة دقلو إلى الضعين ، وكان هذا آخر القادة البارزين مع اللواء عثمان عمليات ، و شوهد موسى امبيلو مع الحلو فى نيروبي..
ومع انسحاب غالب قادة مليشيا الدعم السريع من الخرطوم ، لماذا تتمسك بعض المجموعات بمعركة خاسرة بالخرطوم ، ولماذا تم سحب كل قيادات مناطق الخرطوم إلى وسطها..
ربما كل هذه الأسئلة تشير إلى أن حميدتي فى مكان ما ، بالقرب أو صالحة ، وفى اضعف الأحوال قرب بارا..
جاءني قبل قليل اتصال من زميل اعلامي وقال (لا تستبعد افتراض إنها محاولة إحياء موات)….
هذا هدف يسهل اصطياده..
د.ابراهيم الصديق على
16 مارس 2025م..
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القصر الجمهوری أین حمیدتی أن حمیدتی فى مکان
إقرأ أيضاً:
آلة حميدتي الإعلامية تمكنت من خلق عدو وهمي ممثلًا في دولة (٥٦) وقبائل: الدناقلة والجعليين والشوايقة
ناقوس خطر
لقد تمكنت آلة حميدتي الإعلامية من خلق عدو وهمي ممثلًا في دولة (٥٦) وقبائل: الدناقلة والجعليين والشوايقة، وولايتي: نهر النيل والشمالية. معتبرة ما ذُكِر بعاليه هو أُس مشاكل الدولة السودانية منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا، لذا رفع السلاح من أجل تحرير السودانيين من هذا الاستعمار، ووعدهم بجلب (مَنْ) الديمقراطية وسلوى الحُكم الراشد. وللأسف بالرغم من وقوف الشارع على حقيقة حربه العبثية، مازالت تلك الأبواق الإعلامية سادرة في غيها، وعين رضاها عن جرائمه كليلة، ولم يفتح الله لها بعد لعقد مقارنة بينه وبين دولة (٥٦) المفترى عليها. بل نجدها تصب زيت الحقد على نار العاطفة، لمواصلة حريق ما تبقى من السودان، عليه ومن زاوية (الضايق سِمْ الدبيب بخاف من جر الحبل) ندق ناقوس الخطر لأهلنا بولايتي: نهر النيل والشمالية، وفقًا لما ذكره تقرير أمني بالشمالية بكشفه عن دخول (٤٥) ألف مُعدّن خلال أسبوع واحد لمدينة أبو حمد بعد (٦) أشهر من الحرب. وخلاصة الأمر نناشد المواطن البسيط بهاتين الولايتين قبل الأجهزة الأمنية أن يكون في قمة الجاهزية لأي تفلتات أو ظواهر سالبة. البلد مازالت في حالة حرب، وكل شيء وارد. وعدد كبير مثل هذا مخيف للغاية، وغالبًا ما تكون منه خلايا نائمة في انتظار ساعة الصفر.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٥/٤/٢١