20 صورة.. صلوات تجنيز الأنبا باخوميوس في الكاتدرائية المرقسية
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
كتب- أحمد عبدالمنعم:
أقيمت في الثالثة عصر اليوم الأحد، صلوات تجنيز مثلث الرحمات نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس الأنبا مكاريوس السكندري بجبل القلالي، وشيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات التجنيز وشاركه الآباء المطارنة والأساقفة ومجمع كهنة إيبارشية البحيرة ورهبان دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، وجموع من كهنة الكرازة المرقسية، ورهبان وراهبات الأديرة، وامتلأت الكاتدرائية على اتساعها بالمصلين.
حضر الصلوات الدكتورة چاكلين عازر محافظ البحيرة وقيادات المحافظة وعديد من الشخصيات العامة من كافة أطياف المجتمع. ومن الطوائف المسيحية حضر الصلاة غبطة البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، ونيافة المطران سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، وسيادة المطران چورچ شيحان مطران الكنيسة المارونية لمصر والسودان والزائر الرسولي لشمال إفريقيا، نائبًا عن غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية، وممثلو بعض الطوائف الأخرى.
وسادت مسحة من الحزن النبيل على وجوه الحاضرين على رحيل هذا الأب والراعي الذي قدم نموذجًا نادرًا في تكريس القلب لله، وحياة القداسة العملية والقيادة الفعالة والخدمة الباذلة.
وقدم نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، بالنيابة عن مجمع إيبارشية البحيرة، الشكر لكل من قدموا العزاء وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وأعضاء المجلسين، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والوزراء والمحافظين، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والأحزاب السياسية، وممثلي الطوائف المسيحية، وأسرة مستشفى السلام بالمهندسين التي عولج فيها نيافة الأنبا باخوميوس في الأيام الأخيرة حتى نياحته اليوم.
وبتأثر لافت ألقى قداسة البابا كلمته التي استهلها بكلمات السيد المسيح عن لعازر، إذ قال قداسته: "حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ" (يو ١١: ١١) واستكمل: "نودع على رجاء القيامة شيخ المطارنة الكنيسة الصوت الحكيم في المجمع المقدس، مثلث الرحمات نيافة الأنبا باخوميوس، الذي خدم الكنيسة لمدة ٧٥ سنة منذ النصف الثاني من القرن العشرين والربع الأول من القرن الحادي والعشرين، ظل خلالها يخدم الكنيسة بكل أمانة وإخلاص.
ولفت إلى أن خدمة المطران الجليل المتنيح كانت تشع بالنور وتتسم بالهدوء والصمت، فلم تكن خدمته شكلية أو عادية ولكنها خدمة ملتهبة بالروح القدس.
واستعرض قداسة البابا رحلة خدمة نيافة الأنبا باخوميوس الطويلة، منذ بدايته خادمًا في فصول مدارس الأحد بالزقازيق، ثم شماسًا مكرسًا في الكويت، وخادمًا كارزًا في السودان ورهبنته وأسقفيته، كما استعرض علاقته بالمتنيح البابا شنودة الثالث الذي تعرف عليه في الزقازيق، وهو الذي رسمه راهبًا وقت أن كان أسقفًا للتعليم، ومنحه نفس اسمه الرهباني "أنطونيوس السرياني".
مشيرًا إلى أنه في يوم سيامته أسقفًا قال عنه "البابا شنودة" كان ينبغي أن يكون هو البطريرك لولا أن سنوات رهبنته لم تصل للعدد الذي تنص عليه لائحة انتخاب البطريرك.
وأوضح قداسته أن منهج نيافة الأنبا باخوميوس في الخدمة وفي علاقاته كان يقوم على المحبة والسلام والتوازن والعمل في هدوء.
لافتًا إلى أنه كان خادمًا أصيلاً واضحًا محبًا. وقدم نموذجًا يستحق أن يسجل لا في مجرد كتب وإنما في تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.
كما أشار إلى محبة المطران الجليل المتنيح للتعليم وإنشائه الكلية الإكليريكية اللاهوتية بدمنهور وفروعها بالإيبارشية، وكذلك العديد من المعاهد التعليمية، وكذلك محبته للعمل التنموي والمجتمعي وتأسيسه لعدة مدارس ومستشفيات ومراكز تنموية.
وتناول قداسة البابا حكمة الأنبا باخوميوس في مواجهة المواقف الصعبة والمشكلات، لافتًا إلى معالجته لمشكلة كبيرة واجهتها الكنيسة في أستراليا عام ١٩٧٤ وأوفده لحلها المتنيح البابا شنودة، ونجح في مهمته، وكذلك دوره البارز في الأزمة الشهيرة التي واجهت الكنيسة والوطن عام ١٩٨١ واستطاع بالاشتراك مع آخرين من الآباء أن يجتاز بالكنيسة تلك الأزمة بسلام بالحكمة وبالدقة في كل كلمة وتصرف.
وروى بتأثر أن "الأنبا باخوميوس" كان يشكو لقداسته في الفترة الماضية، أنه لم يعد يستطيع أن يخدم بسبب ضعف صحته، فكان قداسته يعزيه بأن أولاده يخدمون، فيجيبه أنه يحب أن يخدم بنفسه!.
وعن بداية علاقته بمثلث الرحمات قال قداسة البابا إنه كان في مرحلة سن الجامعة حين تمت سيامة الأنبا باخوميوس أسقفًا للبحيرة واتخذ وقتها كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بدمنهور (التي كان قداسة البابا من أبنائها قبل الرهبنة) مقرًّا له لمدة ١٠ سنوات، وأضاف قداسته أن نيافة الأنبا باخوميوس كان يهتم بهم كشباب وشابات في الكنيسة ويهتم بتعليمهم وتلمذتهم وهو الذي زرع فيهم حب الخدمة والتكريس والرهبنة.
وشدد قداسة البابا على أن الأنبا باخوميوس كان أمينًا ومتوازنًا في كل شيء فل يمل مع أي أحد أو أي جهة، وأنه بالإجمال كان أسقفًا ومطرانًا بحسب قلب الله.
وأضاف: نحن في هذا الانتقال نشهد أننا أمام مطران ترك أثرًا في الكنيسة في عصرنا الحالي، وطوبى لمن تعلم منه ومن عرف سيرته ومن فهم شخصيته".
ونوه إلى أن نيافة الأنبا باخوميوس كان في محاضراته يمزج بين البرية والتاريخ وبين الكتاب المقدس واختبارات الآباء"
وأضاف: "سوف يشهد التاريخ أن نيافة الأنبا باخوميوس كان عمودًا في الكنيسة ومنارًا لكل أحد.
واختتم: "إنني أودعه كأب حبيب، وأودع فيه النموذج والقدوة، الوداعة والمحبة، الشجاعة والخبرة، الفكر والحكمة، طالبين التعزية لنفوسنا جميعًا، وطالبين صلواته عنا".
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
صلوات تجنيز مثلث الرحمات الأنبا باخوميوس رحيل الأنبا باخوميوس البابا تواضروس الثاني محافظ البحيرةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
هَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
20 صورة.. صلوات تجنيز الأنبا باخوميوس في الكاتدرائية المرقسية
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: زكاة الفطر 2025 مسلسلات رمضان 2025 عيد الفطر 2025 سعر الفائدة سكن لكل المصريين صفقة غزة الحرب التجارية انسحاب الأهلي مقترح ترامب لتهجير غزة صلوات تجنيز مثلث الرحمات الأنبا باخوميوس رحيل الأنبا باخوميوس البابا تواضروس الثاني محافظ البحيرة مؤشر مصراوي نیافة الأنبا باخومیوس الأنبا باخومیوس کان الأنبا باخومیوس فی البابا تواضروس صور وفیدیوهات مثلث الرحمات قداسة البابا صلوات تجنیز إلى أن أسقف ا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يصلي قداس وتجنيز نيافة الأنبا باخوميوس بالبحيرة | صور
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم قداس يوم الاثنين من الأسبوع السادس من الصوم الأربعيني المقدس في كنيسة القديس مار مرقس الرسول بدمنهور، بحضور جثمان مثلث الرحمات الأنبا باخوميوس مطران إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، وشيخ مطارنة الكنيسة القبطية، الذي رقد في الرب أمس.
مدرسة في الخدمةوشارك قداسة البابا في القداس إلى جانب نيافة الأنبا بولا مطران طنطا، والنائب البابوي لإيبارشية البحيرة، عدد من الآباء المطارنة والأساقفة ومجمعي كهنة الإيبارشية ورهبان الدير.
وألقى نيافة الأنبا بولا كلمة في القداس قدم خلالها التعزية لقداسة البابا ولمجمع كهنة وشمامسة وخدام وشعب الإيبارشية في نياحة نيافة الأنبا باخوميوس، واصفًا المطران المتنيح بأنه كان مدرسة في الخدمة تتلمذ فيها كثيرون.
واستعرض نيافته رحلة خدمة نيافة الأنبا باخوميوس خلال مراحل حياته الممتدة والبلاد التي خدم فيها شماسًا وراهبًا وأسقفًا.
وكشف نيافته عن تفاصيل مهمة خلال إدارة نيافة الأنبا باخوميوس لعملية انتخاب البطريرك عام ٢٠١٢، لافتًا بصفته شاهد عيان على تلك الفترة، إلى حسن التدبير والرؤية الحكيمة والتدقيق في كافة التفاصيل والشفافية الكاملة والأمانة التي جرت بها الانتخابات انتهاءً بالقرعة الهيكلية.
وقال نيافته موجهًا كلامه لقداسة البابا: "بالأمس ودعته بكل اتضاع كابن، وبالأمس القريب تتذكر كيف أنه في تجليسكم انحنى أمامكم كابن مطيع!. لقد قدمتم قداستكم ونيافته صورة أكثر من رائعة لعظمة الكنيسة القبطية من خلال هذه العلاقة السامية، نشارككم مشاعركم النبيلة في توديع هذا الحبر العظيم".
وعقب انتهاء القداس بدأت صلوات التجنيز التي انضم إليها عدد آخر من الآباء المطارنة والأساقفة ووفود من كهنة ورهبان بعض الإيبارشيات والأديرة.
حضر التجنيز محافظ البحيرة الدكتورة چاكلين عازر ومدير أمن البحيرة وقيادات المحافظة الأمنية والتنفيذية ونواب البرلمان، وممثلو الأزهر والأوقاف وعدد من الطوائف المسيحية، وشكرهم نيافة الأنبا بولا مثمنًا حرصهم على المشاركة وتقديم العزاء رغم ارتباطهم بعيد الفطر المبارك الذي يحل اليوم.
قامة روحية وكنسية ووطنيةوألقى قداسة البابا العظة، وقال في بدايتها: "نجتمع اليوم لنودع ليس مجرد شخص وإنما قامة روحية وكنسية ووطنية تُكتَب أعمالها في تاريخ الكنيسة وتاريخ الوطن" مشيرًا إلى أن نيافته على مدار أكثر من نصف قرن جاء لتأسيس إيبارشية البحيرة التي لم يكن لها وجود، ولكنه بدأ في العمل فيها بقوة وإيمان واجتهاد وأمانة، عمل فيها بوصفها جزء من الوطن.
ولفت قداسة البابا إلى أن نيافة الأنبا باخوميوس أحب شعبه، وشعبه أحبه كذلك، وأن الحب كان العلامة المميزة لكل ما صنعه في الإيبارشية، وأنه خلال عمله فيها خدم في مناطق حضرية وريفية وصحراوية وساحلية وعمالية ومع كل هذا التنوع في البيئات نجح فيها كلها وعمل عملاً جادًا.
وحدد قداسته ثلاثة مقومات عبر من خلالها نيافة الأنبا باخوميوس بشكل عملي عن محبته لكل من في البحيرة سواء مسلمين أو مسيحيين، وهي:
١- الأبوة: كان يتسم بالحب منذ مطلع شبابه، وهي سمة لازمته طوال حياته وفي كل الأماكن التي خدم فيها، لقد كانت الأبوة هي المفتاح، فهي التي جذبتنا إلى شخصيته المباركة، كان أبًا للكبير والصغير، وكنا نراه في محبته للأطفال وجعل من أحد الشعانين عيدًا للطفولة، وقدم أبوة للشباب والخدام والخادمات والأسر والشمامسة والرهبان. وهكذا كانت علاقته أيضًا مع الآباء المطارنة والأساقفة.
٢- التعليم: فهو عمل وعلم كثيرًا وكان التعليم جزءًا أسياسيًّا من خدمته، فأسس الكلية الإكليريكية وفروعها، ومعاهد للكتاب المقدس والألحان والموسيقى.
وروى قداسته أنه منذ أربعين حينما كان قداسته خادمًا في كنيسة الملاك بدمنهور اقترح على نيافة الأنبا باخوميوس عمل معرض للكتاب المسيحي، فشجع نيافته الفكرة، وجاء خصيصًا وافتتح المعرض واشترى كتابًا وقدم تبرعًا لدعم المعرض.
وروى قداسة البابا موقفًا آخرًا، حدث في بداية خدمة نيافة الأنبا باخوميوس في الإيبارشية حينما زار إحدى القرى فوجد مجموعة من أطفال القرية لا يرتدون أحذية، فانزعج واشترى على الفور مجموعة كبيرة من الأحذية، وأعطى اهتمامًا كبيرًا لتعليم أهل القرية كيفية السلوك بشكل صحيح، فهو كانت لديه قناعة أن التعليم من أجل تغيير السلوك، من منطلق أن الكنيسة تبني المجتمع وتعد المواطن الصالح وهذا دور أساسي لها. وكذلك كنا نراه يلقي كلمات قوية في المناسبات الوطنية، تكشف عن محبته للوطن وحرصه الدائم على سلام المجتمع.
الذين نحبهم لا يموتون٣- الخدمة:
لقد وضع نيافة الأنبا باخوميوس عشرة مبادئ لخدمة التنمية، قامت عليها الخدمة في هذا المجال، وكانت له العديد من الأعمال والخدمات في الخفاء داخل مصر وخارجها، وخدم الوطن بكل إخلاص، حتى أن بعض المسؤولين وصفوه بأنه رجل دولة نظرًا لحرصه الدائم على حفظ سلام المجتمع والوطن.
واختتم قداسته قائلاً: "نيافة الأنبا باخوميوس سطر بحياته صفحة ناصعة البياض في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وإن كنا نودعه، فإننا نثق أنه لن يفارقنا، فالذين نحبهم لا يموتون إذ يعيشون فينا بما تعلمناه منهم".
وقدم قداسة البابا التهنئة بعيد الفطر المبارك للأخوة المسلمين الحاضرين متمنيًا لهم السلام والخير.
ثم حمل جثمان الأب المطران الجليل المتنيح إلى دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، حيث تم وضعه في المقبرة التي أعدها لنفسه هناك إلى جوار مقبرة مثلث الرحمات نيافة الأنبا إيساك الأسقف العام.
وتقدم قداسة البابا موكب الجثمان إلى الدير، حتى إتمام عملية وضع جثمان الأب والمعلم في المقبرة.