عيد الفطر في جازان قصة تروي عادات الأهالي وفرحة الأطفال بالعيدية
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
المناطق_واس
تعيش منطقة جازان أجواء عيد الفطر بروحٍ تفيض فرحًا وبهجة، إذ تمتزج العادات العريقة مع لمسات الحداثة في احتفالات تعكس أصالة أهلها وكرمهم. فمنذ ساعات الصباح الأولى، تعمّ الفرحة الأرجاء، ويصدح صوت التكبيرات في المساجد إيذانًا بحلول العيد، لتبدأ الاحتفالات المميزة التي تجعل من جازان وجهة فريدة تعكس التنوع الثقافي والتقاليد المتوارثة عبر الأجيال.
ويبدأ العيد بالصلاة في الفجر، يتبعها خروج الأهالي رجالًا وأطفالًا إلى مصليات العيد التي تنتشر في مختلف القرى والمدن، يتبادلون بعدها التهاني بروح المحبة والتسامح. ولا يخلو المشهد من لمسات إنسانية دافئة، ثم يتسابق الأهالي في توزيع زكاة الفطر ووجبات الإفطار على المحتاجين، تعبيرًا عن التكافل الاجتماعي العميق الذي يميز المجتمع الجازاني.
أخبار قد تهمك الجوازات تحتفل مع المسافرين بمناسبة عيد الفطر في المنافذ الدولية 31 مارس 2025 - 12:24 صباحًا أمير القصيم يرعى حفل أهالي المنطقة بمناسبة عيد الفطر 31 مارس 2025 - 12:13 صباحًاوتشتهر جازان بأطباقها التقليدية والشعبية المميزة التي تزين موائد العيد، التي لا يكاد يخلو منها بيت في صباح العيد، وتعد جزءًا من التراث الذي تتوارثه الأجيال، حيث تجتمع العائلات حول موائد الإفطار بعد الصلاة لتبادل الأحاديث واسترجاع ذكريات الأعياد السابقة.
ولا تكتمل فرحة العيد دون الفنون الشعبية التي تعكس أصالة المنطقة، فتُقام عروض الفلكلور مثل “العرضة الجيزانية” و”الزامل” و”السيف” في الساحات والميادين العامة، بمشاركة الشباب وكبار السن، لإحياء هذا التراث بروح حماسية تعكس عمق الانتماء للهوية الوطنية.
وتُعد المجالس العائلية في جازان جزءًا أساسيًا من فرحة العيد باجتماع الأهل والأقارب في البيوت والمجالس المفتوحة لتبادل الزيارات والتهاني، واستقبال ضيوفهم بالقهوة السعودية والتمر، مع تبادل الهدايا والعيديات، خاصة للأطفال الذين يعدون العيد مناسبة استثنائية تملؤها البهجة والمرح.
وتجسد “العيدية” التكافل الاجتماعي وتعزز الروابط والعلاقات بين الأهل والأقارب، فضلًا عن الجيران وأهالي الحي، وتقليدًا مرتبطًا بعيد الفطر، بل هي جزء أصيل من النسيج الثقافي الذي توارثه الأجيال في جميع مناطق المملكة، معبرة عن قيم التلاحم والمحبة.
وتحرص العائلات على تحضير “العيدية” بعناية وإبداع، حيث تبتكر علبًا أنيقة مزينة بألوان زاهية وأشكال جذَّابة، وتُوزّع بعد أداء صلاة العيد، لتصبح قيمة محببة يجلبها الفرح للأطفال خلال زياراتهم لأقاربهم وجيرانهم.
وتحتضن محافظات ومراكز وقرى جازان العديد من الفعاليات الترفيهية خلال أيام العيد، وتُقام المهرجانات، إضافةً إلى العروض النارية التي تضيء سماء المنطقة، والأنشطة الثقافية والترفيهية التي تستهدف العائلات والأطفال، مما يجعل العيد مناسبة متكاملة تجمع بين الفرح والترفيه.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: عيد الفطر جازان عید الفطر
إقرأ أيضاً:
استعداد مبكر وتجمعات أسرية.. عادات العيد في المملكة ودول الخليج
تنفرد المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، في الاحتفال بالعيد بمظاهر خاصة تختلف عن غيرها من دول العالم العربي والإسلامي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ويأتي ذلك التفرد من تلك العادات والتقاليد الشعبية المتجذرة في الموروث الثقافي للمملكة ودول المنطقة، والتي تتوارثها الأجيال على مر الزمان.السعودية.. استعداد مبكرمن المظاهر الشعبية لعيد الفطر في المملكة العربية السعودية، استعداد الناس لاستقباله مبكرًا، وما إن ينتهي شهر الصوم حتى تبدأ مظاهر الاحتفال بحلول العيد.
أخبار متعلقة صور| العيد في السعودية قديمًا.. ملابس جديدة وعيديات والحوامات والمراجيح"مكة تعايدنا".. تجربة خاصة للاحتفال بالعيد في حي حراء الثقافيوأول تلك المظاهر تعليق الزينة داخل المنازل وخارجها، وقيام كل سيدة منزل بتنظيف بيتها وتجميله ونشر الروائح الجميلة بين صالاته وغرفه وتجهيز بعض الحلوى مثل المشبك والحلقوم استعداداً لاستقبال الضيوف.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استعداد مبكر وتجمعات أسرية.. عادات العيد في المملكة ودول الخليج
ويحرص السعوديون في صبيحة يوم العيد على تناول التمر وشرب القهوة قبل الذهاب لآداء الصلاة، مرتدين الثياب البيضاء والشماغ الأحمر.
ويهنئ الواحد الآخر خلال الفترة الصباحية من أول أيام العيد، بعدها يتوجهون إلى البيت الكبير- بيت الجد والجدة لمعايدتهم، ويبقى البعض لتناول الفطور، ويحصل الأطفال خلال الزيارة على العيدية من الجميع وهم يلبسون ملابسهم الجديدة.
وفي فترة ما بعد أذان العصر، يخرج الناس إلى الأماكن المفتوحة حيث يستمتعون بأيام العيد وسط الحدائق والمتنزهات وعلى الشواطئ التي تشهد نصب خيام الكثير من الأسر التي تخرج للاحتفال بأيام العيد بعد أن ودّعت شهر الصوم.مدفع العيد في الإماراتوفي دولة الإمارات العربية المتحدة، نجد أن أول ما يهتم به الناس هو صلاة العيد في الأماكن المفتوحة، ثم العودة إلى المنازل وتهيئة الأهل، لاستقبال المهنئين، وغالباً ما تبدأ زيارة الأقارب والأرحام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استعداد مبكر وتجمعات أسرية.. عادات العيد في المملكة ودول الخليج
ويأتي المدفع كأحد مظاهر الاحتفال بالعيد لدى أطفال الإمارات، الذين ابتكروا المدافع البسيطة التي يصنعونها بأنفسهم لتدخل عليهم البهجة والسرور في أيام شهر رمضان وعيد الفطر المبارك.
وفي المنازل تستعد ربّات البيوت في الإمارات بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه، فمن ضروريات العيد أن يتم إعادة ترتيب البيت، وتوضع الحناء على أيدي البنات والسيدات أيضا، ويتم تجهيز الملابس الجديدة للأطفال خاصة والجميع بشكل عام.
ويتم تجهيز طعام العيد خاصة اللقيمات والبلاليط وغيرها، ثم بعض الحلويات وكميات من الفواكه توضع في المجالس لاستقبال الضيوف، وفي مقدمة ذلك كله التمر والقهوة والشايعُمَان.. الحلوى قبل العيدوفي سلطنة عمان، يتشارك أهل كل الولايات في عادات استقبال عيد الفطر، حيث يقدمون الحلوى والتمر والقهوة وهي من أساسيات العادات والتقاليد العُمانية، ويحرص الناس على شراء الحلوى العُمانية والفواكه قبل حلول عيد الفطر لتقديمها لزوراهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استعداد مبكر وتجمعات أسرية.. عادات العيد في المملكة ودول الخليج
ويتمسك العمانيون مثل كل بلدان الخليج العربي، بعادات متوارثة من الماضي في احتفالاتهم بحلول عيد الفطر، ومنها تهيئة الناس له لإعداد الحلقة أو الهبطة التي يقيمونها في العشر الأواخر من رمضان ويقيمونها في كل ولاية ومنطقة عمانية.
والحلقة أو الهبطة وهي عبارة عن تجمع تجاري كبير في الأماكن المفتوحة تعرض في أماكن مخصصة فيه للمواشي واللحوم التي تباع بالمزاد وآخر للملابس والحلوى العُمانية المشهورة. ويقام في الحلقة أو الهبطة سباقات للهجن - الإبل - وللخيول في الفترة الصباحية.
وتقوم مجموعة من النساء في كل حيّ بإعداد سفرة كبيرة في مكان واسع يوضع فيها الحطب والأخشاب ويشعل بالنار ليقمنّ بإعداد المظبي.الكويت.. نكهة خاصةوللعيد نكهته الخاصة لدى أطفال الكويت، الذين يتغنون قبل حلول العيد مرددين بصوت واحد:
باجر العيد ونذبح ابكَرة
وننادي مسعود جْبِير الخُنْفَرَة
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استعداد مبكر وتجمعات أسرية.. عادات العيد في المملكة ودول الخليج
ويرتدي الأطفال في العيد الثياب الجديدة، ثم يحصلون على العيدية من آبائهم وأقاربهم أثناء التزاور فيما بينهم، وتُنصب الدُّوارف والمراجيح التي تحتويهم لقضاء وقت سعيد، ويبتدع الصبيان والبنات الأغاني والأهازيج عند ركوبهم الدريفة.
وكان الأولاد يتنقلون في السيارات إلى مناطق متعددة مثل منطقة حولِّي والشامية، أو يذهبون بوساطة العربات التي تجرها الخيول فتجدها تسير بهم وهم يرددون بصوت واحد:
عَرَبَانَه أم حصّان
تمشي وتُلْقُط رُمّان
وذلك إضافة إلى طقوس العيد التراثية التي توارثها أهل الكويت عن الأجداد والآباء، ولا يزالون يحتفظون بها حتى اليوم، حيث يظهر تمسك الكويتيين بتراثهم في مختلف مظاهر الاحتفال بعيد الفطر وخلال أيام وليالي شهور الصوم أيضاً.قطر.. احتفالات جماعيةتشتهر عند اهل قطر مائدة العيد الصباحية، وتشمل الخروف والأرز والهريس والحلوى والمُكسرات ليجتمع عليها ما يقرب من خمسين شخصاً من أفراد الأسرة بعد أن يزور الرجال الأقارب والأصدقاء عقب صلاة العيد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استعداد مبكر وتجمعات أسرية.. عادات العيد في المملكة ودول الخليج
وتجتمع الأسر على هذه المائدة العامرة لتناول فطور أول أيام العيد، ثم يقوم الأطفال بالتردد على بيوت الجيران والأقارب للاحتفال بالنافلة وليأخذوا العيدية من أهليهم وأقاربهم.
ويقيم الناس احتفالاً جماعياً بمناسبة العيد للعرضات، يؤديها الرجال، بينما تنفرد النساء والفتيات لآداء رقصة المرادة، ويحتفل الأطفال بهذه المناسبة بآداء الأغاني الجماعية.البحرين.. استعداد بالحلوىوفي مملكة البحرين يستعد الناس في الأسبوع الأخير من شهر رمضان لاستقبال عيد الفطر بالملابس الجديدة وصناعة السمبوسة الحلوة وغيرها من الحلوى لتقديمها لضيوفهم في ليلة العيد المبارك فور الإعلان عن ختام شهر رمضان وبداية أول أيام عيد الفطر لمبارك.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استعداد مبكر وتجمعات أسرية.. عادات العيد في المملكة ودول الخليج
ويُعرف أهل البحرين بإقبالهم على تناول حلوى القدوع، وهو الصحن الكبير الذي يتصدر مجلس الضيوف فتقدم إليه مع القهوة والشاي في صباح أول أيام العيد، حيث تنصب القدوع في الساعة العاشرة صباحاً، ويقدم عليها الأرز والدجاج وهي عادة بحرينية تقوم بها الأُسر بدلاً من الغذاء.
ويجتمع أفراد كل عائلة بحرينية مع أقاربهم لتناول طعام الغداء في أيام عيد الفطر المبارك في بيت الوالد في أول يوم العيد وتقدم إليهم الحلوى، أما الأطفال فيطوفون من بيت إلى آخر في الفريج- الحيّ- مرددين أغاني العيد.