الخوف تضاعف.. ذعر في بولندا بعد مصرع قائد فاجنر
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قال رئيس وزراء بولندا، ماتيوس مورافيتسكي، اليوم الخميس، إن وارسو أصبحت أكثر خوفًا من مجموعة فاجنر بعد مصرع قائدها يفجيني بريجوجين.
وقال مورافيتسكي، في تصريحات صحفية: "فيما يتعلق بمصرع بريجوجين في حادث تحطم طائرة، لن أقول ما إذا كان ذلك عرضيا أم لا. أعتقد أن جميع البولنديين قادرون على الإجابة على هذا السؤال بأنفسهم"، داعيا الجميع إلى "الإجابة بأنفسهم عم ما إذا كان هناك تهديد أكبر أو أقل لمجموعة فاجنر الموجودة في بيلاروس".
وأضاف: "بالنسبة لي، هذا سؤال بلاغي، مضيفًا أن مجموعة فاجنر أقوى من ذي قبل، أو على الأقل بنفس القدر كما كان من قبل، سيتم استخدامها كأداة للاستفزاز والابتزاز والهجمات".
وفي وقت سابق من اليوم، ألمح رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، اليوم الخميس، إلى إمكانية قيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمجموعة فاجنر عقب مقتل زعيمها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وارسو بريجوجين فاجنر بولندا
إقرأ أيضاً:
لاكروا: الخوف داخل الخنادق وتحت الطائرات المسيرة في أوكرانيا
تجمع الحرب في شرق أوكرانيا بين حرب الخنادق والتكنولوجيا العالية، حيث القتال يدور بلا رحمة على الخطوط الأمامية، ويواصل الجنود الأوكرانيون عملهم ويحسنون آلاتهم ويجعلونها أكثر قوة بدأب ومثابرة.
هكذا افتتحت صحيفة لوفيغارو تقريرا من الخطوط الأمامية لمبعوثها الخاص من بوكروفسك لوران لارشر ، قال فيه إن الأوامر "احفر. ادفن نفسك. افعل ذلك جيدا، لا تنتظر. اختفِ. احمِ نفسك. راقب. انتظر"، تتواصل إلى الجنود في بوكروفسك، حيث قيل منذ أسابيع إن هذه المدينة توشك أن تسقط.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف فرنسية: الاستيطان الأميركي في غزة فكرة شنيعةlist 2 of 2صحف إسرائيلية: هل ترامب صاحب رؤية أم بائع وهم؟end of listويروي جندي المشاة إيغور من تحت أكوام الأرض المقلوبة والأغصان والأخشاب، متباهيا بشبكات التمويه، قائلا إن "روسيين ظهرا أمام موقعنا، توقفا دون رؤيتنا، وكنا ثلاثة. أفرغنا مخازننا، وقطعتهم رصاصاتنا. ذكرى لا تنسى".
ويتابع إيفان أنه لا شيء أصعب من العيش ملتصقا بالوحل بعد المطر أو ذوبان الثلج، عندما تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من صفر مئوية، وربما حتى -30 درجة، حيث "أقمنا دفاعاتنا ونقطة المراقبة والخنادق.
وسط الخنادق
ويختبئ هؤلاء الجنود تحت المباني وفي شقق معتمة، ومن هناك يراقبون على الشاشة الصور التي تنقلها الطائرات المسيرة، ويقومون بالأعمال القتالية، ويحتفلون بالانتصارات ويندبون النكسات في ظل الضجيج المستمر للقذائف التي تغادر مواقعهم أو تسقط عليها.
إعلانهذه الطلقات القوية والانفجارات الخافتة هي علامة الجبهة وترنيمتها المرعبة -كما يقول المراسل- ويجب أن تعتاد على ذلك، يقول الجوكر، وهو أحد أبطال الفيلق 68 إن "الحمقى وحدهم هم الذين لا يخافون في بوكروفسك"، رغم أنه جمع ميداليات الأسلحة، ويقول أحد رفاقه إن "الروس حاصروه وتمكن من عبور خطوطهم والعودة إلى خطوطنا".
وأوضح المراسل أن حياة هؤلاء جولة مأساوية يتكرر فيها كل شيء، سبعة أيام من الوقوف في الموقع وسبعة أيام من الراحة في منازل فارغة على بعد بضعة كيلومترات، عبارة عن أكواخ ريفية من بداية القرن الماضي تتم تدفئتها بمواقد الحطب، يقول الجوكر "في أسبوع الراحة ننام لمدة 48 ساعة ثم نبدأ بالتدريب".
وشبه الكاتب الحرب في دونباس بالحرب العالمية الأولى بخنادقها وأجوائها، ولكن في زمن الطائرات المسيرة والمراقبة والتكنولوجيا العالية، مشيرا إلى أن الحفاظ على بوكروفسك، والحفاظ على الرجال والنفس والموقع أمر صعب، خاصة أن الأوكرانيين أصبحوا يعانون من نقص الرجال، كما أن العقلية لم تعد كما كانت في البداية بسبب التعب.
الجبهة الأخرى
وعلى جبهة كراماتورسك، على بعد نحو 80 كيلومترا شمال بوكروفسك، يواصل الروس الضغط والتقدم أيضا، وهم يحاولون محاصرة المدينة الصناعية الكبيرة بحركتين شموليتين، أو ما يسمى "تأثير الكماشة" لقطع محاورها اللوجستية، وفي مواجهتهم تحصن اللواء 63 في غابة سيريبريانسكي، المعروفة باسم "غابة المعجزات".
تستمر طائرات الروس المسيرة في الهجوم، والمدفعية الأوكرانية ترد عليها، ويبقى الرجال في المخابئ، والدبابات تستمر في القصف والقذائف في السقوط، وتتوالى الانفجارات، ثم يتوقف ذلك، ثم يتكرر، والفرقة 63 مسيطرة على الغابة التي تغطي مدينة ليمان، القفل الإستراتيجي الذي يحمي كراماتورسك وسلوفينسك.
في أعماق هذه المدينة يقع مستشفى ميداني يعالج فيه الجرحى من خطوط المواجهة قبل إجلائهم إلى مرافق مجهزة بشكل أفضل، وهو المكان الأخير في المدينة الذي لا تزال فيه الحياة، بعد أن أصبحت ليمان مدينة أشباح.
إعلان
يقول فولوديمير، أحد الجراحين الأربعة المخصصين في هذا القبو الضيق مبتهجا "الوضع اليوم هادئ، لم نتدخل إلا حوالي عشر مرات، أقل بكثير من إصابة المئات في بعض الأيام"، ويدعي هذا الطبيب أنه عالج وأنقذ آلاف الجنود ويقول " سعداء حتى لو لم نحي الأرواح التي فقدناها". ويضيف أنه عالج 10 من الروس.
ومنذ صيف عام 2024، تواصل القوات الروسية التقدم بعنف نحو جنوب كراماتورسك، ويواجهها جنود اللواء الخامس بالكر والفر، يقول الملازم الثاني روبين "قبل أمس هاجمونا 40 مرة، وأمس 27 مرة، واليوم أطلقوا العنان لأنفسهم. إنهم أكثر عددا ولديهم موارد أكبر، وهم غير مبالين بحياة جنودهم"، إلا الأوكرانيين يستمر في القتال بالوسائل المتاحة للتعويض عن نقاط ضعفه.
وعندهم هناك -كما يقول المراسل- ثلاثة رجال يعيشون في منزل مختبئين في عزلة تامة على مشارف كراماتورسك، وهم يقومون بإعداد الآلات قبل إرسالها إلى جنود المشاة، ويقومون باللحام والتجميع وتركيب المعدات، ويقول تح قائدهم الملازم سيرج (30 عاما) إن "طائراتنا المسيرة تعمل العجائب، ينقذون الأرواح من خلال جلب الغذاء والدواء والمياه والذخيرة إلى مواقع القتال. وتعيد الجرحى تحت نيران العدو، وتطلقون النار على من يقترب".