تصاعد رفض التجنيد فى إسرائيل.. أزمة داخل الجيش وانقسامات تهدد الحكومة
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد إسرائيل موجة متصاعدة من رفض الخدمة العسكرية في قطاع غزة، حيث يعلن عدد متزايد من الجنود، سواء في الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، رفضهم المشاركة في العمليات العسكرية داخل القطاع، احتجاجًا على الأوضاع الإنسانية المتدهورة أو اعتراضًا على سياسات الحكومة.
حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عشرات الجنود في قوات الاحتياط بسلاح الطب أعلنوا رفضهم العودة للمشاركة في القتال في غزة.
وأوضح الموقعون على العريضة أنهم يرفضون الاستمرار في التطوع بقوات الاحتياط بسبب طول أمد الحرب، التي وصفوها بأنها تجاوزت أي منطق، وبسبب الأضرار التي تلحقها بالمدنيين على الجانبين، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على النسيج الاجتماعي الإسرائيلي.
أسباب الرفض
يرجع رفض الخدمة إلى عدة عوامل، من بينها:
الاعتبارات الأخلاقية: يعبر بعض الجنود عن رفضهم للعمليات العسكرية بسبب تأثيرها على المدنيين الفلسطينيين في غزة، خاصة مع استمرار القصف والاشتباكات.
الخلافات السياسية: بعض الجنود، وخاصة من التيارات اليسارية، يعارضون سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه غزة، ويرون أنها تؤدي إلى تصعيد مستمر دون حلول سياسية، وغياب التقدم في المرحلة الثانية من صفقة "الرهائن" كان عاملاً رئيسيًا في قرارهم.
التداعيات النفسية: يعاني بعض الجنود من آثار نفسية حادة بسبب المعارك، ما يدفعهم إلى رفض العودة للخدمة في المناطق القتالية، التعرض المستمر لأحداث صادمة ومواقف تهدد الحياة يؤدي إلى أضرار نفسية طويلة الأمد، فضلًا عن المساس بالقيم الإنسانية.
وحول التداعيات المحتملة حول رفض الجنود الخدمة فى غزة فقد يؤدي انتشار رفض الخدمة إلى :
إضعاف الروح المعنوية داخل الجيش الإسرائيلي، خاصة إذا زاد عدد الجنود الرافضين.
ضغوط سياسية داخل إسرائيل من قبل المعارضة، التي قد تستخدم هذه الظاهرة كدليل على فشل السياسات الحالية.
تعزيز الحراك المناهض للحرب داخل المجتمع الإسرائيلي، ما قد ينعكس على الرأي العام
فيما يشهد ملف تجنيد المتشددين الدينيين اليهود، المعروفين بـ"الحريديم"، في جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيدًا جديدًا، حيث يواصل هؤلاء رفض الخدمة العسكرية الإلزامية، مما يضع الحكومة الإسرائيلية في مأزق سياسي وعسكري.
وقد أثار هذا الرفض أزمة داخل الائتلاف الحاكم، مع تهديدات بإسقاط الحكومة إذا لم يتم تمرير قانون يعفي الحريديم من التجنيد.
أسباب رفض الحريديم للتجنيد
يرفض الحريديم التجنيد لأسباب دينية واجتماعية، من أبرزها:
المعتقدات الدينية: يرى الحريديم أن التفرغ للدراسة الدينية في المدارس التلمودية "اليشيفوت" واجب ديني يفوق أي التزامات أخرى، بما في ذلك الخدمة العسكرية.
المخاوف من التأثير الثقافي: يخشى الحريديم أن تؤدي خدمتهم في الجيش إلى اندماجهم في المجتمع العلماني، مما يتعارض مع نمط حياتهم المنعزل والمتشدد.
الدعم السياسي: تتمتع الأحزاب الحريدية بنفوذ قوي داخل الائتلاف الحاكم، وتضغط باستمرار من أجل استمرار إعفائهم من الخدمة العسكرية. ومن المتوقع أن تستمر أزمة تجنيد الحريديم في إثارة الجدل داخل إسرائيل، خاصة مع تصاعد الضغوط السياسية والمجتمعية لإيجاد حل لهذه القضية. وفي حال استمرار التعنت من قبل الأحزاب الحريدية، قد يؤدي ذلك إلى تفكك الائتلاف الحاكم والدفع باتجاه انتخابات جديدة، ما يزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل.
مع استمرار التصعيد في غزة، قد تؤدي ظاهرة رفض الخدمة إلى تغيير في المشهد الداخلي الإسرائيلي، سواء على مستوى الجيش أو السياسة، مما يفتح المجال لنقاش أوسع حول مستقبل العمليات العسكرية في القطاع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل رفض الخدمة العسكرية قطاع غزة الخدمة العسکریة رفض الخدمة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: ارتفاع جديد في أسعار الوقود بداية الشهر المُقبل
من المقرر أن تشهد أسعار الوقود في إسرائيل ارتفاعًا جديدًا اعتبارًا من منتصف ليل الإثنين الثلاثاء (31 آذار/ مارس – 1 نيسان/ أبريل 2025).
ووفق ما أعلنت وزارة الطاقة والبنى التحتية الإسرائيلية، اليوم الأحد، فإن أن أسعار البنزين الخاضعة للرقابة ستشهد ارتفاعًا بواقع 8 أغورات لليتر الواحد مقارنة بالشهر السابق.
وأضافت أن السعر الأقصى لليتر بنزين 95 أوكتان خالٍ من الرصاص في محطات الخدمة الذاتية سيبلغ 7.31 شيكلًا (بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة)، فيما ستبقى رسوم الخدمة الكاملة على حالها بزيادة تبلغ 24 أغورة لليتر.
وفي مدينة إيلات، حيث تُحسب الأسعار من دون ضريبة القيمة المضافة، يرتفع السعر الأقصى لليتر البنزين إلى 6.20 شيكلًا، بزيادة 7 أغورات عن الشهر السابق، في حين تبقى رسوم الخدمة الكاملة ثابتة عند زيادة تبلغ 20 أغورة لليتر مقارنة بالخدمة الذاتية.
وأوضحت الوزارة أن الزيادة الشهرية في السعر تعود إلى ارتفاع الأسعار الدولية للبنزين، "وخاصة بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار بنسبة نحو 3%"، فيما دعت وزارة الطاقة الجمهور إلى مقارنة الأسعار بين المحطات لاختيار الأنسب.
وأشارت إلى أن الأسعار تُحدد شهريًا وفق آلية منصوص عليها في أمر الرقابة على الأسعار الصادر عام 2002، والتي تأخذ بعين الاعتبار متوسط أسعار الوقود في حوض البحر المتوسط خلال آخر خمسة أيام تداول قبل يومي العمل الأخيرين من كل شهر، إلى جانب تكاليف التسويق وضرائب البلو وضريبة القيمة المضافة، وبناء على سعر الصرف الرسمي الأخير الذي يصدره بنك إسرائيل.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو: قررنا زيادة الضغط على غزة ومستعدون لمناقشة مراحل نهاية الحرب استهداف دبابة إسرائيلية بعبوة ناسفة قرب خانيونس ماذا يتضمّن "المقترح البديل" الذي أرسلته إسرائيل للوسطاء؟ الأكثر قراءة وزير الخارجية المصري: لا دور لأي فصيل فلسطيني في إدارة غزة مستقبلا الجيش الإسرائيلي يعلن رسمياً اغتيال صلاح البردويل شهيدان في قصف خيمة في مدينة حمد شمال غرب خان يونس حماس تعقب على العملية الإسرائيلية في رفح عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025