كل ما تريد معرفته عن عملة البريكس..سيقضي على هيمنة الدولار
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
عملة بريكس الجديدة، ستقضي على هيمنة الدولار قريبًا بالأسواق العالمية، وتناقش مجموعة «البريكس» آليات إيجاد بديل للعملة الخضراء، تصريحات الرئيس البرازيلي وتأكيد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أن رغبة دول المجموعة في الاعتماد على العملات المحلية في التبادلات التجارية تحظى بإقبال واهتمام متزايد.
وتستعرض بوابة “الفجر” في التقرير التالي أهم دوافع تحالف بريكس لإنشاء عملة موحة بعيدة عن هيمنة العملة الخضراء، بعدما قال بوتين في كلمة مسجلة سلفا "هدف التخلص من الدولار بلا رجعة في علاقاتنا الاقتصادية يكتسب قوة دافعة".
إقرأ أيضًا: عاجل.. ما هو تجمع الـ "بريكس" وما هي مكاسب واستفادة مصر من الانضمام له ؟
ومن أهم أسباب الانقسام في وجهات النظر بين دول المجموعة الأهداف الخاصة لأعضائها، فالهند والبرازيل تسعيان للحفاظ على علاقات قوية مع الغرب وتخشيان من هيمنة الصين على بريكس، أما الصين فتحاول تعزيز نفوذها في عدد واسع من الدول وتحديدا في القارة الإفريقية في حين تسعى روسيا إلى توفير حشد دولي لمواجهة الهيمنة الغربية والتصدي للدولار الذي استخدم كسلاح ضدها في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
تكتل أوسع لمنظمة بريكسكمجموعة أوسع، سيشكل التكتل نصف الإنتاج العالمي بحلول 2040، حسب تقديرات “بلومبرغ إيكونوميكس”، ما يُعد ضعف حصة مجموعة السبع الصناعية الكبرى، ويقلب الموقف بالمقارنة مع مطلع القرن الحالي. ستضم مجموعة “بريكس” الموسعة نصف سكان العالم تقريبًا، مرتفعة من 42% بالوقت الحالي، حسب أنيل سوكلال، سفير جنوب إفريقيا لدى التكتل.
قالت كارين فاسكويز، الأستاذة المشاركة المتخصصة بالممارسات الدبلوماسية بجامعة “أو. بي. جيندال غلوبال” الهندية والمقيمة في شنغهاي: “حققت هذه البلدان نهضة اقتصادية، وطرحت مخاوفها، وهي حاليًا قادرة على توفير بدائل، إذا لم تسمع شكواها”.
صعوبات تواجهها دول بريكسوقيدت الانقسامات الشديدة بين الأعضاء من قدرة التكتل، الذي تصدر قراراته بإجماع الآراء، على تعظيم نفوذه في مؤسسات على غرار “صندوق النقد الدولي” أو “البنك الدولي” أو “مجلس الأمن” التابع للأمم المتحدة.
أقرض بنك التنمية الذي أسسته دول “بريكس” 32.8 مليار دولار فقط خلال 8 أعوام من بدء عمله، ما يشكل جزءًا ضئيلًا بالنسبة للمبالغ التي يقدمها “صندوق النقد” و”البنك الدولي” خلال هذه المدة. لم تحرز مقترحات تدشين التكتل لعملة مشتركة أي تقدم. كما عانت اقتصادات البرازيل وجنوب إفريقيا وروسيا من ضعف الأداء، وبدأ النمو الصيني في التباطؤ. وصعد مقياس القيمة السوقية لأسهم بلدان الـ”بريكس” الخمس، 81% منذ 2009، بالمقارنة مع زيادة 379% لمؤشر “ستاندرد أند بوزر 500″، مع الوضع في الاعتبار، ضعف عملاتها خلال هذه المدة الزمنية وعائداتها المقومة بالدولار التي تبدو أسوأ بدرجة كبيرة.
أهمية انضمام مصر لتحالف بريكسوجاء انضمام مصر بجانب 5 دول جديدة انضمت للتحالف وهي السعودية وايران والامارات العربية والأرجنتين وإثيوبيا وهي من المتوقع أن تضيف قوة اقتصادية كبيرة لهذا التحالف في ضوء الأداء الكبير المتوقع لتلك الاقتصادات، حيث من المتوقع أن تساهم بنسب كبيرة في نمو الاقتصاد العالمي خلال الأعوام القادمة.
ويأتي قرار الانضامام إلى تحالف بريكس في توقيت هام حيث يتعرض الاقتصاد العالمي للعديد من التحديات، وتعمل التحالفات الاقتصادية العالمية مثل جي 7 في صالحها بالرغم من الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم متجاهلة الآثار السلبية على دول الأسواق الناشئة خاصة الافريقية.
بينما ستتمكن مصر من خلال عضويتها في تحالف البريكس الاقتراض من بنك التنمية الجديد التابع للتجمع، وهو ما سيوفر له حزم تمويلية لدعم الاحتياطي النقدي بعيدا عن الاقتراض من صندوق النقد الدولي الذي يلزم بتطبيق شروط واصلاحات اقتصادية تؤثر سلبا على حياة المواطنين.
بعد انضمام مصر والإمارات والسعودية.. شروط الانضمام إلى مجموعة بريكس بعد دعوته لمصر للانضمام إلى بريكس.. من هو سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا؟ علاقات مصر الاقتصادية مع دول بريكسووفق بيانات حديثة لجهاز التعبئة العامة والإحصاء، ارتفعت قيمة الصادرات المصرية لدول مجموعة "بريكس" بنسبة 5.3% خلال العام الماضي; لتسجل 4.9 مليار دولار مقابل 4.6 مليار دولار خلال 2021.
وبحسب البيانات زادت أيضا قيمة الواردات المصرية من دول "بريكس" خلال العام الماضي بنسبة 11.5%; لتسجل 26.4 مليار دولار مقابل 23.6 مليار دولار في العام السابق كما ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر ودول المجموعة إلى 31.2 مليار دولار مقابل 28.3 مليار دولار بنسبة زيادة 10.5%.
وجاءت الهند على رأس قائمة أعلى دول مجموعة "بريكس" استيرادا من مصر خلال عام 2022; بقيمة 1.9 مليار دولار ثم الصين في المرتبة الثانية 1.8 مليار دولار ثم روسيا 595.1 مليون دولار ثم البرازيل 402.1 مليون دولار وأخيرا جنوب إفريقيا بـ 118.1 مليون دولار.
وتصدرت الصين قائمة أعلى دول "بريكس" تصديرا لمصر خلال العام الماضي; بقيمة 14.4 مليار دولار، وجاءت روسيا في المرتبة الثانية بـ4.1 مليار دولار ثم الهند بـ 4.1 مليار دولار والبرازيل 3.6 مليار دولار وأخيراk جنوب إفريقيا ب` 133 مليون دولار.
وبلغت قيمة استثمارات دول "بريكس" في مصر 891.2 مليون دولار خلال العام المالي (2021 / 2022) مقابل 610.9 مليون دولار خلال (2020 / 2021) بنسبة ارتفاع بلغت 45.9% واحتلت الصين المرتبة الأولى في قائمة أعلى دول المجموعة استثمارا في مصر خلال (2021 / 2022) بقيمة 369.4 مليون دولار وجاءت الهند في المرتبة الثانية 266.1 مليون دولار ثم جنوب إفريقيا 220.3 مليون دولار ثم روسيا 34.5 مليون دولار وأخيرا البرازيل بـ 829 ألف دولار.
الناتج المحلي لأعضاء مجموعة بريكس الجددووفقًا لموقع “The Spectator Index”، يصل الناتج المحلي الإجمالي لأعضاء بريكس اعتبارا من 1 يناير 2024 كالتالي:
الصين: 19.3 تريليون دولار الهند: 3.7 تريليون دولار البرازيل: 2.1 تريليون دولار روسيا: 2 تريليون دولار المملكة العربية السعودية: 1 تريليون دولار الأرجنتين: 0.6 تريليون دولار الإمارات العربية المتحدة: 0.5 تريليون دولار مصر: 0.4 تريليون دولار جنوب إفريقيا: 0.4 تريليون دولار إيران: 0.36 تريليون دولار إثيوبيا: 0.15 تريليون دولاربريكس تمتلك ثلث اقتصاد العالمووفقًا لحسابات البنك الدولي؛ فإنَّ الناتج المحلي الإجمالي للسعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا مجتمعة وصل في العام 2022 إلى نحو 3.2 تريليون دولار، تضاف إلى نحو 26 تريليون دولار للدول الخمس الموجودة أصلًا في المجموعة، في حين أن تقديرات البنك للناتج الإجمالي العالمي بلغت نحو 100 تريليون دولار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اخبار بريكس انضمام مصر تكتل بريكس انضمام مصر لمجموعة بريكس بريكس Brics بريكس تحالف دول بريكس دول بريكس الدولار إنهاء هيمنة الدولار
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد العالمي والدولار: هيمنة العملة وتأثيرها على مستقبل الأسواق
يُعد الدولار الأمريكي أحد الركائز الأساسية التي يقوم عليها النظام الاقتصادي العالمي، فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، أصبح الدولار العملة الأكثر تأثيرًا في الأسواق العالمية، ولعب دورًا محوريًا في تشكيل العلاقات الاقتصادية بين الدول.
ومع ذلك، فإن مكانة الدولار ليست مجرد انعكاس لقوة الاقتصاد الأمريكي، بل تعكس أيضًا تحولات جذرية في ديناميكيات الاقتصاد العالمي.
الدولار: كيف أصبح العملة العالمية؟بعد الحرب العالمية الثانية، تأسس نظام بريتون وودز (Bretton Woods) في عام 1944، الذي جعل الدولار الأمريكي محورًا للنظام النقدي العالمي، تم ربط العملات العالمية بالدولار، بينما كان الدولار قابلًا للتحويل إلى الذهب، مما أكسبه مصداقية هائلة.
ورغم انهيار نظام بريتون وودز في السبعينيات، استمر الدولار في الاحتفاظ بمكانته كعملة احتياطية رئيسية بفضل استقرار الاقتصاد الأمريكي، وقوة أسواق المال فيه.
مصر والتحول نحو الاقتصاد الأخضر: بناء المستقبل الأخضر خلال ندوة بمهرجان القاهرة للفيلم القصير.. عاطف عبد اللطيف يكشف أهمية التكامل بين السياحة والسينما لخدمة الاقتصاد أهمية الدولار في الاقتصاد العالمي1. عملة الاحتياط الرئيسية:
- يشكل الدولار نحو 60% من احتياطيات العملات الأجنبية للبنوك المركزية حول العالم. ويُعتبر أداة رئيسية لتسوية المعاملات الدولية.
2. تسعير السلع الأساسية:
- يتم تسعير معظم السلع الأساسية العالمية بالدولار، مثل النفط والذهب. هذا يعزز من دوره كعملة معيارية لتجارة السلع.
3. الثقة والاستقرار:
- يُنظر إلى الدولار على أنه ملاذ آمن خلال الأزمات الاقتصادية والسياسية، حيث تتجه الدول والمستثمرون إلى الأصول المقومة بالدولار لحماية استثماراتهم.
4. دوره في التمويل الدولي:
- تعتمد المؤسسات الدولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، على الدولار كعملة أساسية في عمليات الإقراض والتسوية.
1. التقلبات الاقتصادية:
- يؤدي ارتفاع قيمة الدولار إلى زيادة تكاليف الاقتراض للدول النامية، التي تعتمد على القروض بالدولار، مما يسبب أزمات ديون.
- ضعف الدولار، بالمقابل، قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية عالميًا.
2. العولمة الاقتصادية:
- يُعتبر الدولار أحد أدوات تعزيز العولمة، حيث يسهل التجارة والاستثمار عبر الحدود.
3. الدولار والسياسة:
- تستخدم الولايات المتحدة الدولار كأداة تأثير في السياسات الدولية، مثل فرض العقوبات الاقتصادية من خلال التحكم في الوصول إلى النظام المالي العالمي.
1. صعود العملات البديلة:
- بدأت بعض الدول في تعزيز استخدام العملات المحلية في التجارة الثنائية، مثل الصين التي تدفع باتجاه استخدام اليوان في التجارة الدولية.
2. العملات الرقمية:
- مع انتشار العملات الرقمية مثل البيتكوين، وظهور مبادرات البنوك المركزية لإنشاء عملات رقمية خاصة بها، يواجه الدولار تحديًا جديدًا.
3. التوترات الجيوسياسية:
- العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة دفعت بعض الدول إلى البحث عن بدائل تقلل من الاعتماد على الدولار، مثل التعاون بين روسيا والصين.
4. الديون الأمريكية:
- مع تزايد الدين القومي الأمريكي، يتساءل البعض عن مدى استدامة الثقة في الدولار على المدى الطويل.
رغم التحديات التي تواجه هيمنته، لا تزال مكانة الدولار قوية بفضل قوة الاقتصاد الأمريكي، والاستقرار النسبي للنظام المالي الأمريكي ومع ذلك، فإن التحولات العالمية، مثل التقدم التكنولوجي، وصعود الاقتصادات الناشئة، قد تعيد تشكيل النظام المالي العالمي بمرور الوقت.
السيناريوهات المحتملة:
- استمرار هيمنة الدولار بفضل دور الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي.
- صعود العملات الأخرى مثل اليوان أو اليورو كمنافسين للدولار.
- تعزيز دور العملات الرقمية كبديل لأنظمة الدفع التقليدية.