تقارير تكشف عن تحليق مسيّرة روسية فوق مركز أبحاث أوروبي حساس في إيطاليا
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
كشفت تقارير صحفية إيطالية عن رصد طائرة مسيّرة روسية الصنع، وهي تحلق خمس مرات خلال شهر مارس فوق مركز البحوث المشترك التابع للاتحاد الأوروبي، الواقع في إسبرا على ضفاف بحيرة ماجوري الإيطالية.
وتكتسب هذه المنطقة أهمية استراتيجية خاصة لعدة أسباب.
ويعد مركز الأبحاث المشتركة، النشط منذ عام 1960، ثالث أكبر مجمع في المفوضية الأوروبية بعد مجمعي بروكسل ولوكسمبورغ.
ويعمل بالمركز باحثون متخصصون في المجالات النووية والأمنية والفضائية والموارد المستدامة والنقل. كما توجد "منطقة حظر جوي" معلنة فوق المركز والمنشآت الاستراتيجية المجاورة.
وعلى بعد عشرات الكيلومترات، تتمركز العديد من الشركات المتخصصة في الطيران العسكري، أبرزها مجموعة "ليوناردو" الرائدة في صناعات الدفاع، وخاصة في قطاعي الطيران والفضاء.
Related إيطاليا والجدل حول قمة باريس: ميلوني تعترض على استبعاد بعض الدول من المفاوضات بشأن أوكرانيا"أساسي لثقة السياح"... إيطاليا تشدد الرقابة على التقييمات الزائفة للفنادق والمطاعم بقوانين جديدةرئيس وزراء إيطاليا السابق جوزيبي كونتي ينتقد بشدة خطة إعادة التسليح الأوروبيةكما أشارت الصحيفة، إلى وجود أكاديمية ليوناردو لتدريب المروحيات في سيستو كاليندي، بينما يقع قسم المروحيات المتخصص في تصميم وإنتاج الطائرات المدنية والعسكرية في فيرجياتي، وقسم الطائرات في فينيجونو سوبيريوري.
ووفقاً لوكالة أنباء "أنسا" الإيطالية، سيتم فتح ملف التحقيق رسمياً يوم الاثنين من قبل مكتب المدعي العام في ميلانو، المختص بالنظر في جرائم الإرهاب في منطقة محكمة الاستئناف، والتي تشمل أيضاً منطقة فاريزي.
وتأتي هذه التطورات في ظل مخاوف متزايدة من عمليات تجسس محتملة تستهدف منشآت أوروبية استراتيجية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كييف: موسكو تستعد لشن هجوم عسكري جديد لزيادة الضغط على أوكرانيا أورسولا فون دير لاين: أوروبا مشروع سلام لماذا يحذر الخبراء من إعطاء الأطفال مكملات غذائية كالفتيامينات؟ روسياالمفوضية الأوروبيةإيطالياطيارات مسيرة عن بعدسلامة الطيرانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب عيد الفطر إسرائيل حركة حماس إيران روسيا دونالد ترامب عيد الفطر إسرائيل حركة حماس إيران روسيا روسيا المفوضية الأوروبية إيطاليا سلامة الطيران دونالد ترامب عيد الفطر إسرائيل حركة حماس إيران روسيا الحرب في أوكرانيا قوات الدعم السريع السودان عبد الفتاح البرهان صوم شهر رمضان قطاع غزة البرنامج الايراني النووي
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تدمر عشرات الطائرات المُسيرة وروسيا تواصل التقدم
عبدالله أبوضيف (وكالات)
أخبار ذات صلةأكدت القوات الجوية الأوكرانية، أمس، أن الدفاعات الجوية تمكنت من تدمير 65 طائرة مُسيرة روسية، وفي المقابل أعلن الجيش الروسي أمس سيطرته على قريتين شرق أوكرانيا وجنوبها.
وأوضحت كييف في بيان أن قواتها أسقطت هذه المسيرات من بين 111 طائرة أطلقتها روسيا في هجوم جوي خلال الليلة الماضية، مضيفة أن 35 طائرة مسيرة أخرى فُقد أثرها، من دون أن تُسجل أي أضرار، مما يشير إلى استخدام وسائل التشويش الإلكتروني.
في المقابل، أعلن الجيش الروسي أمس سيطرته على قريتين شرق أوكرانيا وجنوبها، هما شتشبراكي في منطقة زاباروجيا، وبانتيلييمونيفكا في منطقة دونيتسك.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن أوكرانيا تتوقع رداً قوياً من الدول الغربية على الهجمات الروسية شبه اليومية بطائرات مسيرة على أراضيها.
وأضاف «يجب على شركائنا أن يدركوا أن هذه الضربات الروسية لا تستهدف شعبنا فحسب، بل تستهدف أيضاً جميع الجهود الدولية والدبلوماسية الرامية إلى إنهاء هذه الحرب».
في السياق، قال الدبلوماسي الأوكراني دكتور إيفان سيهيدا إن أوكرانيا أبدت استعدادها الكامل لقبول هدنة شاملة لمدة 30 يوماً، لكن الطرف الروسي رفض ذلك، ومع ذلك، بعد محادثات الرياض، في المملكة العربية السعودية تم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف الهجمات على منشآت الطاقة، بالإضافة إلى وقف لإطلاق النار بحراً، مشيراً الى أن روسيا لم تلتزم بوقف إطلاق النار الجزئي المتفق عليه، وتواصل استهداف منشآت الطاقة والمباني المدنية في أوكرانيا.
وأضاف أن أوكرانيا أبدت مواقفها المبدئية خلال الأيام الماضية، حيث تدرك تماماً واقع الاحتلال الروسي المؤقت لبعض أراضيها، لكنها تؤكد أنها لن تعترف مطلقاً بأي جزء من أراضيها كأراضٍ روسية، مؤكداً أن أوكرانيا تعتبر أي قيود على قدراتها الدفاعية غير مقبولة على الإطلاق، ولا يحق لأي طرف أن يمنع الشعب الأوكراني من اختيار مساره، بما في ذلك الاتحادات أو التحالفات التي يرغب في الانضمام إليها.
وأشار سيهيدا إلى أن الأفعال أقوى من الأقوال؛ إذ تواصل القوات الروسية استهداف منشآت الطاقة والمباني المدنية في أوكرانيا يومياً بالصواريخ والطائرات المسيّرة، فضلاً عن مواصلة حشد قواته ومعداته العسكرية في مناطق محددة شرق أوكرانيا بهدف تصعيد الهجمات، لا الالتزام بالهدنة.
وقال: «نرى أن الحل يكمن في ضمان السلام من خلال القوة، لمنع تجدد العدوان الروسي بعد إقرار الهدنة وبدء المفاوضات، فالهدنة تمثل مدخلاً حقيقياً لتحقيق سلام شامل ودائم، وتعكس رغبة أوكرانيا والمجتمع الدولي، بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا، في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في أوكرانيا والمنطقة بأسرها، ومنع تجدد الحرب مستقبلاً».
من جهته، يؤكد ألكسندر ستيبانوف الخبير العسكري الروسي أن التجارب الدولية والممارسات السابقة تظهر أهمية إجراء محادثات على أعلى مستوى داخل الأمم المتحدة لمناقشة الآليات المناسبة لتطبيق القوانين الدولية بما يحقق السلام الحقيقي.
وأضاف، السؤال الأهم يتعلق بالأطراف التي ستشارك في هذا الاتفاق ومن سيتولى السيطرة على هذه الآلية ومن سيكون قادراً على تنفيذها بمستوى مجلس الأمن الدولي.
وأشار ستيبانوف إلى أن نجاح تنفيذ هذه الآلية يعتمد على التعامل مع جميع القضايا السابقة والحالية والاهتمام الكامل بالوضع الراهن كما يؤكد أن نتيجة اللقاء المباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب تمثل جانباً حاسماً في هذا الملف ويتطلب الأمر توافقاً بين جميع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن لتوضيح المواقف والتعامل مع هذه القضية بشكل جدي.