بغداد اليوم- بغداد

كشف مصدر مقرب من وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد (30 آذار 2025)، عن عقد اجتماع غير معلن بين ممثلين عن إيران والولايات المتحدة في الإمارات، وذلك بوساطة روسية، تمهيداً لاجتماعات رسمية مرتقبة بين البلدين.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "الاجتماع جرى عقده يوم الخميس الماضي في دولة الإمارات العربية المتحدة بحضور ممثلين عن إيران برئاسة مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية وانتهى الاجتماع يوم الجمعة الماضي".

وأضاف المصدر "شارك في اللقاء ثلاثة ممثلين من كل جانب، حيث أبدى الوفد الأمريكي تفهماً أكبر لمواقف إيران، فيما وُصفت أجواء المباحثات بالإيجابية، مما قد يمهد لمزيد من الحوار بين الجانبين في المستقبل".

وتابع المصدر الإيراني، إن "الوسيط في هذه المفاوضات بين طهران وواشنطن هي روسيا والإمارات العربية المتحدة".

ورجح المصدر الإيراني الذي رفض الكشف عن هويته، إن "تعقد جولة جديدة من المفاوضات بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين في منتصف أبريل/ نيسان المقبل"، من دون أن يحدد الدولة التي سوف تستضيف الاجتماع.

وفي وقت سابق، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، بشن "قصف غير مسبوق" على إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق، وذلك خلال مقابلة هاتفية مع شبكة NBC News.

وقال ترامب: "إذا لم يتفقوا، سيتم قصفهم. قصف لم يسبق لهم أن رأوه من قبل"، مضيفاً أن "المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين لا يزالون في محادثات".

 كما أشار ترامب إلى أن "إلى جانب الخيار العسكري، لا تزال العقوبات الثانوية ضد إيران على الطاولة".

من جانبه، أكد مسعود پزشکیان، الرئيس الإيراني، أن المرشد الأعلى علي خامنئي قد رد على رسالة ترامب عبر سلطنة عمان، مشيراً إلى أن الرد رفض المفاوضات المباشرة، لكنه أبقى الباب مفتوحاً أمام المحادثات غير المباشرة.

وقال بزشكيان أن جواب رسالة دونالد ترامب قد وصل إلى الوسيط الأمريكي، مبيناً أن المرشد الأعلى علي خامنئي شدد على استمرار المفاوضات غير المباشرة.

من جهتها، صرحت وزارة الخارجية الإيرانية بأن المراسلات ستظل سرية طالما تقتضي المصلحة الوطنية ذلك، معتبرة أن هذا الأمر يعكس سلوكاً دبلوماسياً احترافياً.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.. إيران تخطط لمد أمد المفاوضات.. والانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب تحسم مصير الصفقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع تقدم المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، حذر مسؤولان أمريكيان سابقان من أن العملية تقترب من مفترق طرق حاسم، قد تستغله إيران للحصول على تنازلات كبيرة أو لاستغلال الوقت لصالحها.

وقال كريستوفر فورد، الذي شغل منصب مساعد وزير الأمن الدولي ومنع الانتشار خلال الولاية الأولى لإدارة ترامب، إن الفجوة بين ما تطلبه الولايات المتحدة وما هو مستعد لقبوله إيران قد تكون واسعة جدًا بحيث يصعب سدها. 

وجاءت تصريحاته خلال ندوة استضافها "مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي"، حيث يظهر أن هناك زخماً نحو استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي.

وأعرب فورد عن تشككه العميق في اتجاه المفاوضات، مشيرًا إلى أن استراتيجية إيران قد تكون هي تأخير أي نتائج حاسمة حتى بعد أكتوبر، عندما تنتهي صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231، مما يزيل الأساس القانوني لفرض العقوبات بشكل مفاجئ.

وقال فورد: "إذا كنت في الجانب الإيراني، سيكون هذا هو الجزء الأول من استراتيجيتي التفاوضية: إطالة العملية".

جاءت تصريحات فورد في وقت لاحق من نفس اليوم بعد إلغاء جلسة افتراضية كان من المقرر أن يشارك فيها وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في المؤتمر السنوي للسياسات النووية الذي نظمته "مؤسسة كارنيجي". 

وكان قد تم إضافة عراقجي إلى قائمة المتحدثين يوم السبت، ولكن في صباح اليوم المقرر للجلسة، أعلنت المؤسسة أن الجلسة قد ألغيت بعد أن طلب الوفد الإيراني تغييرات في اللحظة الأخيرة كانت ستمنع كل من المقدم والجمهور من طرح الأسئلة.

وأشار فورد إلى هذه الحادثة كمثال يكشف كيفية تعامل إيران مع الدبلوماسية، وقال: "لقد حصلت كارنيجي على فكرة عن أسلوب التفاوض الإيراني خلال الـ 24 ساعة الماضية. إنها أسلوب الاحتيال والتحايل... هو كان يعلم ما يفعله، وأحييكم جميعاً على تمسككم بمواقفكم".

من جانبه، أكد ريتشارد نيفيو، الذي ساعد في صياغة العقوبات الأمريكية ضد إيران خلال إدارة أوباما ويعمل الآن في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، على نفس المخاوف، واصفًا نهج إيران الحالي بالفرصة للاستفادة من الوضع.

وقال نيفيو: "إذا كنت عباس عراقجي، عليك أن تحاول معرفة ما الذي يمكنك الحصول عليه ومعرفة ما إذا كان بإمكانك الحصول على صفقة تنازلية تمنحك موقفًا أفضل". 

وأضاف أن إيران تبحث عن تخفيف العقوبات مع تقديم تنازلات نووية محدودة، وقد تكون مشجعة من الانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب بشأن ما إذا كان يجب أن تكون الصفقة صارمة أو أكثر مرونة.

وأشار نيفيو إلى أن التصريحات العامة من المسؤولين الأمريكيين تشير إلى استعداد لتوقيع اتفاق أكثر مرونة.

وقال: "أعتقد أنه إذا نظرنا إلى النص الصريح لما قاله الرئيس وما قاله ويتكوف، يمكننا أن نستنتج صفقة أكثر تساهلاً وأكثر ليونة بكثير".

على الرغم من الشكوك التي عبر عنها بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق دائم، أشار نيفيو إلى أن اتفاقًا قصير المدى قد يساعد في استقرار الوضع إذا كان يحد من الأنشطة النووية ويتضمن إشرافًا قويًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واختتم الخبراء بالإشارة إلى أن اللحظة الحالية هي لحظة دبلوماسية هشة وغير مؤكدة، مع وجود رهانات عالية وفرص ضئيلة للخطأ.

 

مقالات مشابهة

  • الحكيم: لقاء السوداني بالشرع ليس خرقاً ودعوته لبغداد ملزمة
  • سيناريو الهجوم العسكري على إيران جاهز إذا  فشلت المفاوضات
  • عاجل|أكسيوس عن مصادر: واشنطن تتوقع ردا أوكرانيا اليوم على إطار عمل لاتفاق سلام
  • المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.. إيران تخطط لمد أمد المفاوضات.. والانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب تحسم مصير الصفقة
  • تقدير إسرائيلي باستبعاد مهاجمة إيران مع استمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • بعد معارضة اتفاق أوباما.. لماذا تدعم السعودية اتفاق ترامب مع إيران؟
  • ترامب: أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران حول ملفها النووي
  • ترامب يهاتف نتنياهو لبحث وقف إطلاق النار في غزة والنووي الإيراني
  • ترامب: أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران
  • ترامب يبحث مع نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة والمحادثات مع إيران