ألا يخْجَلون.. أَم أنهم لا يَعْقِلون.. !!
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
دهشةٌ وألمٌ يُصِيباني عندما أقرأ أو أسمع مصريًّا منبهرًا بالعهد الملكي الفاسد، بل يشعرُ بالحنين إلى ذلك العهد، ويُثْنِي على أحد أبناء أو أحفاد «محمد علي» لكونه تبرع بجزءٍ من أموالِه لإقامة مشروع خيري.. أو أن إحدى حفيداته تبَّرعتْ بجزءٍ من أموالِها لبناء جامعة القاهرة.
فأسأل أحدهم: ما مصدر ثروات أبناء وأحفاد «محمد علي» التي شيَّدوا بها قصور المُتعَة والمشروعات الخيرية؟ هل أتى جَدُّهم (الجندي الألباني) بأموالٍ طائلة ورثها عن أبيه وبدورهِ أورثَها لأبنائهِ وأحفادِه؟
فمثلًا.
ورغم معرفة المصريين بالمثل الشهير «من دقنه وافتل له»، فهناك من يُردِّد أن «الأمير فلان تبرَّع من مالِه الخاص، أو تبرَّعتِ الأميرة فلانة من مالِها».
يا سادة: هذه الأموال مِصرية، اغتُصِبَتْ ونُهِبَتْ بالاحتيال، وبالقوَّة.
* ألمْ يَنتَزِعْ «محمد علي» مِلكيَّةَ كلِّ الأرض الزراعية من أصحابِها لنفسهِ ووزَّعها على أبنائه الذين أورثوها لأبنائِهِم؟
* ألم يَعتَبِر «محمد علي» وأبناؤه وأحفاده أن مصر بنيلها، وأهرامها، وكل ما عليها ومَنْ عليها مِن البشرِ والدواب مُلْكٌ خالصٌ لهم؟
و(للعلم).. كلُ ما تَمَّ وأُقيم من مشروعاتٍ تنموية كالسكَّةِ الحديد، والطُرق، والتُّرَع، والقناطر،.. .. .إلخ لم يكن إنشاؤها لسوادِ عيون المصريين، ولكن باعتبار أنه مُلكٌ لَن يزول، ومِن خيراتهِ ينال المُتْعَة والرَّفاهية والسلطان.
تمامًا كما يفْعلُ أي مواطن حين تَعُم الفوضىٰ والانفلات الأمني والفساد في بلدٍ فيضعَ يدَه على قطعةِ أرض مِن حَرَمِ النِّيل (مثلًا) ليبني (كافيتريا) فيُمَهِّد لها الطريق، ويُجَمِّلَهُ بأشجارِ الظِّلِ والورود، ويُزيِّنها بالأضواء، باعتبار أنها صارت مِلْكَه.
كما لا يجوز مقارنة أبناء «محمد علي» وأحفاده (اللصوص) الذين جَلَبوا المُحتلَ البريطاني لحمايةِ عُروشهِم بلصوصِ اليوم الذين اشتروا مصانعَ القطاع العام بثمنٍ بَخْس (دراهم معدودة) ومساحات صحراوية بثمنٍ زَهيد بغرض إقامة مشروعات إنتاجية ثم خالفوا وباعوا جزءًا من الأرض ولم يلتزموا بسداد الضرائب المستحقة عليهم (وهؤلاء يمكن محاكمتهم).
فيا مَن تتغنون بعصر الاستعباد، وتصدقون أن مصر كانت دائنةً لبريطانيا.. كفاكم (عَبَطًا)، فالمُحتل لا يستدين، بل يَغْتَصِب بالقوة، فلا تُصدِّقوه حتى لو اعترف بِدَينٍ في دفاتره، أو وَعَد (كذِبًا) بسداده.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمد علی
إقرأ أيضاً:
أبناء صعفان يسيرون قافلة عيدية دعماً للمرابطين في الجبهات
الثورة نت/..
سيَر أبناء مديرية صعفان، في محافظة صنعاء، اليوم الأحد، قافلة عيدية، دعماً وإسنادًا للمرابطين في جبهات العزة والشرف في محور القدس محور أبو مراد – برط مأرب، بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وقد احتوت القافلة على جعالة العيد من الكعك والحلويات والمكسرات إضافة إلى عدد من الأغنام.
وخلال تسيير القافلة أكد مدير المديرية رئيس المجلس المحلي محمد البحر، ومسؤول التعبئة العامة بالمديرية محمد شريفه، أن هذه القافلة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بل سيتبعها المزيد من قوافل العطاء كأقل واجب يقدم للأبطال المرابطين في كافة ثغور الوطن الذين سطروا البطولات وحققوا الانتصارات في البر والبحر والجو دفاعًا عن المستضعفين في غزة.
وأشاروا إلى أن تسيير القافلة، مشاركة لهم فرحة عيد الفطر المبارك، وعرفانًا بما يقدمه الأبطال من تضحيات دفاعًا عن الوطن، وتعبيرًا عن الوقوف إلى جانبهم اعتزازًا بتضحياتهم وبطولاتهم.
ونددوا بغطرسة العدو الأمريكي وما يرتكبه من جرائم دعما للكيان الصهيوني الغاصب، وقصفه لمنازل المواطنين الآمنين في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.