قناع الملك “توت”.. القطعة الأشهر في العالم
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قناع الملك توت عنخ آمون المكتشف في مقبرته بوادي الملوك على يد العالم البريطاني هوارد كارتر عام ١٩٢٢، يُعتبر أحد أهم وأشهر قطعة أثرية في تاريخ الإنسانية، وقد صنع هذا القناع في عهد الأسرة الثامنة عشر من الذهب الخالص، ويتكون القناع من غطاء رأس ملكي ذو لحية مستعارة وقلادة على الصدر، وتعلو جبهته انثى العقاب وثعبان الكوبرا للحماية.
يبلغ ارتفاع القناع 54 سم، ويصل وزنه إلى أكثر من 11 كجم من الذهب الخالص، ويتكون القناع من طبقتين من الذهب تم الربط بينهما عن طريق استخدام تقنية الطرق، كما أن القناع منقوش ومرصع بعدد كبير من الاحجار الكريمة، وعينا الملك قد صنعتا من الكوارتزيت، وحجر الاوبدسيديان او حجر السبج.
كما صنعت القلادة التي يرتديها الملك من أكثر من صنف، فهي مرصعة بقطع من الزجاج الملون تحاكي اللازورد والجاسبر والكارنيرليان أو العقيق الأحمر، كما يوجد بالجزء الخلفي من القناع خطوط طولية من الكتابة الهيروغليفية من الأعلى لأسفل، وهي منقوشة من الذهب، ومستمدة من كتاب الموتى والذي كان الهدف من وجوده في الأثاث الجنائزي للمتوفي هو تأمين رحلته في العالم الأخر، وهو يعد امتداداً لما يعرف بمتون الأهرام، والتي كانت تخص الملوك والملكات فقط.
وقد تم صناعة القناع في 70 يوما فقط ، ومن اللافت للنظر في قناع الملك توت عنخ آمون هي الآذان المثقوبة، والتي تناولتها عالمة المصريات جوانفليتشر في كتابها “وادي الملوك: العصر الذهبي المصري “ حيث قالت:” عنصراً مهماً لم يلتفت إليه العلماء والباحثون طوال السنوات الماضية، والمتمثل بأذن الفرعون الصغير، ولفت انتباهي في قناع الفرعون ميزة تم التغاضي عنها حتى الآن وهي الآذان المثقوبة”.
وتابعت فليتشر في كتابها قائلة:" تشير الأبحاث إلى أن توت عنخ آمون لم يكن يرتدي الأقراط بعد طفولته، لذا فعندما توفي وهو في سن العشرين، فمن المفترض الا يصور بآذان مثقوبة".
وأوضحت: قد يكون القناع قد صنع لفرعون آخر أو لشخصية على درجة عالية من الأهمية وليس للملك توت عنخ آمون، فالقناع لم يصنع لفرعون ذكر بالغ، وبمقارنة الذهب المستخدم في صناعة الوجه اتضح أنه مختلف عن ذلك المستخدم في باقي الاجزاء”.
وتوجد نظرية علمية قدمها علماء مصريين في ما قالته عالمة المصريات جوان فليتشر، حيث أكدوا من خلال تلك النظرية أن مومياء الملك توت عنخ آمون ذات آذان مثقوبة، مما يشيرإلى انه كان يرتدي اقراط في اذنيه، حيث وصل الفريق المكتشف للمقبرة، في العثور على أقراط ملكية تخص الفرعون الصغير، كما ان المومياوات الملكية وجدران المعابد تثبت ارتداء الملوك للأقراط، كما عثر على مومياوات ملكية ذات آذان مثقوبة مثل: رمسيس الثاني، ورمسيس الرابع، ورمسيس الخامس.
ومن المقرر نقل قناع الملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير في احتفاليه كبيرة، وسيدخل سيناريو العرض بشكل مباشر دون ترميم، كما تم تخصيص غرفة خاصة لعرض القناع الذهبي، وسوف تحل مقتنيات نانيس محل مقتنيات الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الملك توت عنخ آمون وادي الملوك هوارد كارتر قطعة أثرية تاريخ الإنسانية الذهب الخالص الملک توت عنخ آمون من الذهب
إقرأ أيضاً:
الحزب المصري الديمقراطي ناعيا البابا فرنسيس: كان صوتا للضمير الإنساني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ينعي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي رحل عن عالمنا اليوم بعد حياة حافلة بالدعوة للسلام، والدفاع عن القيم الإنسانية النبيلة، ونصرة الفقراء والمهمشين، والتأكيد على التسامح بين الشعوب والأديان.
صوتًا عالميًا للضميروتابع البيان: لقد كان البابا فرنسيس صوتًا عالميًا للضمير الإنساني، خلال مسيرته، دعا مرارًا إلى "إسكات الأسلحة" و"التغلب على الانقسامات"، مستنكرًا الحروب والتوترات التي تشهدها مناطق عديدة حول العالم، من بورما إلى هايتي، ومالي، وفنزويلا، وقبرص، ومنطقة الشرق الأوسط.
ضميره الحيوأضاف: كان موقفه من العدوان على غزة شاهدًا جديدًا على ضميره الحي، إذ ندد مرارًا بـ"الوضع الإنساني الخطير جدًا" في القطاع، وطالب بوقف إطلاق النار، وإنهاء معاناة المدنيين.
وفي كلمته الأخيرة، التي ألقاها أحد مساعديه نيابة عنه في رسالة عيد الفصح، جدد دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مؤكدًا التزامه الثابت بقيم السلام والرحمة.
يتقدم الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بخالص العزاء إلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وإلى أتباعها في مصر، وإلى كل المؤمنين بقيم المحبة والعدل والسلام، في وفاة هذا القائد الروحي الذي كرس حياته لخدمة الإنسانية.