أسواق اللاذقية تكتظ بالمتسوقين… بهجة العيد تعود من جديد
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
اللاذقية-سانا
شهدت أسواق اللاذقية حركة نشطة وازدحاماً غير مسبوق قبيل حلول عيد الفطر السعيد، حيث توافد المواطنون بكثافة لشراء مستلزمات العيد من ملابس وحلويات وهدايا، وسط أجواء من الفرح والبهجة، وخاصةً أنه أول عيد بعد التحرير.
كاميرا سانا جالت في شوارع المدينة المزدحمة في مشهد يعكس عودة الحياة إلى طبيعتها، وقال أحمد تقية: “هذا العيد مختلف تماماً، وبعد الظروف الصعبة التي عشناها نشعر أخيراً بالراحة والأمان، والأجواء رائعة رغم الازدحام وارتفاع الأسعار نسبياً.
أما أم حسن التي كانت تتسوق مع أطفالها فتؤكد أن العيد ليس مجرد شراء ملابس جديدة، بل هو مناسبة للاستمتاع بروح العيد، مضيفةً: “لقد أردت أن يعيش أطفالي أجواء العيد الحقيقية، حيث الشوارع المزينة بالأضواء، والموسيقا التي تملأ المكان، وروائح الحلويات التي تفوح من المحال، والوجوه المبتسمة في كل زاوية”.
وأكد أبو وليد أن هذا العيد يحمل معنىً خاصاً: “فرحة العيد هذا العام مضاعفة، فهو أول عيد نشعر فيه أننا أحرار، بلا خوف ولا قمع، إنها فرحة انتظرناها طويلاً”، بينما قالت أم جمال وهي تشعر بسعادة كبيرة: “هناك تشكيلة واسعة من البضائع، والأسعار أصبحت أكثر استقراراً مقارنةً بالسنوات الماضية”.
خالد مدنية، صاحب محل معجنات، تحدث عن الإقبال الذي شهده السوق خلال الأيام الأخيرة، حيث وصف الحركة الشرائية بأنها جيدة رغم التحديات الاقتصادية ومحدودية الدخل، بينما أوضح الشقيقان أبو علي وأبو حسين، اللذان يعملان في مجال تجارة الألبسة، أن انخفاض الأسعار كان له أثر إيجابي في تنشيط المبيعات، إلا أن الكثير من المواطنين يعتمدون على العروض والتخفيضات بما يتناسب مع قدرتهم الشرائية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بهجة العيد
- بهجة العيد أن تكون بخير وأن يكون كل من حولك ممن تحب بعافية، فلا عيد لمريض أرهقته ملازمة الفراش، ولا فرحة لمن فقد عزيزًا أو فارق غاليًا.
- سيدخل العيد لا محالة كل بيت بعد عام تقلب فيه الناس بين أحوال سرَّت بعضهم وأحزنت بعضهم الآخر.. سيدخلها إما ليضفي على حيوات ساكنيها جوًا من البهجة والسعادة والتغيير، أو ليُذكّرهم بأحباب رحلوا عن الدنيا وتركوا مكانهم خاليًا.
- إذا أقبل عليك العيد وأنت ومن يعز عليك ترفلون بأثواب الصحة والعافية، فأشكر الله شكرًا وافرًا على فضله ونعمائه، فعلى مقربة من بيتك أسرة فقدت أحد أبنائها قبل يوم العيد بساعات قليلة في حادث سير خلف أمًّا ثكلى ووالدًا يمزق الحزن نياط قلبه.
- إذا أشرقت شمس أول أيام العيد على أسرتك وأقبل عليك أبناؤك مهنئين، فتذكر أن هناك رجلًا لم يرزقه الله بالذرية يتمنى أن يُكرِمه الله ولو بطفل واحد يستشعر في عينيه فرحة العيد وبهجته.
- في أيام العيد، بينما تفكر أنت في رحلة أسرية تأخذك إلى خارج ولايتك بسبب طول أيام الإجازة، يوجد في الجوار رجل مُقعدٌ أنهكه المرض ولا قدرة له على مفارقة مكانه.
- شتان بين أن تأتي في العيد شعائر الله التي يحب أن تُؤتى من دون تكلف من ملبس ومشرب وبين أن تظهر مُستعرضًا بما يقع في نفوس الفقراء وقليلي الحيلة.
- العيد مناسبة سعيدة أقرها الله كهدية للصائمين ومكافأة لهم على صبرهم، وليس لدخول أزمات مالية لا مبرر لها بسبب المبالغة في اقتناء مستلزماته، العيد يأتي للترويح عن النفوس، لا للدخول في أزمات مالية تُفسد فرحته والمعنى الذي شُرع من أجله.
النقطة الأخيرة..
قبل يوم العيد، تزدحم هواتفنا برسائل معايدة لأشخاص لا يوجدون إلا في قائمة الأسماء المحفوظة بالهواتف، أشخاص غيَّبتهم السنين والظروف يرسلون من باب العادة، لكنهم لا ينتظرون بالطبع ردًا، فهم لا يعرفون لمن وجهوا رسائلهم، وهل لا يزال المُرسَل إليه حيًا أم طواه الموت؟
عُمر العبري كاتب عُماني