نصائح «مبادرة أبوظبي 360».. قبل العودة إلى المدرسة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يمثل القلق من العودة إلى المدارس مشكلة شائعة يعاني منها الأهالي والطلاب على حد سواء بسبب التوتر في اليوم الأول والمخاوف من الأداء الدراسي خلال العام، ما يجعل بداية العام الدراسي فترة مليئة بالضغوطات.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور حسيب روهيلا، اختصاصي الطب النفسي لدى البالغين والذي يتعاون مع مبادرة أبوظبي 360: "يمكن أن ينعكس الشعور بالقلق سلباً على الأداء الدراسي للطالب وصحته العامة إذا لم ينجح بالتغلب عليه.
وانطلاقاً من هذه الحقائق، عمدت أبوظبي 360، المبادرة التي أطلقها مجلس أبوظبي الرياضي على مستوى الإمارة، إلى توفير سلسلة من الاستراتيجيات العملية وآليات التكيف التي تركز على مساعدة الطلاب لاعتماد التفكير الإيجابي وبدء العام الدراسي الجديد بطريقة صحيحة.
جدول نوم منتظم
يساهم الالتزام بجدول نوم منتظم في تحسين مزاج الطفل ودعم أدائه الدراسي، حيث تجري بعض الوظائف الجسدية وأنشطة الدماغ المهمة ليلاً أثناء النوم، وهي تلعب دوراً مهماً في زيادة التركيز وتصفية الذهن وتحسين وظائف الذاكرة.
ويقوم الدماغ بالمناوبة بين مرحلتي نوم حركة العين البطيئة ونوم حركة العين السريعة، إذ لكل منهما دور محوري في تعزيز الصحة. وتختلف ساعات النوم اللازمة بين شخص وآخر، ولكن الخبراء ينصحون بالنوم من 9 إلى 12 ساعة يومياً للأطفال في سن المدرسة، ومن 8 إلى 10 ساعات للمراهقين.
التحدث حول العام الدراسي المقبل
يشكل التواصل عاملاً مهماً لفهم أسباب القلق لدى الطفل ومعالجتها، ويمكن أن يساعد التحدث حول مشاعره في تهيئته لبدء العام الدراسي الجديد والتقليل من توتره. كما يتيح التحدث بصراحة مع الأبناء معرفة أسباب قلقهم وتزويدهم بالنصائح اللازمة ليصبحوا أكثر اطمئناناً.
التدرب على الوعي الذهني
يمكن اعتماد بعض التقنيات التي تساعد على الحد من القلق، مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوغا، حيث يساهم التدرب المنتظم على الوعي الذهني بزيادة المادة الرمادية في الدماغ، والتي تساعد على تعزيز مفهوم التنظيم الذاتي العاطفي وتقليل مستويات القلق. كما يوفر تطبيق "أبوظبي 360" مجموعة من تمارين الوعي الذهني تحت إشراف خبراء متخصصين والتي يمكن ممارستها بشكل يومي.
تحفيز التفكير الإيجابي
يشكل التحلي بعقلية إيجابية وسيلة فعالة للتغلب على التوتر والقلق، ويمكن للأهالي تشجيع أطفالهم على اعتبار التحديات فرصاً للنمو والتعامل مع الوقوع في الخطأ على أنه تجارب نستقي منها الدروس. ويمكن أن يساهم هذا التغيير في وجهات نظرهم بتعزيز مرونتهم وصحتهم الذهنية.
تنظيم الوقت
تضمن متابعة الجداول الزمنية والمهام والمواعيد النهائية تقليل الشعور بالإرهاق، حيث يسهم شعور الطلاب بالسيطرة على مجريات حياتهم في تقليل مستويات التوتر لديهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم.
التواصل مع المعلمين
يمكن أن يشكل المعلمون مصدر قلق لدى الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد، حيث يمكن تشجيع الطلاب على التواصل مع معلميهم للحد من مخاوفهم ومنحهم بيئة تعليمية داعمة. ويمكن أن تساهم محادثة بسيطة في شعور الطفل بقدرته على التعبير عن آرائه، مما يقلل من شعوره بالقلق والتوتر.
ويتعين على الأهالي معرفة أن قلق أطفالهم بشأن العام الدراسي الجديد أمر طبيعي، إلا أنه يمكنهم اعتماد الاستراتيجيات والأدوات الصحيحة لتحويل هذه المخاوف إلى بداية إيجابية وفعالة. ويوفر تطبيق "أبوظبي 360" مجموعة كبيرة من الأساليب المفيدة للتعامل مع القلق من العودة إلى المدرسة فضلاً عن الإرشادات والنصائح للحفاظ على الصحة، وكل ذلك بمنتهى السهولة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العودة إلى المدرسة التعليم الأطفال العام الدراسی الجدید
إقرأ أيضاً:
المعدة العصبية.. عندما يتحول التوتر إلى ألم في البطن
ما هي المعدة العصبية؟
المعدة العصبية هي اضطراب وظيفي يحدث نتيجة التوتر أو القلق، وقد يصاحبه مشكلات في الجهاز الهضمي.
يشعر المصاب بانقباضات وألم في المعدة نتيجة ارتباط الدماغ بالجهاز الهضمي عبر العصب المبهم الذي ينقل الإشارات العصبية بينهما.
أعراض المعدة العصبية من أبرز العلامات التي قد تشير إلى هذه الحالة: الشعور بالقلق والضيق المستمر.
اضطرابات في الشهية (زيادة أو فقدانها).
عسر الهضم والغثيان. الانتفاخ وآلام المعدة.
الإمساك أو الإسهال. كثرة التبول أو التبرز.
تشنجات ووخز داخل المعدة، وأحياناً شعور يشبه "رفرفة الفراشات".
الأسباب المحتملة يُعد القلق المزمن والتوتر العاطفي من أبرز الأسباب، إلا أن الحالة قد تتفاقم نتيجة أمراض أخرى مثل:
القولون العصبي. قرحة المعدة. التهاب الأمعاء.
حساسية القمح (السيلياك). تلف العصب المبهم أو حصوات المرارة.
طرق العلاج والتخفيف
أولاً:
العلاج الدوائي في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب أدوية مهدئة للقلق أو مضادات للتشنجات تساعد في تقليل الأعراض وتحسين الحالة المزاجية.
ثانياً: العلاج الطبيعي وتغيير نمط الحياة يمكن السيطرة على المعدة العصبية من خلال بعض الخطوات البسيطة، منها:
ممارسة التأمل وتمارين التنفس العميق يومياً لتخفيف التوتر. اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف والبروبيوتيك.
تجنب الأطعمة المهيجة مثل منتجات الألبان، المشروبات الغازية والكافيين.
تناول وجبات صغيرة على فترات منتظمة. ممارسة الرياضة بانتظام والاستماع إلى الموسيقى أو القراءة للاسترخاء.
ثالثاً: الأعشاب المهدئة من أبرز الأعشاب المفيدة في تهدئة المعدة العصبية: الزنجبيل الطازج أو مشروبه الدافئ. النعناع.
اللافندر.
البابونج. الورد ونبات الليمون. وفي الختام، فإن المعدة العصبية ليست مرضاً خطيراً بحد ذاتها، لكنها مؤشر واضح على تأثر الجسد بالحالة النفسية.
لذا، فإن تقليل القلق، وممارسة الاسترخاء، وتحسين أسلوب الحياة يمكن أن يعيد للمعدة توازنها وللجسم راحته.