تواصلت عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين في مدينة ماندالاي مركز الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار قبل يومين وأسفر عن مصرع أكثر من 1700 شخص و18 شخصا على الأقل في تايلند المجاورة، في حين ضربت المدينة هزات ارتدادية جديدة.

وضرب زلزال بقوة 7.7 درجات شمال غرب مدينة ساغاينغ قرب ماندالاي وسط ميانمار بعد ظهر أول أمس الجمعة على عمق سطحي.

وبعد دقائق، ضربت هزّة ارتدادية بقوة 6.7 درجات المنطقة ذاتها. وأدت الهزات إلى انهيار مبان وجسور وطرق، وخلّفت دمارا واسع النطاق في المدينة التي يزيد عدد سكانها على 1.7 مليون نسمة.

وسجلت اليوم هزة ارتدادية صغيرة، مما دفع الناس إلى الخروج من أحد الفنادق بحثا عن الأمان، عقب هزة مماثلة شعر بها السكان مساء أمس السبت. وتجمعت شاحنات محملة بعناصر إطفاء في إحدى محطات الإطفاء الرئيسية في ماندالاي لإرسالها إلى مواقع حول المدينة.

ركام مبان انهارت بفعل الزلزال في ماندالاي (أسوشيتد برس)

وقال المجلس العسكري الحاكم في ميانمار إن الزلزال تسبّب في مصرع نحو 1700 شخص وإصابة أكثر من 3400، معظمهم في ماندالاي ثاني أكبر مدينة في البلاد والأكثر تضررا، في حين لا يزال ما لا يقل عن 300 في عداد المفقودين. ولا يزال من الصعب تقييم حجم الكارثة، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات.

وتوقع خبراء أن يصل عدد القتلى إلى عشرات الآلاف، استنادا إلى نماذج كوارث سابقة. وتوقعت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن هناك احتمالا بنسبة 35% أن يتراوح عدد القتلى بين 10 آلاف و100 ألف شخص.

وأطلق رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ نداء نادرا للحصول على مساعدات دولية، داعيا "أي دولة وأي منظمة" إلى تقديم المساعدة. وفي الماضي، كانت السلطة العسكرية تتردّد في طلب الدعم الأجنبي بعد الكوارث الطبيعية.

Aftershocks are making it harder to rescue people in Myanmar, two days after one of its worst earthquakes killed more than 1,700 people.

Workers are searching for survivors under rubble as far away as Bangkok, in neighbouring Thailand. pic.twitter.com/Bagz74PPxa

— Al Jazeera English (@AJEnglish) March 30, 2025

إعلان وقف جزئي لإطلاق النار

في غضون ذلك، أعلنت المعارضة المسلحة التي تقاتل المجلس العسكري وقفا جزئيا لإطلاق النار لأسبوعين في المناطق المتضررة من الزلزال اعتبارا من اليوم، وفق ما أفادت به حكومة المعارضة في بيان.

وضرب الزلزال ميانمار التي تعاني من حرب أهلية تصاعدت منذ الانقلاب العسكري في 2021، الذي أطاح بالحكومة المنتخبة برئاسة أونغ سان سو تشي وأدى إلى انتفاضة مسلحة.

وحذرت الأمم المتحدة -أمس السبت- من أن "نقصا حادا" في الإمدادات الطبية يؤثر على جهود الإغاثة، مؤكدة أن النقص يتعلق بمستلزمات إسعاف الصدمات، وأكياس الدم، ومواد التخدير، وبعض الأدوية الأساسية، وخيام لعناصر الإنقاذ.

وتزيد الأضرار التي لحقت بالمستشفيات والبنى التحتية الصحية الأخرى جراء الزلزال، عمليات الإنقاذ تعقيدا. وحذرت المنظمات الإنسانية من أن ميانمار غير مستعدّة على الإطلاق للتعامل مع كارثة بهذا الحجم.

China's first rescue team is rushing to Myanmar for earthquake reacue. pic.twitter.com/dV1pPC1G1U

— Li Zexin (@XH_Lee23) March 29, 2025

نداء طارئ

ووجهت اللجنة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأحد نداء طارئا لجمع أكثر من 100 مليون دولار لمساعدة الضحايا.

وتصل إلى ميانمار فرق إنقاذ ومساعدات من دول مانحة، مع إرسال تايلند الأحد 55 عسكريا و6 كلاب إنقاذ، إلى جانب معدات، من بينها رافعات وحفارات.

والهند والصين وتايلند من بين الدول المجاورة التي أرسلت مواد إغاثة وفرق إنقاذ، إلى جانب المساعدات والأفراد من ماليزيا وسنغافورة وروسيا.

يُذكر أن ميانمار عادة ما تشهد هزات أرضية، حيث ضربت 6 زلازل بلغت قوتها 7 درجات أو أكثر بين عامي 1930 و1956 قرب صدع ساغينغ الذي يمر وسط البلاد ويمتد من الشمال إلى الجنوب، حسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

وفي عام 2016، أسفر زلزال بقوة 6.8 درجات -ضرب العاصمة القديمة باغان وسط البلاد- عن مقتل 3 أشخاص وانهيار أبراج وجدران معبد في الوجهة السياحية.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان فی ماندالای

إقرأ أيضاً:

الغرفة الأمنية تواصل عمليات التمشيط في مزدة وتضبط 62 مهاجرًا

أعلنت إدارة إنفاذ القانون أن “الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة مزدة تواصل تنفيذ حملاتها الأمنية المكثفة، تنفيذًا للتعليمات الصادرة بشأن رفع مستوى الجاهزية الأمنية وتعزيز الاستقرار في المنطقة”.

وأضافت الإدارة، “شهدت الأيام الماضية تكثيفًا في الدوريات الأمنية داخل المدينة وضواحيها، ضمن خطة تهدف إلى فرض القانون والتصدي للمخالفات، ومنع أي تهديدات محتملة للسلم العام”.

وتابعت، “في إطار هذه الجهود، نفذت الدوريات الصحراوية التابعة لجهاز حرس الحدود، والعاملة ضمن نطاق الغرفة الأمنية، عملية تمشيط واسعة طالت عددًا من المناطق الصحراوية، شملت الأودية الممتدة بين نسمة، سكريج، ومنطقة الأُصّ. وأسفرت العملية عن إقامة تمركزات أمنية في نقاط متفرقة، لمنع أي تحركات غير قانونية أو نشاطات مشبوهة”.

وأكدت أنه، “خلال العملية، تم ضبط 62 مهاجرًا غير شرعي من جنسيات مختلفة، موزعين على النحو التالي: 2 مصريين، 6 سودانيين، 19 تشاديين، 35 من النيجر”.

وأكدت الجهات الأمنية “أنه تم التعامل مع المهاجرين المضبوطين بما يراعي الجوانب الإنسانية، حيث قُدمت لهم المساعدات والرعاية الأولية، قبل نقلهم إلى مقر غرفة حرس الحدود، تمهيدًا لإحالتهم إلى مركز إيواء العسة بعد استكمال الإجراءات القانونية”.

وتؤكد الغرفة الأمنية “استمرار جهودها لتأمين المنطقة”، داعية المواطنين إلى “التعاون التام مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يعكر صفو الأمن العام”.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: نفذنا هذا الأسبوع 7 عمليات في فلسطين المحتلة و9 في البحر والموقف العسكري ضد العدو في تصاعد
  • هزات ارتدادية تضرب إسطنبول: تحذيرات من زلزال كبير يلوح في الأفق
  • 185 هزة ارتدادية تضرب اسطنبول بعد الزلزال الذي بلغت قوته 2ر6 درجة
  • 185 هزة ارتدادية في إسطنبول بعد زلزال قوي و236 إصابة من الهلع
  • الغرفة الأمنية تواصل عمليات التمشيط في مزدة وتضبط 62 مهاجرًا
  • زلزال يضرب إسطنبول بقوة 6.2 درجة.. هزات ارتدادية وذعر في تركيا
  • سفارة المملكة في تركيا تحذر رعاياها من هزات ارتدادية
  • ذعر وإغلاق مدارس و51 هزة ارتدادية.. ماذا يحدث في إسطنبول؟
  • الصين: نسهّل جهود ميانمار لدفع عملية السلام في شمال البلاد
  • بريطانيا تعزز وجودها العسكري عالمياً.. تنفيذ عمليات بحرية معقدة مع حلفاء دوليين