خبير: إسرائيل تواصل عدوانها على الأراضي السورية تحت ذرائع واهية
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
قال الخبير السياسي محمد صادق، إن إسرائيل تواصل عدوانها على الأراضي السورية تحت ذرائع أمنية واهية، وتوسع عملياً سيطرتها العسكرية على أجزاء من الجنوب السوري.
وأضاف أنه بعد 4 أشهر من سقوط نظام الأسد لم تسلم البلاد من الاجتياحات البرية والغارات الجوية، وهو ما ينذر بتحويل المنطقة العازلة إلى أرض محتلة، وإفراغ الاتفاقيات الدولية السابقة من مضمونها.
وأضاف صادق، خلال بيان صادر عنه أن إسرائيل لم تكتف بقصف جميع مقدرات الجيش السوري السابق من أنظمة دفاع جوي وصواريخ وقوى برية وبحرية، بل تجاوزت ذلك إلى احتلال قرى في محافظتي القنيطرة ودرعا، في انتهاك صارخ لاتفاقية فصل القوات لعام 1974.
واوضح أن الأخطر هو تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، بأن بلاده لم تعد ملزمة بالاتفاقية بعد سقوط نظام الأسد، وهو تبرير يفتقر إلى الشرعية الدولية، ويكشف النوايا التوسعية.
مناشدة المجتمع الدولي للتحقيقوتابع صادق، أن وزارة الخارجية السورية ناشدت المجتمع الدولي للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية ووقف إعتداءاتها المستمرة على سوريا، مشيرةً إلى أن الهجمات الأخيرة جزء من سياسة ممنهجة لتهجير المدنيين وفرض وقائع جديدة على الأرض.
وأضاف أنه استشهد 7 سوريين وأصيب آخرون في الأول من أمس جراء توغل إسرائيلي تبعه قصف مكثف على بلدة كويا في ريف درعا الغربي، وأدى الى نزوح أهالي البلدة هرباً من الموت.
وأوضح صادق، أنه بينما تستمر الضغوط الأمريكية في مجلس الأمن لتعطيل أي إجراء جاد تجاه الإعتداءات الإسرائيلية، أعرب بوليانسكي نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن، عن إدانة موسكو للضربات التي يشنها الجيش الإسرائيلي، التي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصا خلال الأيام الأخيرة، في الوقت الذي أضاف فيه أن لقيادة السورية الجديدة أعلنت مرارا عن استعدادها لبناء علاقات سلمية مع جميع جيرانها دون استثناء، إذ تعمل إسرائيل بأفعالها على شطب هذا الموقف وتعزيز أصوات القوى المتطرفة داخل سوريا، وأن هذا لن يؤدي إلى تعزيز أمن إسرائيل على المدى الطويل.
وأكد صادق، أن الولايات المتحدة باعتبارها الداعم الأهم لإسرائيل وفي الآونة الأخيرة لسياسة نتياهو فيما يتعلق بغزة وسوريا ولبنان، فإنها لن تحرك ساكناً بما يكبح جماح الإسرائيليين في سوريا، على العكس من روسيا، التي يهمها استقرار سوريا نظراً لوجود قواعدها الجوية والبحرية فيها، مضيفا أن موسكو قادرة على ضبط الساسة الإسرائيليين إذا ما كان هناك تعاون متبادل ما بين الحكومة السورية الجديدة وروسيا.
واستطرد:" سوريا أبدت استعدادا للتفاوض مع روسيا في محاولة لتعويض الخسائر التي تكبدتها البلاد خلال النزاع المسلح، خصوصا في مجالات إعادة البناء والاستثمارات، وأنه لم يقتصر الروس والسوريون على مناقشة القضايا الاقتصادية فقط بل امتدت المحادثات لتشمل تعزيز الروابط العسكرية بين البلدين".
علاقات تعاون بين البلدينوقال إن هناك مؤشرات بالفعل على بناء علاقات تعاون مهمة ما بين البلدين في الفترة الأخيرة، وأن من أبرز هذه المؤشرات، تقديم موسكو نحو 23 مليون دولار للعملة السورية إلى البنك المركزي في دمشق الشهر الماضي، وهي خطوة أثارت قلق بعض الدول الغربية التي تتجنب دعم الاقتصاد السوري بسبب المخاوف من العقوبات، مضيفا أن المفاوضات بين روسيا وسوريا بدأت في يناير الماضي، بعد وصول نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف، ومبعوثها الخاص إلى سوريا لافرينتيف، حيث ناقشا مستقبل القواعد العسكرية الروسية في حميميم وطرطوس، إلى جانب فرص الاستثمار في حقول الغاز والموانئ السورية.
وأشار إلى أنه بعد المكالمة الهاتفية بين فلاديمير بوتين وأحمد الشرع في الفترة الانتقالية، سافر وزير الخارجية السوري إلى موسكو لمناقشة إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في عهد الأسد، بما في ذلك المشاريع التي تم تعليقها مثل بناء ميناء طرطوس وتطوير امتيازات الغاز الطبيعي في سوريا.
ولفت إلى أنه سبق وأن قال المتحدث باسم الكرملين بيسكوف، إن روسيا ترغب برؤية سوريا دولة موحدة ومزدهرة ومتطورة وصديقة، في الوقت الذي أكد فيه على دعم موسكو لسلامة الأراضي السورية، مضيفا أن بلاده تسعى من أجل استقرار سوريا والمنطقة بأسرها، محذرا من أن زعزعة استقرار أو تفكك أحد دولها قد يؤدي إلى نتائج سلبية على المنطقة بأكملها، قائلاً: "نريد أن نرى سوريا دولة موحدة ومزدهرة ومتطورة وصديقة.. ونحن على اتصال مع دول أخرى بشأن سوريا ومستعدون لمواصلة هذا التعاون".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأراضي السورية إسرائيل المنطقة العازلة الجيش السوري الخارجية السورية المزيد
إقرأ أيضاً:
موسكو تصعد هجماتها وزيلينسكي يتهم صينيين بإنتاج مسيرات في روسيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن مواطنين صينيين يعملون في موقع لإنتاج طائرات مسيرة في روسيا، وذلك في أحدث سلسلة من الاتهامات التي يوجهها زيلينسكي إلى بكين. في الأثناء أعلنت أوكرانيا عن هجوم روسي كبير بالطائرات المسيرة على شرق وجنوب ووسط البلاد أدى لمقتل 9 وإصابة آخرين.
وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحفي في كييف أمس الثلاثاء بعد أيام من قوله إن الصين تزود روسيا بالأسلحة والذخيرة، وهي المرة الأولى التي يتهم فيها الصين بتقديم مساعدة عسكرية مباشرة لموسكو، وهو ما تنفيه بكين بشدة.
لكن زيلينسكي ألمح أن روسيا ربما حصلت على تكنولوجيا المسيرات من الصين دون علم بكين، مما يشير إلى أنه يخفف من حدة لهجته تجاه الصين، التي تقول إنها تنتهج الحياد حيال الحرب في أوكرانيا.
وقال للصحفيين "نعتقد أن روسيا ربما تكون قد أبرمت اتفاقا مع هؤلاء المواطنين خارج نطاق الاتفاقات مع القيادة الصينية، وسرقت هذه التقنيات"، وأضاف أنه أصدر تعليماته للمسؤولين بإرسال معلومات حول نتائج التحقيق "بشأن المواطنين الصينيين الذين يعملون في مصنع الطائرات المسيرة" إلى الحكومة الصينية عبر القنوات الرسمية.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان أنها استدعت السفير الصيني ما شنغ كون، أمس الثلاثاء، للتعبير عن "قلقها البالغ" إزاء مشاركة مواطنين صينيين في عمل عسكري ضد أوكرانيا إلى جانب "الدولة المعتدية"، وكذلك ضلوع شركات صينية في تصنيع منتجات عسكرية في روسيا.
إعلانوأضاف البيان أن نائب وزير الخارجية يفهين بيريبينيس دعا الجانب الصيني إلى اتخاذ إجراءات لوقف دعم روسيا في عدوانها على أوكرانيا، وهو أمر أكدت بكين مرارا عدم حدوثه.
وكان زيلينسكي قال في وقت سابق من هذا الشهر إن روسيا تجند صينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي للقتال في صفوف جنودها، وإن المسؤولين الصينيين على علم بذلك، وأضاف أن كييف تحاول تقييم ما إذا كان المجندون يتلقون تعليمات من بكين.
هجوم روسي بالمسيراتعلى الصعيد الميداني، قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، إنها اعترضت 67 مسيرة هجومية روسية من أصل 134 استهدفت الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية، مضيفة أن الهجمات أدت إلى مقتل 9 وإصابة آخرين في دنيبروبيتروفيسك وبولتوفا وأوديسا وألحقت أضرارا بالبنية التحتية المدنية وشركات.
فمن جهته، قال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك في أوكرانيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن هجوما شنته روسيا بطائرات مسيرة على مدينة مارهانيتس أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 6 آخرين.
وقالت خدمة الطوارئ الأوكرانية عبر تليغرام، إن روسيا شنت هجوما ضخما بالمسيرات على بولتوفا، وسط البلاد، أدى إلى إصابة 3 أشخاص، وتعرض البنية التحتية المدنية في المدينة لأضرار.
كما قال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا بجنوب البلاد على تليغرام إن شخصين أصيبا في هجوم بمسيرات خلال الليل على البنية التحتية المدنية في ضواحي مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود.
وكتب كذلك إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف أن حرائق كبيرة اندلعت في ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا إثر هجوم روسي ليلي بمسيرات.
كما عملت وحدات الدفاع الجوي في منطقة كييف على صد هجمات، دون ورود أنباء عن وقوع أضرار.
في المقابل ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم الأربعاء أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 11 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.
إعلان