خبراء يحذرون من تداعيات التفاؤل التقني المفرط بتحلية المياه في المغرب
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
حذر تقرير صادر عن « المعهد المغربي لتحليل السياسات » من التداعيات السلبية المحتملة للتفاؤل التقني المفرط بتحلية المياه، مشيرا إلى أن هذا التوجه يغفل العديد من القضايا الحاسمة التي يجب على السلطات العامة أخذها بعين الاعتبار.
وأوضح التقرير، أن الخبراء أشاروا إلى أن عمليات التحلية تضر بالحياة البحرية، وتستخدم مواد كيميائية سامة، وتطرح محلولًا ملحيًا يخل بالنظم البيئية.
وأكد الخبراء أن كثافة استخدام الطاقة في هذه التقنية، تثير تساؤلات حول إمكانية التحلية في إدخال المجتمعات في مسارات طاقة عالية، وما يترتب على ذلك من تداعيات على الاستدامة والعدالة البيئية من خلال تحويل الندرة من قطاع المياه إلى قطاع الطاقة.
وأشار التقرير إلى أن أن التكلفة العالية للمياه المحلاة تجعلها مجدية فقط للمحاصيل ذات العائد المرتفع، مما يحد من دورها في قطاع زراعي مستدام.
وحذر التقرير من التحولات الحضرية الناتجة عن التحلية، حيث تعتمد المدن بشكل متزايد على هذا المورد، بالإضافة إلى أن عملية إنتاج المياه المحلاة مكلفة وتقنية عالية، مما يجعلها سلعة.
وحذر الخبراء من أن تطوير التحلية كحل لتزويد المياه دون معالجة المشكلات الهيكلية والتاريخية الأساسية في قطاع المياه قد يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة في الوصول إلى المياه، وتعميق التفاوتات القائمة وإهمال الأسباب الجذرية لنقص المياه.
كلمات دلالية تحلية المياه تقريرالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: تحلية المياه تقرير إلى أن
إقرأ أيضاً:
السديس في خطبة العيد: التهنئة تزيد المودة وأظهروا التفاؤل والفرح اتباعًا لهدي النبي ﷺ
قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إن العيد شرعه الله لنا بعد عبادة الصوم لنفرح به بعد تمام الصيام وطول القيام، وقد أديتم زكاة الفِطْرِ طَيِّبة بها نفوسكم، وهي طُهرةٌ للصائم من اللغو والرفث، وطُعمة للمساكين، قال تعالى: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
وأشار " السديس"، أثناء إلقائه خطبة عيد الفطر، إلى أنه كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لبس أنه أفضل الثياب، وكان يخرج في العيدين رافعًا صوته بالتهليل والتكبير ، وهذه شريعتنا الغراء، شريعة السماحة والرحمة، والوسطية والاعتدال ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾، إنها النور المتلألئ المشرق.
وأوضح أن التهنئة بالعيد تَزِيدُ المودة، وتُوَثِّق المحبة، ويُشرع التهنئة في العيد بقول: تقبل الله مِنَّا ومنكم ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ ( يَوْمَ عِيدٍ فَقُلْتُ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ، فَقَالَ : "نَعَمْ تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ"، مبينًا أن الإسلام دين السَّعَةِ والسَّمَاحة واليُّسْرِ والسهولة، والتسامح والتعايش والحوار والإنسانية، لذا سَطَعَ بُرْهَانُه، ونَجَمَ في العالمين سُلْطَانُه، لأنه حوى غاية السماحة والتيسير ، والبُعد عن التَّعَنُّتِ والتعسير، فأظهروا ذلك بالأقوال والأعمال، كونوا دُعاة صدق بحسن الكلام، وجميل الفِعال، ونشر الأمل والتفاؤل، اقتداءً بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان ( يعجبه الفأل الحسن، فعن أنس ( قال: قال رسول الله( : " ويعجبني الفأل"، قالوا: وما الفأل يا رسول الله، قال: "الكلمة الطيبة".