يحتوي بيان رحلة الطائرة التي تحطمت شمال موسكو ليلة الأربعاء على اسم بارز آخر بالإضافة إلى يفجيني بريجوزين، وهو اسم دميتري أوتكين، ملازمه منذ فترة طويلة في قيادة شركة فاجنر العسكرية الخاصة التي لم يقاتل مرتزقتها فقط في أوكرانيا، ولكن أيضًا في سوريا وفي جميع أنحاء أفريقيا.

 

ووفقا لما نشرته نيويورك تايمز، ظهرت فاجنر، التي قالت الحكومة الأمريكية إنها تم تمويلها من قبل بريجوزين، خلال الهجوم الأول للرئيس فلاديمير بوتين على أوكرانيا في عام 2014، عندما قاتل مرتزقتها إلى جانب الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس.

كان قائد فاجنر في ذلك الوقت هو أوتكين، وهو ضابط متقاعد من القوات الخاصة الروسية يقال إنه مفتون بالتاريخ والثقافة النازية.

 

وضع أوتكين اسم المجموعة، والتي يقال إنها مأخوذة من الملحن ريتشارد فاجنر، المفضل لدى هتلر. ويبدو أن بعض مقاتلي المجموعة يشتركون أيضًا في هذه الأيديولوجية: فقد تم تصوير الرموز الإسكندنافية القديمة التي يفضلها المتعصبون للبيض على معدات فاجنر في أفريقيا والشرق الأوسط.

 

أوتكين، وفقا لتقرير نيويورك تايمز، مولود عام 1970، خدم في كل من حربي روسيا ضد الانفصاليين في منطقة الشيشان، وكان في وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية، حتى عام 2013. بعد ذلك تولى قيادة وحدة القوات الخاصة سبيتسناز وحصل على رتبة مقدم، بحسب تقرير عام 2020 الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

 

بينما تمت الإشارة إلى أوتكين على مر السنين على أنه "مؤسس" شركة فاجنر، قال تحقيق أجراه موقع التحقيقات الاستقصائيبلينجكات عام 2020 إن البيانات مفتوحة المصدر تقول "على الرغم من أن ديمتري أوتكين تم تقديمه باعتباره الرجل الواجهة و"الرئيس" لشركة فاجنر العسكرية الخاصة، إلا أن هناك بيانات وافرة تشير إلى أن دوره كان أكثر من مجرد قائد ميداني". 

 

بعد أن نفى لسنوات أن يكون له أي صلة بشركة فاجنر، اعترف بريجوزين العام الماضي بأنه مؤسسها ورئيسها. ومهما كان دوره في تأسيس فاجنر، فإن سمعة أوتكين نمت جنبًا إلى جنب مع المجموعة العسكرية - على الرغم من أنه نادرًا ما يُرى، ووصفته تقارير بأنه "خجول من الكاميرا". 

 

قال مسؤولون أمريكيون إن شركة فاجنر توسعت إلى سوريا عام 2015، ولم تكن مكلفة فقط بدعم جانب الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية في البلاد، ولكن أيضًا بالاستيلاء على حقول النفط والغاز.

 

منح بوتين أوتكين أوسمة عسكرية في مأدبة عام 2016. وبعد ذلك بعام، فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه بسبب أنشطته مع فاجنر، وعلي وجه التحديد بسبب تجنيد الجنود للانضمام إلى القوات الانفصالية في أوكرانيا. كما فرضت بريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا عقوبات على أوتكين وبريجوزين.

 

بعد أن بدأت روسيا غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا فبراير 2022، تولى مقاتلو فاجنر دورًا رئيسيًا - وعلى الأخص في المعركة الدموية التي استمرت لمدة عام تقريبًا من أجل باخموت، حيث أعلنوا النصر في النهاية.

 

حتى بعد التمرد قصير الأمد الذي قاده بريجوزين ضد القيادة العسكرية الروسية في يونيو، بقي أوتكين إلى جانب رئيس فاجنر.ظهر مقطع فيديو في يوليو يبدو أنه يظهر بريجوزين وهو يلقي خطابًا أمام مقاتليه الذين انتقلوا إلى بيلاروسيا. وبعد الانتهاء، سلم الكلمة لأوتكين. قال أوتكين خلال كلمته: "هذه ليست النهاية".

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فاجنر مقتل قائد مجموعة فاجنر

إقرأ أيضاً:

شركة كمران تحذِّر من مساعٍ حوثية للسيطرة على أصولها واستغلال اسمها في تعاملات مشبوهة

حذرت شركة كمران للصناعة والاستثمار من مساعي مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران السيطرة على أصول وأرصدة الشركة عبر الانعقاد غير القانوني لما سميت "الجمعية العمومية".

وأكد مجلس إدارة الشركة، في بيان صادر عنه، أن هذا الاجتماع يهدف إلى نهب إيرادات الشركة التي تعد أحد أهم مصادر تمويل الخزينة العامة للدولة، وتسخيرها لتنفيذ أنشطة تجارية غير مشروعة وغسيل الأموال، والذي يعرض الشركة وعلامتها التجارية المشهورة للعقوبات الاقتصادية الدولية، كونها جماعة مصنفة إرهابية.

وأكد البيان عدم قانونية الاجتماع المنعقد في 30 سبتمبر 2024، وكل ما صدر عنه من إجراءات، كونه فاقداً للنصاب القانوني، وانعقد بشكل أحادي، وبغياب أغلبية رأس المال وبالمخالفة للقانون والنظام الأساسي للشركة وتعديلاته العام 2014، وبدون دعوة من مجلس الإدارة.

وأشار البيان إلى أن في مقدمة تلك الإجراءات غير القانونية القيام بتصعيد عدد من قيادات المليشيا الحوثية إلى مجلس الإدارة، من خارج قائمة المساهمين، بهدف اختطاف قرار الشركة.

وأكد مجلس إدارة شركة كمران أن الحكومة حرصت منذ الانقلاب على استمرار عمل ونشاط الشركة الوطنية الأولى في تصنيع وإنتاج السجائر، والتي تأسست العام 1963، وفقاً لآليات عمل سلسة تضمنتها محاضر اللجان الوزارية للإبقاء على الشركة وسمعتها التجارية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حرصاً على تحييد الشركات الوطنية الإيرادية عن التجاذبات ضمن منظومة الاقتصاد الوطني وبما يخدم المصلحة العامة.

وبحسب البيان، فإنه في المقابل، عمدت مليشيا الحوثي وبخاصة بعد إعادة فتح ميناء الحديدة، إلى استغلال نشاط الشركة وسمعتها التجارية التي تم بناؤها خلال 61 عاماً من الريادة وبناء جسور الثقة مع البنوك والمؤسسات المالية والمصرفية، والانحراف في أنشطة الشركة، والغموض في الاستيراد للمواد الخام، ومنع تصدير المنتجات لفروع الشركة في المحافظات المحررة، بهدف تجفيف أي إيرادات للحكومة الشرعية، وفتح المجال لهوامير تهريب وتقليد "تزوير" السجائر.

ومن ضمن الخطوات الحوثية التعسفية سعي المليشيا إلى مصادرة أرصدة الشركة وأصولها من عقارات وأراضٍ، وتغيير المساهمين بالضغط والترهيب، بهدف حوثنة الشركة والاستيلاء عليها، أو إسقاطها لصالح شركات تم إنشاؤها وعمل قانون خاص لدعمها دون غيرها لإقامة مصانع مستقبلاً، وتعمل الآن في تهريب السجائر لأصناف "شملان، مانشست".

مقالات مشابهة

  • الأسد: الهجوم الإيراني أعطى درسا للكيان بأن محور المقاومة قادر على ردعه
  • بعد انتقادات فنانات لبنانيات لها.. يسرا تردّ
  • الإسعاف الوطني يدشن سيارات متطورة للتعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية
  • أبرز الخدمات التي تُقدَّم من خلال محامي في جدة
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • عرض فيلم «قادة في وجدان الأمة» بحفل تخرج دفعات جديدة من طلاب الكليات العسكرية
  • شركة كمران تحذِّر من مساعٍ حوثية للسيطرة على أصولها واستغلال اسمها في تعاملات مشبوهة
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • قطارات الاتحاد” تكشف هويتها المؤسسية الجديدة التي تشمل تحديث اسمها وشعارها التجاري ورؤيتها الإستراتيجية
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل العملية العسكرية التي استهدفت العمق الإسرائيلي