لمواجهة رسوم ترامب الصين واليابان وكوريا الجنوبية تسعى لاتفاقية تجارية
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
جدّد وزراء التجارة من الصين واليابان وكوريا الجنوبية دعوتهم إلى تبادل تدفق مفتوح وعادل للسلع، متعهدين بتعزيز العلاقات الاقتصادية، قبل أيام قليلة من سريان قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على دول العالم.
ناقش وزير الصناعة الكوري الجنوبي آن دوك-جيون ونظيراه الياباني يوجي موتو والصيني وانغ وينتاو اتفاقية التجارة الحرة في سول اليوم الأحد، ورغم أنهم لم يُشيروا إلى أي تقدم يُذكر نحو إبرام اتفاقية، فإن الاجتماع أظهر رغبة متزايدة بين الدول الثلاث في تعزيز العلاقات في ظل مواجهة آثار الرسوم الجمركية الأميركية.
وقال الوزراء، في بيان مشترك، "أدركنا بشكل خاص ضرورة استمرار التعاون الاقتصادي والتجاري الثلاثي لمواجهة التحديات الناشئة بفعالية، وتحقيق نتائج ملموسة في المجالات الرئيسية".
عُقد الاجتماع في الوقت الذي من المقرر أن تدخل فيه الضريبة الأميركية البالغة 25% على واردات السيارات حيز التنفيذ في 3 أبريل/نيسان، وتُعدّ كل من كوريا الجنوبية واليابان من كبار مُصدّري السيارات إلى أميركا.
قطاعات متأثرةومن المتوقع كذلك أن يعلن ترامب عما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة، التي قد تؤثر على قطاعات تشمل أشباه الموصلات والأدوية، وأي تأثير على مبيعات الرقائق سيكون ضارا بشكل خاص لكوريا الجنوبية، فهي لا تزال محركا رئيسيا للنمو في الدولة المعتمدة على التصدير.
إعلانوالدول الآسيوية الثلاث من بين الدول التي يستهدفها ترامب، في حين أن الصين في خضم حرب تجارية متجددة مع الولايات المتحدة، فإن استخدام واشنطن الأوسع للرسوم الجمركية يُظهر أن حتى حلفاء أميركا، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية، ليسوا بمنأى عن التهديدات.
ويتماشى الاجتماع الأخير بين الدول مع الرسالة التي دأبت الصين على إرسالها، وهي أنها منفتحة على الأعمال التجارية، على عكس سياسات "أميركا أولا" الأكثر حمائية التي تنتهجها الولايات المتحدة.
والتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بمجموعة من قادة الأعمال العالميين ببكين، في محاولة لتعزيز ثقة المستثمرين، في ظل تزايد الرسوم الجمركية التي تُغذي حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد والتجارة الدولية، وحضر الاجتماع وانغ ومسؤولون تنفيذيون، من بينهم جاي واي لي، الرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ للإلكترونيات، وكواك نوه جونغ الرئيس التنفيذي لشركة إس كيه هاينكس، وهما شركتان كوريتان جنوبيتان.
وتعهّد الوزراء الثلاثة بتعزيز الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وهو إطار عمل يهدف إلى تبسيط سلاسل التوريد، وتعزيز التجارة والاستثمار بين أكبر الاقتصادات في آسيا، بما في ذلك الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
ودفعت الرسوم الجمركية الأميركية على السيارات اليابان إلى دراسة تدابير لحماية الوظائف المحلية، في حين أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستتخذ خطوات طارئة لمساعدة شركات صناعة السيارات لديها، وفرضت الصين رسوما انتقامية على الولايات المتحدة، وتسعى إلى استقرار العلاقات مع شركائها التجاريين الرئيسيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان وکوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يضغط على مستشاريه لتصعيد الرسوم الجمركية
نقلت صحيفة واشنطن بوست اليوم السبت عن مصادر مطلعة قولها إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحث كبار مستشاريه على اتخاذ موقف أكثر حزما بشأن الرسوم الجمركية في ظل استعداد الإدارة لتصعيد كبير في حربها التجارية العالمية.
ورغم دعوات حلفاء ترامب في وول ستريت والكونغرس لتبني نهج أكثر اعتدالا، قال تقرير الصحيفة إن ترامب يتجه لاتخاذ إجراءات تجارية شاملة تهدف إلى إعادة تشكيل الاقتصاد الأميركي.
وذكر تقرير الصحيفة أن ترامب يواصل إخبار مستشاريه أنه يريد الاستمرار في زيادة التدابير التجارية، وأعاد في الأيام القليلة الماضية طرح فكرة فرض رسوم جمركية شاملة تُطبق على معظم الواردات، بغض النظر عن البلد المصدر.
وأفادت الصحيفة أن ترامب عبر عن ندمه لعدم تطبيق رسوم جمركية أوسع نطاقا خلال ولايته الأولى ملقيا باللوم على مستشاريه لإقناعه بالتراجع، مضيفة أنه لم يتضح بعد مدى جدية النظر في فكرة الرسوم الجمركية الشاملة.
وبحسب الصحيفة، قال الرئيس لمستشاريه إن الرسوم الجمركية تمثل مكسبا للولايات المتحدة إذ ستؤدي لعودة الوظائف في قطاع التصنيع وتضيف تريليونات الدولارات إلى إيرادات الحكومة.
وقال ترامب أمس الجمعة إنه منفتح على إبرام صفقات مع الدول التي تسعى إلى تجنب الرسوم الجمركية الأميركية لكن سيتعين التفاوض على هذه الاتفاقيات بعد أن تعلن إدارته عن الرسوم الجمركية المضادة في الثاني من أبريل/نيسان المقبل.
إعلانوصرح ترامب الأربعاء أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، ووجه تهديدا إلى الاتحاد الأوروبي وكندا بفرض رسوم جمركية أوسع نطاقا مما كان مقررا في السابق، إذا اتفق الاثنان على إلحاق ضرر اقتصادي بالولايات المتحدة.