"تحت سابع أرض".. دراما الفساد وإشارة لسقوط الأسد
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
اكتسب مسلسل "تحت سابع أرض" شهرة واسعة في الموسم الرمضاني لهذا العام، ولا سيما في ظل تناوله لقضايا الفساد والعدالة، والصراعات العائلية، تاركاً أثراً عميقاً لدى الجمهور، الذي تفاعل بشكل واسع مع نهاية العمل.
وشهدت الحلقة الأخيرة تطورات حاسمة، بدأت بمقتل العجان، ويؤدي دوره تيسير إدريس، على يد نجله أنس، من جهة أخرى، عادت ليلاس إلى والدتها بلقيس، وتؤدي دورها كاريس بشار، بعد أن كانت مختطفة.
وفي مشهد درامي تصدر تريند المنصات، تطلب بلقيس من موسى أن يسامحها، فيقول لها إنه ظلمها أيضاً، وأنه من الأفضل أن تنفصل عنه لأنه لن يكون مناسباً لها، وربما سيؤذيها.
"تحت سابع أرض".. ما قصة الدراما النابية في أعمال تيم حسن؟ - موقع 24أثار مسلسل "تحت سابع أرض" للفنان السوري تيم حسن، ردود فعل متباينة عبر منصات التواصل الاجتماعي في عدة دول عربية منذ بداية عرضه في موسم رمضان 2025.
ووصل موسى الناجي، الذي يؤدي دوره الفنان السوري تيم حسن، إلى ذروة تحوله من ضابط ملتزم إلى رمز للسلطة الفاسدة، بعد سلسلة من الصراعات مع العصابات وتحالفات المافيا، واكتشافه تورط شقيقيه في تزوير العملات.
ويجد موسى الناجي نفسه محاصراً بين مبادئه السابقة وواقعه الجديد، حيث أظهرت النهاية سقوطه في "فخ" اختياراته، حيث يفقد كل ما كان يرمز له من قيم، وتنتهي رحلته بمصير مأساوي.
امبراطور، بس اعمى…????
شكراً فناننا المبدع @actortaim رح نفقدك????#تيم_حسن #تحت_سابع_أرض pic.twitter.com/uSnRVPChGf
القرار الذي اتخذه موسى في النهاية أثار جدلاً واسعاً بين الجمهور، خاصة بعد المواجهة الحاسمة بينه وبين العميد غسان، والتي انتهت بقتل الأخير.
ولم تخلُ الحلقة الأخيرة من إشارات سياسية "مبطنة"، حيث أظهرت بعض المشاهد قيام شخصيات بطلاء الجدران التي كانت تحمل أعلام النظام السوري، في إشارة رمزية إلى سقوطه، أو تغير ملامحه.
وتفاعل الجمهور بشكل واسع مع الحلقة الأخيرة مسلسل "تحت سابع أرض"، فعبّر متابعون عن آرائهم حول النهاية، مستخلصين منها رسائل وحكم، معتبرين أن هذه الرسائل الهادفة التي على الدراما إيصالها والعمل لأجلها.
هذا أحد أجمل أدوار الفنان تيم حسن @actortaim على الإطلاق، "الخطير" فيه أنه دور آسر إلى الحد الذي يجعل من المشاهد يستلطف المجرم والمدلس ويتعاطف معه وهذا منتهى نجاح التقمص حين يلبس الممثل دوره فلتصق الشخصية بلحمه ويصبح تيم "موسى الناجي".
المقدم موسى فاجأنا بالتحدث باللهجة التونسية pic.twitter.com/BvCQkvlDqx
مسلسل "تحت سابع أرض" هو عمل درامي سوري، تدور أحداثه حول "موسى الناجي"، ضابط تحقيق جنائي يبدأ كشخصية نزيهة، لكنه يتورط تدريجياً في الفساد والصراعات الاجتماعية في أحد أحياء دمشق الشعبية.
المسلسل من بطولة تيم حسن، كاريس بشار، منى واصف، أنس طيارة، جوان خضر، سارة بركة، مجد فضة، وتيسير إدريس، ومن تأليف عمر أبو سعدة وإخراج سامر البرقاوي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل عيد الفطر غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تيم حسن سوريا رمضان 2025 تحت سابع أرض موسى الناجی تیم حسن
إقرأ أيضاً:
الشرع يكشف عن الرد الروسي على تسليم الأسد
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" أُجريت في العاصمة دمشق، أن أي فوضى قد تندلع في سوريا لن تقتصر تبعاتها على دول الجوار، بل ستطال المجتمع الدولي بأسره.
وشدد على أن دولاً إقليمية وأوروبية باتت تولي اهتمامًا كبيرًا لاستقرار سوريا ما بعد نظام بشار الأسد.
وأوضح الشرع أن كلًّا من تركيا وروسيا تحتفظان بوجود عسكري على الأراضي السورية، وأن حكومته تجري مفاوضات مع الجانبين بهذا الشأن، مشيرًا إلى احتمالية تقديمهما دعماً عسكرياً لدمشق.
وأكد في هذا السياق أن حكومته أبلغت جميع الأطراف بضرورة التزام الوجود العسكري الأجنبي بالقانون السوري، وأن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يحفظ سيادة البلاد وأمنها، دون أن يشكل تهديدًا لأي دولة من خلال الأراضي السورية.
وأشار الرئيس السوري إلى أن موسكو كانت ولا تزال أحد أبرز مزوّدي الجيش السوري بالسلاح، فضلاً عن تقديمها الدعم الفني لمحطات الطاقة. وقال: "لدينا اتفاقيات في مجالي الغذاء والطاقة مع روسيا منذ سنوات، ويجب أخذ هذه المصالح بعين الاعتبار".
وفي سياق المفاوضات مع الكرملين، كشف الشرع أن الحكومة السورية طلبت في كانون الثاني/يناير الماضي تسليم بشار الأسد، الذي فرّ إلى روسيا عقب سقوط نظامه، إلا أن موسكو رفضت الطلب، في أول اعتراف علني بهذا الرد الروسي.
ومنذ تولي الشرع منصب الرئاسة، بدأت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تخفيف بعض العقوبات المفروضة على دمشق، بشكل مؤقت. إلا أن الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن سوريا بحاجة إلى تخفيف أوسع لتتمكن من إعادة بناء اقتصادها المنهار.
ودعا الرئيس السوري واشنطن إلى رفع العقوبات بشكل دائم، مؤكدًا أنها فُرضت ردًّا على "الجرائم التي ارتكبها النظام السابق بحق الشعب"، مشددًا على أن استمرار هذه العقوبات يعيق قدرة الحكومة على تحريك عجلة الاقتصاد.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية أن واشنطن وضعت ثمانية شروط أساسية لرفع العقوبات، من بينها تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وفي تعليقه على ذلك، قال الشرع إن بعض هذه الشروط "قابلة للنقاش أو التعديل"، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وفي ما يتعلق بالمقاتلين الأجانب، كشف الرئيس السوري أن حكومته تدرس إمكانية منح الجنسية لمن أقاموا في البلاد لسنوات و"وقفوا إلى جانب الثورة"، مؤكدًا في الوقت نفسه التزام سوريا بمنع استخدام أراضيها كنقطة انطلاق لتهديد أي دولة أجنبية، في محاولة لطمأنة مخاوف بعض الدول الغربية من تحوّل سوريا إلى ملاذ للمتطرفين.
كما شدد على التزام حكومته بالحفاظ على الأمن في منطقة الساحل، متوعدًا بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف.
وفيما يخص الجيش السوري، أقر الشرع بأن "بضعة أشهر لا تكفي لبناء جيش وطني بحجم سوريا"، لافتًا إلى أن بلاده لم تتلقَ حتى الآن أي عروض رسمية من دول أخرى لاستبدال الأسلحة الروسية التي يعتمد عليها الجيش السوري بشكل أساسي.