العراق ينوي لأول مرة في تاريخه استثمار الغاز المصاحب لإنتاج الوقود الخام
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أن بلاده تنوي لأول مرة في تاريخها استثمار الغاز المصاحب لإنتاج النفط الخام، مشيرا إلى أنه "سيتم إيقاف الحرق بشكل تام مطلع عام 2028".
ولفت السوداني خلال مقابلة تلفزيونية، إلى أن حكومته تعمل على إنجاز مشروع المنصة العائمة، لإكمال مد أنبوب نقل الغاز إلى المحطات الكهربائية، منوها إلى أنّ "هناك دول أبدت استعدادها لإرسال بواخر محملة بالغاز لتجهيز العراق".
وشدد على أن العراق سيكون لديه اكتفاء ذاتي في البنزين العالي (الأوكتان) لأول مرة، عند اكتمال مشروع "إف سي سي" في البصرة نهاية العام الحالي، موضحا أن "هناك مشاريع كبيرة مع شركات عالمية لإعادة تأهيل الأنابيب الناقلة للنفط، للحفاظ على الثروة النفطية".
وتابع قائلا: "لدينا أيضا فرص استثمارية كبيرة في الصناعات البتروكمياوية والأسمنت والأسمدة، وحققنا فيها الاكتفاء الذاتي"، موضحا أنّ العراق "وصل إلى تحقيق 14 بالمئة من الإيرادات غير النفطية، وهدفنا تحقيق نسبة أعلى من خلال الإصلاحات الحقيقية التي تتبناها الحكومة".
وأردف السوداني قائلا: "اتخذنا إجراءات مهمة لإصلاح الشركات الحكومية والقطاع المصرفي"، لافتا إلى أن الحكومة العراقية تعاقدت مع شركات عالمية رصينة لإصلاح قطاع المصارف الأهلية، ووصلت إلى المراحل النهاية لتأسيس مصرف الرافدين الأول وتطوير النظام المصرفي يحقق التنمية.
وتطرق إلى الملف السياسي، مؤكدا أنه "لا يوجد أي تدخل خارجي بشأن الحشد الشعبي، وهو مؤسسة أمنية رسمية، ومشروع قانون الحشد الشعبي ينظم الهيكل التنظيمي للحشد وتشكيلاته ومستويات قيادته".
وذكر أن الحكومة العراقية أقرت مشروع القانون بعد دراسة مستفيضة ومن الضروري إقرار قوانين الحشد الشعبي والتقاعد والضمان، من أجل ضمان حقوق المنتسبين، وهو جزء بسيط لتضحياتهم.
وشدد على أنه "غير مسموح لأي طرف فرض إملاءات على العراق والقرار وطني بشأن قضاياه الداخلية، وأكدنا على حماية الأقليات في سوريا، والعمل على مواجهة داعش الإرهابي الذي يشكل خطرا على دول المنطقة".
وختم قائلا: "موقفنا من سوريا عبّر عنه العراق وفق المصالح العليا للبلد، ولدينا اجتماعات مع تركيا وسوريا والأردن ولبنان لمواجهة داعش"، وفق قوله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي العراقية السوداني استثمار الغاز النفط الخام العراق استثمار الغاز النفط الخام السوداني المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
العراق واستراتيجية الاسترضاء: توازن صعب في زمن الضغوط
1 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
يواجه العراق في الآونة الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في الضغوط الأمريكية الاقتصادية والمالية التي تستهدف بشكل رئيسي تعاملات الدولار واستيراد الغاز الإيراني، إلى جانب مطالبات متكررة تتعلق بمستقبل الحشد الشعبي.
تأتي هذه الضغوط في سياق سعي واشنطن لفصل العراق اقتصادياً عن إيران، بهدف تعزيز فعالية العقوبات المفروضة على طهران لإجبارها على إعادة تقييم برنامجها النووي.
ومع ذلك، فإن هذه السياسة تضع العراق أمام تحديات معقدة، حيث يحاول الحفاظ على توازن دقيق في علاقاته الخارجية.
وتشير تقارير حديثة إلى أن الولايات المتحدة رفضت تجديد الإعفاءات التي كانت تتيح للعراق استيراد الغاز والكهرباء من إيران، وهو ما أكده وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في 19 مارس 2025، مشيراً إلى أن واشنطن وصفت القرار بأنه “لا رجعة فيه”.
هذا القرار يهدد بتفاقم أزمة الطاقة في العراق، الذي يعتمد بنسبة كبيرة على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، حيث يشكل الغاز المستورد حوالي 40% من إجمالي احتياجات البلاد من الطاقة، وفقاً لتقديرات لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي.
في الجانب المالي، تسعى الولايات المتحدة إلى تقييد تعاملات الدولار في العراق لمنع تهريبه إلى إيران، التي تعاني من ضغوط اقتصادية هائلة بسبب العقوبات. ووفقاً لتقرير فإن واشنطن ترى أن قطع هذه الشرايين المالية سيضعف طهران بشكل مباشر، مما يعزز من تأثير العقوبات عليها.
لكن هذا النهج يضع الحكومة العراقية في موقف حرج، إذ يمتلك العراق احتياطيات مالية تتجاوز 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، مما يجعله معتمداً على حسن نية واشنطن للوصول إلى عائدات نفطه.
على صعيد آخر، أثارت تصريحات السفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق، في 27 مارس 2025، جدلاً واسعاً، حين قال إن رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي تضمنت طلباً بحل الحشد الشعبي والفصائل المسلحة.
لكن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سارع إلى نفي وجود طلب أمريكي مباشر بهذا الشأن، مؤكداً أن أي قرار بحل الفصائل يرتبط بانتهاء وجود التحالف الدولي في العراق.
من جانبه، دافع النائب علاء الحيدري عن قانون الحشد الشعبي، معتبراً إياه شأناً داخلياً يهدف إلى تكريم من ضحوا من أجل الوطن .
وتتبنى الحكومة العراقية استراتيجية الاسترضاء في سياستها الخارجية، محاولةً الحفاظ على توازن بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان تاريخيان لها. لكن هذا النهج يواجه تحديات متزايدة، خاصة مع تصاعد الضغوط الأمريكية لإنهاء التنسيق الاقتصادي والعسكري مع طهران. ويرى محللون أن واشنطن تهدف أيضاً إلى “إسقاط وحدة الساحات”، وهي الاستراتيجية التي تعتمدها إيران لربط جبهاتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
اقتصادياً، يدفع العراق ثمن اعتماده الكبير على إيران في مجال الطاقة. فقد دعا نواب عراقيون، الى البحث عن بدائل مثل قطر وتركيا لاستيراد الغاز، لكن هذه الخطوة تحتاج إلى استثمارات ضخمة ووقت طويل قد لا يتوفران في ظل الأزمة الحالية. في المقابل، يرى خبراء أن الفصل الاقتصادي بين بغداد وطهران قد يرفع مستوى الضغط على إيران، لكنه قد يتسبب أيضاً في اضطرابات داخلية في العراق، خاصة إذا تفاقمت أزمة الكهرباء.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts