قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، إن بلاده رفضت عقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ردا على رسالة من الرئيس الأمسركي، دونالد ترامب، بشأن برنامج إيران النووي .

وأكد بزشكيان خلال اجتماعالحكومةالإيرانية أن رد بلاده على رسالة رئيس الولايات المتحدة قد وصل إليهم عبر سلطنة عمان.

وقال بزشكيان إنه "رغم رفض فكرة المفاوضات المباشرة بين الطرفين في هذا الرد، فقد تم التأكيد على أن مسار المفاوضات غير المباشرة لا يزال مفتوحا"

كما شدد على أن إيران "لم تكن يوما رافضة للتفاوض، بل إن عدم الوفاء بالعهود هو الذي تسبب في المشاكل، مما يستوجب تصحيح المسار وإعادة بناء الثقة".

مضيفا أن "طريقة تعامل الأميركيين هي التي ستحدد إمكانية استمرار المفاوضات".

وتعد تصريحات بزشكيان أول اعتراف رسمي بكيفية رد إيران على رسالة ترامب، كما تشير إلى احتمال تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن.

ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان ترامب سيقبل عقد مفاوضات غير مباشرة.فقد فشلت هذه المفاوضات لسنوات منذ أن سحب ترامب عام 2018 الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وسبق وأبرمت إيران هذا التفاق مع 6 قوى عالمية هي الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، في العاصمة النمساوية فيينا في 14 يوليو/تموز 2015.

إعلان

وكان الاتحاد الأوروبي أيضا من الموقعين على الاتفاق الذي شهد حصول طهران على مليارات الدولارات من تخفيف العقوبات الدولية مقابل قبول قيود وعمليات تفتيش غير مسبوقة على برنامجها النووي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان على رسالة

إقرأ أيضاً:

إيران ترد على دعوة أمريكا للتفاوض وتعلق على تهديدات ترامب

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تضغط لعقد محادثات نووية مباشرة مع إيران، في محاولة لتفكيك برنامجها النووي، وسط تصعيد عسكري أمريكي وإسرائيلي في المنطقة.

وبحسب مسؤولين أمريكيين، تسعى واشنطن إلى تجاوز الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحب منه ترامب عام 2018، عبر محادثات مباشرة مع طهران، في وقت تقترب فيه إيران من القدرة على إنتاج سلاح نووي خلال أسابيع قليلة.

و أبدت طهران انفتاحاً على وساطة لحوار غير مباشر، مع احتمال القبول بمحادثات مباشرة لاحقاً.

كما يأتي ذلك وسط تحذيرات من مسؤولي الأمن القومي الأمريكيين بأن طهران تنتج يورانيوم مخصباً بكميات كافية لصنع قنبلة كل شهر تقريباً.

وكثفت واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط بنشر حاملات طائرات ومقاتلات "F-35"، وقاذفات "B-2"، بذريعة دعم الحملة ضد الحوثيين، بينما يرى مراقبون أن التحركات تستهدف إيران مباشرة.

ووفقاً لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، فإن الولايات المتحدة تهدف هذه المرة إلى القضاء على برنامج إيران النووي.

وفي سياق متصل، كثفت "إسرائيل" من ضرباتها ضد الدفاعات الجوية الإيرانية والفصائل التابعة لطهران، وهددت بتنفيذ ضربة عسكرية مباشرة ضد المنشآت النووية.

ويرى مراقبون أن ترامب يستغل الضغوط العسكرية والاقتصادية على إيران لدفعها إلى التفاوض، لكنه لم يستبعد الخيار العسكري، في حين تصر إيران على الاحتفاظ بحقها في تخصيب اليورانيوم وبرنامجها الصاروخي، محذرة من "رد قوي" إذا تعرضت لهجوم.

وفي حديثه مساء الخميس الماضي، صرّح ترامب للصحفيين بأنه من الأفضل إجراء محادثات مباشرة، وقال: "أعتقد أنها تسير بشكل أسرع، وستساعد على فهم الطرف الآخر بشكل أفضل بكثير، مقارنةً بالتعامل عبر وسطاء"، وأضاف: "أعلم يقيناً أنهم يرغبون في إجراء محادثات مباشرة".

والأسبوع الماضي، أبلغت القيادة الإيرانية ترامب بانفتاحها على محادثات غير مباشرة، تتوسط فيها دولة أخرى، وفقاً لمسؤولين إيرانيين.

ايران ترد

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، إن بلاده تريد الحوار مع الولايات المتحدة من موقف متساو، وألا يتم تهديدها من جهة ومطالبتها بالتفاوض من جهة أخرى، وذلك وفق ما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، الخميس، إنه يفضّل إجراء "مفاوضات مباشرة" مع إيران من أجل التوصل إلى اتفاق جديد حول برنامجها النووي.

وقال لصحافيين من الطائرة الرئاسية "اير فورس وان": "أظن أنه سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة، فالوتيرة تكون أسرع، ويمكنكم فهم المعسكر الآخر بشكل أفضل مما هي الحال وقت الاستعانة بوسطاء".

وقالت إيران أخيرا إنها منفتحة على مفاوضات غير مباشرة لا غير طالما لم تغيّر الولايات المتحدة موقفها من الجمهورية الإسلامية.

واعتبر ترامب أن "الحال ليست بالضرورة دوما كذلك. أظنّ أنهم قلقون، إنهم يشعرون بالضعف، وأنا لا أريدهم أن يكونوا على هذه الحال".

وصرّح "أظنّ أنهم يريدون إجراء مفاوضات مباشرة"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وكان ترامب قد سحب بلده من اتفاق دولي حول البرنامج النووي الإيراني سنة 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى، لكنه يؤكد اليوم أنه منفتح على الحوار.

وينصّ الاتفاق المبرم في 2015 على رفع بعض القيود عن إيران في مقابل الإشراف على نشاطاتها النووية.

ومنذ عقود، تشتبه البلدان الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في أن طهران تسعى إلى التزوّد بالسلاح النووي، في حين تنفي إيران هذه الاتهامات من جهتها، مؤكدة أن برنامجها النووي مصمّم لأغراض مدنية، لا سيما منها توليد الطاقة.

وكشف ترامب بعد شهر ونصف شهر من عودته إلى البيت الأبيض، أنه بعث برسالة إلى طهران ليعرض عليها مفاوضات، لكن مع التلويح بتدخل عسكري.

وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن تهديدات الولايات المتحدة "لن توصلها إلى أي مبتغى"، وشدّد وزير الخارجية عباس عراقجي من جهته على أن إيران لا ترغب في "التفاوض مباشرة" تحت الضغط.

وهدّد دونالد ترامب إيران الأحد بـ"القصف" إذا ما فشلت المفاوضات، متطرّقا إلى احتمال فرض رسوم جمركية جديدة.

وتأتي مبادرات الرئيس الأميركي إزاء إيران في وقت تبدو الجمهورية الإسلامية مضعفة إثر سلسلة من النكسات التي تكبّدتها في المنطقة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل واندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • إيران ترفض إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن وعرض روسي للوساطة
  • إيران ترسل ردها إلى "ترامب": مستعدون لمفاوضات غير مباشرة وللحرب أيضًا
  • طهران: لا صحة لما يتم تداوله عن بدء المفاوضات مع واشنطن
  • لماذا أفرز الرد الإيراني على رسالة ترامب تباينا في طهران؟
  • رداً على رسالة ترامب.. الجيش الإيراني "سنصد أي اعتداء بحسم"
  • عراقجي: لا جدوى من المفاوضات مباشرة مع واشنطن
  • وزير الخارجية الإيراني: لا معنى للمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة
  • إيران تبدي استعدادها لمفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة
  • بزشكيان: إيران تريد حوارا “على قدم المساواة” مع الولايات المتحدة
  • إيران ترد على دعوة أمريكا للتفاوض وتعلق على تهديدات ترامب