الأنبا توما يشارك حراس الإيمان زيارة بيت عانيا بأسيوط احتفالًا بعام الرجاء
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
صرح نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، بأن خدمة فرح وعطاء بالإيبارشية "حراس الإيمان"، نظمت زيارة إلى بيت عانيا، بأسيوط، احتفالًا بعام الرجاء.
جاء ذلك بمشاركة الأب يوحنا زكريا، مرشد مجموعة الحج،. القمص بشرى لبيب، والقمص بطرس طانيوس، حيث بدأ اليوم بصلاة القداس الإلهي، التي ترأسها راعي الإيبارشيّة.
وألقى الأب المطران عظة الذبيحة الإلهية، قائلًا: أحبائي في المسيح، نلتقي اليوم لنستمد النعمة من كلمة الله، ونتأمل في معنى الرجاء في حياتنا، خاصة في مرحلة التقدم في العمر، قد يشعر البعض أن السنوات تمضي، لكن إيماننا يعلمنا أن حياتنا الروحية هي رحلة مستمرة، وأننا جميعًا "حُجَّاجُ الرَّجَاءِ"، نسير نحو اللقاء الأبدي مع الله.
وأضاف صاحب النيافة: الحياة رحلة مستمرة نحو السماء، كبار السن هم شهادة حية على أمانة الله عبر السنين. قد تتغير الصحة وتضعف القوة، لكن الرجاء لا يشيخ أبدًا. في رسالة بولس إلى أهل فيلبي (3: 13-14) يقول: "أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام، أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع". أنتم لم تصلوا إلى نهاية الرحلة، بل تقتربون من اللقاء المبارك مع الرب الذي يحبكم، ويرافقكم في كل خطوة.
وتابع الأنبا توما: الرجاء في أمانة الله، الشيخوخة ليست مرحلة ضعف، بل زمن الامتلاء بحكمة الله. في مزمور 92: 14-15 يقول الكتاب: "أيضًا يثمرون في الشيبة، يكونون دسامًا وخضرًا ليخبروا بأن الرب مستقيم". حياتكم، بكل تجاربها وأفراحها، شهادة حيّة على محبة الله. لذا، تمسكوا بالرجاء لأن الله لا يترك أولاده أبدًا.
وفي ختام تأمله، قال نيافة المطران: أحبائي، أنتم حُجَّاجُ الرَّجَاءِ، تسيرون نحو حياة أبدية مع المسيح. لا تدعوا العمر يسرق فرحكم أو يضعف إيمانكم. تشبثوا بالرجاء، وكونوا نورًا لمن حولكم، عالمين أن الله الذي رافقكم في الماضي سيبقى معكم حتى النهاية، "لأن لنا في الرجاء حياة، وفي المسيح رجاء لا يخيب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأنبا توما حبيب أقباط الكاثوليك الكاثوليك عام الرجاء المزيد نیافة الأنبا
إقرأ أيضاً:
وفاة نيافة الأنبا باخوميوس شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
توفي منذ قليل، شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقائمقام البطريرك نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، بعد حياة حافلة بالعطاء للكنيسة والوطن، عن عمر قارب ٩٠ سنة، وخدم خلالها الكنيسة لأكثر من ٧٠ سنة خادمًا وشماسًا مكرسًا وراهبًا وأسقفًا ومطرانًا، منها حوالي ٥٤ سنة في خدمة الرعاية الأسقفية.
وفاة الأنبا باخوميوسولد الأب الجليل المتنيح ( المتوفي ) يوم ١٧ ديسمبر ١٩٣٥، وترهب في دير السريان بوادي النطرون، باسم الراهب أنطونيوس السرياني يوم ١١ نوفمبر ١٩٦٢، وسيم أسقفًا يوم ١٢ ديسمبر ١٩٧١ وسيم معه المتنيح الأنبا يوأنس مطران الغربية السابق، وكانا باكورة سيامات مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عقب أقل من شهر من تجليسه على كرسي مار مرقس الرسول. ونال رتبة مطران يوم ٢ سبتمبر عام ١٩٩٠. كما تولى لمدة ثمانية شهور (من ٢٢ مارس وحتى ١٨ نوفمبر ٢٠١٢) مسؤولية قيادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد اختياره ليكون قائمقام البطريرك، حيث أدار هذه الفترة بحكمة واقتدار نال على إثرها شهادة جميع المتابعين داخل مصر وخارجها.
تربى على يديه أجيال من الخدام صار العديد منهم كهنة ورهبان وأساقفة، أبرزهم قداسة البابا تواضروس الثاني أطال الله حياته.