11 مليار دولار في مهب الريح.. النزاع النفطي يشلّ اقتصاد العراق
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
30 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تعثرت مجدداً مفاوضات استئناف تصدير نفط إقليم كردستان عبر خط الأنابيب الرابط بين العراق وتركيا، وسط اتهامات متبادلة بين بغداد وأربيل، وأخرى من شركات نفطية غربية تتهم الطرفين بعرقلة العملية.
وبينما تتصاعد الضغوط الاقتصادية على العراق نتيجة استمرار الإغلاق، يرى باحثون أن العوامل السياسية أكثر تأثيراً من التقنية أو القانونية في هذا الملف.
رابطة صناعة النفط في إقليم كردستان (أبيكور)، التي تمثل ثماني شركات نفط غربية، انتقدت ما وصفته بـ”التقاعس” من قبل بغداد وأربيل عن تقديم حلول عملية لاستئناف الصادرات، مؤكدة أن غياب المقترحات الفعالة من الطرفين يزيد من حالة الغموض حول مستقبل القطاع النفطي في الإقليم.
القوى الكردية في أربيل تتهم قوى سياسية نافذة في بغداد تضغط لإفشال الاتفاقات المرتبطة بتصدير النفط من الإقليم، سعياً لإضعاف النظام الفيدرالي في العراق.
وتعود جذور الأزمة إلى قرار المحكمة الاتحادية في 2022، الذي أبطل قانون النفط والغاز في إقليم كردستان، مما أدى إلى نزاع قانوني بين بغداد والشركات النفطية العاملة في الإقليم. وأدى ذلك إلى توقف الصادرات عبر خط الأنابيب الممتد إلى تركيا منذ مارس 2023، رغم أن أنقرة أكدت في أكتوبر الماضي جاهزية الخط لإعادة التشغيل.
في المقابل، تتهم وزارة النفط العراقية رابطة “أبيكور” بالتدخل في “شؤون داخلية وخارجية عراقية”، بينما تصر الرابطة على أن المشكلة الأساسية تتعلق بضمانات الدفع، مشيرة إلى أن مستحقات الشركات النفطية لا تزال متأخرة عن صادرات النفط السابقة.
ومع تواصل الأزمة، أبلغت الرابطة مسؤولين أميركيين بضرورة الضغط على بغداد خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن منتصف أبريل المقبل، من أجل تسريع استئناف التصدير. وتؤكد أن استمرار الإغلاق تسبب بخسائر مالية تجاوزت 11 مليار دولار للعراق، إضافة إلى غرامات يومية تبلغ 800 ألف دولار بسبب عدم الالتزام بالاتفاقات التعاقدية المتعلقة بإنتاج النفط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
انطلاق ورشة عمل متخصصة حول ظاهرة المكامن بمشاركة واسعة من القطاع النفطي الليبي
انطلقت أمس الأحد فعاليات ورشة العمل الفنية المتخصصة التي تنظمها إدارة الجيولوجيا بشركة الخليج العربي للنفط بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط ومركز بحوث النفط، وبمشاركة عدد من الشركات النفطية العاملة في ليبيا، وتستمر الورشة على مدى يومين الأحد والاثنين الموافقين 20 و21 أبريل الجاري.
وتهدف الورشة إلى تسليط الضوء على التحديات التقنية المرتبطة بظاهرة المكامن النفطية منخفضة المقاومة الكهربائية، وهي من الظواهر الجيولوجية التي تشكّل تحديًا أمام التقييم الدقيق للمكامن وتقدير كميات النفط والغاز القابلة للاستخراج.
ويتضمن برنامج الورشة مناقشة علمية موسعة لأسباب هذه الظاهرة وتحليل انعكاساتها على نتائج التقييم المكمني، إلى جانب استعراض مجموعة من الحلول الفنية والتقنية المقترحة للتغلب عليها، بما يسهم في تعزيز دقة التوصيف الجيولوجي وتحسين كفاءة عمليات الاستكشاف والإنتاج.
وتأتي هذه الورشة ضمن جهود شركة الخليج العربي للنفط لتشجيع البحث العلمي وتبادل الخبرات الفنية بين المختصين في القطاع، بما يعزز من قدرة الصناعة النفطية الليبية على مواجهة التحديات التقنية الراهنة.