حين واجهت رشيد الغزو البريطاني.. قصة الحملة الإنجليزية الفاشلة عام 1807
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
في ربيع عام 1807، شهدت مصر واحدة من أهم محاولات الغزو البريطاني عندما وصلت الحملة الإنجليزية بقيادة ألكسندر ماكنزي - فريزر إلى مدينة رشيد، في إطار مساعٍ بريطانية للسيطرة على البلاد وتأمين نفوذها ضد التوسع الفرنسي العثماني.
إلا أن هذه الحملة انتهت بفشل ذريع، مسجلة واحدة من أبرز الانتصارات الشعبية في تاريخ المقاومة المصرية.
جاءت الحملة البريطانية على مصر في سياق التنافس الاستعماري بين بريطانيا وفرنسا، خاصة بعد خروج الفرنسيين من مصر عام 1801.
كانت بريطانيا تسعى لفرض سيطرتها على مصر لعدة أسباب استراتيجية، من بينها تأمين طرق التجارة مع الهند ومنع أي تهديد فرنسي محتمل.
كما استغلت بريطانيا الصراع الداخلي بين محمد علي باشا، الذي كان يحاول ترسيخ حكمه، والمماليك الذين كانوا لا يزالون يشكلون قوة سياسية وعسكرية مؤثرة.
نزول القوات البريطانية في رشيدفي 7 مارس 1807، نزلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال ألكسندر ماكنزي -فريزر على سواحل أبو قير، ثم تقدمت نحو مدينة رشيد، التي كانت آنذاك ذات أهمية استراتيجية لكونها منفذًا على البحر المتوسط ونقطة عبور نحو دلتا النيل والقاهرة.
ظنت القوات البريطانية أن المدينة ستكون لقمة سائغة، خاصة مع قلة التحصينات العسكرية بها، لكن ما حدث كان مفاجئًا تمامًا.
المقاومة البطولية وسقوط الإنجليز في الفخبقيادة علي بك السلانكي، حاكم رشيد آنذاك، تضافرت جهود الأهالي والعسكريين في إعداد خطة دفاعية محكمة.
تمركز المقاومون داخل المنازل والمباني المرتفعة، واستخدموا تكتيك الكمائن والشوارع الضيقة لاستدراج القوات البريطانية إلى داخل المدينة.
وما إن توغلت القوات الإنجليزية داخل رشيد، حتى انهالت عليها نيران المصريين من النوافذ والأسطح، ما أدى إلى ارتباك شديد في صفوفهم وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.
حاول ماكنزي - فريزر إعادة تنظيم قواته، لكن الكمائن المصرية وحصار المدينة من جميع الاتجاهات حالا دون ذلك.
اضطر الجنرال البريطاني إلى التراجع بعد خسائر فادحة تجاوزت 900 قتيل وأسر المئات، ما دفعه لاحقًا إلى الانسحاب بالكامل بعد إدراكه استحالة تحقيق أهدافه.
نتائج وأثر الحملةمثل فشل الحملة الإنجليزية ضربة قاصمة للنفوذ البريطاني في مصر، ورسخ من قوة محمد علي باشا الذي استغل الحدث لتعزيز شرعيته كحاكم قوي قادر على الدفاع عن البلاد.
كما برزت رشيد كرمزٍ للمقاومة الشعبية التي تمكنت، بأسلحة بسيطة وتكتيكات ذكية، من هزيمة جيش أوروبي حديث.
على الصعيد الدبلوماسي، تراجعت بريطانيا عن محاولات احتلال مصر، في حين عزز محمد علي باشا نفوذه، وأصبح أكثر قدرة على فرض سيطرته على البلاد، ما مهد الطريق لبناء الدولة المصرية الحديثة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغزو البريطاني مدينة رشيد الحملة البريطانية المزيد القوات البریطانیة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل.. جامعة أم القرى تبرم اتفاقية مع المجلس الثقافي البريطاني
أبرمت جامعة أم القرى ممثلة في معهد البحوث والدراسات والخدمات الاستشارية، اتفاقية تعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
جاء ذلك بحضور رئيس الجامعة الدكتور معدي بن محمد آل مذهب؛ وذلك لتعزيز الشراكات الأكاديمية وتطوير القدرات البشرية في المهارات اللغوية.دعم الارتقاء بالمستوى الأكاديميوتصبح الجامعة بذلك مركزًا معتمدًا لاختبارات IELTS والتدريب على مهارات الاختبار وإجراء الاختبارات بإشراف وتعاون مع معهد اللغة الإنجليزية.
أخبار متعلقة إحباط تهريب 28,500 قرص خاضع للتداول الطبي و40 كيلوجرامًا من القاتطقس المدينة المنورة.. "الأرصاد" ينبه من أمطار وصواعق رعديةوتهدف الشراكة إلى تسهيل حصول المستفيدين على شهادات IELTS المعتمدة، ودعم الارتقاء بالمستوى الأكاديمي والمهني للطلاب ومنسوبي الجامعة.
وتسهم في توفير مرجعية عالمية موثوقة لاختبارات اللغة الإنجليزية في جامعة أم القرى.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة أم القرى تبرم اتفاقية مع المجلس الثقافي البريطاني جامعة أم القرىوأوضحت عميدة معهد اللغة الإنجليزية الدكتورة سحر بنت مطر الزهراني أن وجود مركز معتمد لاختبارات IELTS في جامعة أم القرى يمثل نقلة نوعية تسهم في تمكين كوادر الجامعة من اكتساب المهارات اللغوية اللازمة.
بجانب تعزيز فرصهم للقبول في الجامعات, معبرة عن ثقتها بأن هذه الشراكة ستكون مثمرةً وبنّاءة.
وستسهم في تحقيق تطلعات الجامعة في خدمة المجتمع، ودعم مستهدفات التنمية الشاملة وفق رؤية المملكة 2030.