شاهد.. مرصد جيمس ويب ينشر أدق التفاصيل عن ظاهرة الإعصار الكوني
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
التقط مرصد جيمس ويب الفضائي، التابع لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية، تجاورا رائعا بين جرم سماوي يعرف باسم "هيربيغ-هارو 49/50" ومجرة حلزونية أبعد في موقع مثالي.
ونظرا لقرب هذا الجرم من الأرض، تتيح هذه الصورة الجديدة بالأشعة تحت الحمراء تفاصيل على نطاقات مكانية صغيرة بشكل غير مسبوق.
وتعرف أجرام هيربيغ-هارو فلكيا بأنها تيارات من الغاز المتوهج، تُقذف من نجوم فتية (حديثة الولادة)، وتظهر هذه الأجرام كبُقع مضيئة أو سحب صغيرة في الفضاء، خاصة في صور التلسكوبات القوية مثل "هابل" و"جيمس ويب".
حينما يتكوَّن نجم جديد من سحابة غازية وغبار (سديم)، فإن هذا النجم الفتي يُطلق نفاثات قوية من الغاز من قطبيه، هذه النفاثات تتحرك بسرعة كبيرة جدا (في هذه الحالة تتراوح بين 100 إلى 300 كلم/ ثانية)، وعندما تصطدم هذه التيارات بالغاز المحيط بها، تتكوَّن موجات صدمية تسخّن الغاز، فيضيء ويُكوِّن ما نراه في صورة "جرم هيربيغ-هارو".
ويعتقد العلماء أن النجم المسؤول عن تكون "هيربيغ-هارو 49/50" يُدعى "سيد 110 إيرس4″، وهو نجم أولي لا يزال في مرحلة النشأة الأولى.
وبسبب شكله، يحمل هذا الجرم كذلك اسم "الإعصار الكوني"، لكن على عكس أعاصير الأرض، فإن "هيربيغ-هارو 49/50" يصل طوله إلى عدة سنوات ضوئية، مما يعني أنه يمكن لك أن تضع 3 إلى 4 مجموعات شمسية، مثل مجموعتنا، فوق بعضها بعضا لتُعادل هذا الطول.
وقد توصل العلماء إلى هذه التفاصيل باستخدام أدوات كاميرتي "ميري" و"نيركام" على متن مرصد جيمس ويب، التي بينت أن الجسم الضبابي في قمة "الإعصار" هو في الحقيقة مجرة حلزونية بعيدة، ولم تكن صورة هذا الجرم واضحة في صور مرصد هابل السابقة.
إعلانوظهر للباحثين أن المجرة لها انتفاخ مركزي أزرق (يدل على وجود نجوم قديمة)، وذراعان حلزونيان بهما غبار دافئ ونجوم حديثة النشأة نسبيا.
وأوضحت الصور الأحدث أن الأقواس الظاهرة في "هيربيغ-هارو 49/50" لا تشير كلها إلى الاتجاه نفسه، مما قد يعني وجود تدفقات غازية أخرى، متداخلة مع التدفقات الناتجة من النجم الأصلي.
وكشف جيمس ويب كذلك عن تركيبة الجزيئات في هذه السحب، وهي الهيدروجين، وأول أكسيد الكربون، والغبار المضيء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: غرب إفريقيا والساحل من أخطر المناطق نشاطا للإرهاب
شهد شهر مارس من العام الجاري تصاعدًا في وتيرة العمليات الإرهابية التي نفذتها تنظيمات تابعة لـ "القاعدة" و "داعش" في منطقة الغرب والساحل الإفريقي ، ووفقًا لما رصده مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، فقد بلغت هذه العمليات 14 هجومًا، أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح بلغت 158 قـتيلًا و 52 مـصابًا، مما يستدعي مواصلة الجهود الحثيثة لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
تصاعد مقلق في الهجمات الإرهابية
أظهر تحليل أعداد العمليات الإرهابية والخسائر الناجمة عنها في منطقة الغرب والساحل الإفريقي تصاعدًا مقلقًا في شهر مارس 2025 فقد زاد عدد العمليات بنسبة 50% ليصل إلى 14 عملية مقابل 7 في فبراير. والأكثر إيلامًا هو الارتفاع بنسبة 17.7% في حصيلة الضحايا، حيث ارتفع عدد القــ ــتلى والجـــ ـرحى بشكل ملحوظ من 139 (130 قــــتيلًا + 9 جر حى) في فبراير إلى 210 (158 قـــتيلًا + 52 جر يحًا) في مارس، مع الأخذ في الاعتبار حالات الاخـتــطاف في فبراير.
خريطة الإرهاب في منطقة الغرب والساحل الإفريقي
ووفقًا للإحصائيات، استحوذت النيجر على النسبة الأكبر من العمليات الإرهابية التي شهدتها المنطقة في مارس، حيث وقعت على أراضيها 50% من إجمالي العمليات (7 عمليات). كما تحملت النيجر العبء الأكبر من الخسائر البشرية، إذ بلغ عدد القـــتلى فيها 97 شخصًا، وهو ما يمثل 61.3% من إجمالي الضحايا، بالإضافة إلى 22 مصابًا.
بعد النيجر التي تصدرت القائمة، حلت نيجيريا في المرتبة الثانية بتسجيل 6 هجمات إرهابية (42.8% من الإجمالي) خلفت 60 قــــتيلًا و 30 مــ ـصابًا. وفي المقابل، شهدت بنين، التي تعتبر حديثة العهد في مواجهة الإرهاب، حادثًا إرهابيًا واحدًا فقط (7.2% من الإجمالي) نتج عنه قــتيل واحد دون إصابات.
على عكس الدول الأخرى في المنطقة، تميز شهر مارس في بوركينا فاسو ومالي بالهدوء والاستقرار النسبيين على صعيد العمليات الإرهابية.
ففي بوركينا فاسو، لم تسجل أي ضحايا مدنيين، وتمكنت قوات الأمن من تحقيق إنجاز نوعي بتحييد نحو 73 إرهابيًا. وفي مالي، بفضل يقظة الأجهزة الأمنية، لم تشهد البلاد أي هجمات إرهابية، وتمكنت القوات من تصفية 11 عنصرًا إرهابيًا.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية
في إطار جهود مكافحة الإرهاب في منطقة غرب إفريقيا خلال شهر مارس 2025، بلغت حصيلة قـــتلى العناصر الإرهابية 182 قــ ـتيلًا، بالإضافة إلى استسلام 147 آخرين.
وساهمت جهود جيشي بوركينا فاسو ومالي في هذا العدد، إلى جانب الجيش النيجري الذي تمكن من تصفية 50 إرهابيًا، والجيش النيجيري الذي قــ ـتل 39 إرهابيًا وشهد استسلام 147 آخرين. كما نجح جيش بنين في ملاحقة وتصفية 9 إرهابيين.
أظهر المؤشر ارتفاعًا طفيفًا في عدد القـــتلى من العناصر الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا خلال شهر مارس 2025 بنسبة 9.3% مقارنة بشهر فبراير من العام نفسه، فقد بلغ عدد القـــ ـتلى في مارس 182 قــتيلًا، بينما سجل شهر فبراير مقتل 165 عنصرًا إرهابيًا، بالإضافة إلى اعتقال 226 آخرين.
مرصد الأزهر: منطقة غرب إفريقيا والساحل الإفريقي واحدة من أخطر البؤر الإرهابية
وأشار مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن منطقة غرب إفريقيا والساحل الإفريقي أصبحت واحدة من أخطر المناطق من حيث النشاط الإرهابي نتيجة للهشاشة الأمنية التي تضرب دول المنطقة، مؤكدًا أن العلاقة بين ارتفاع العمليات الإرهابية، وعدد الضحايا، وعدد القــتلى من الإرهابيين هي علاقة تفاعلية مركبة، بل تتميز بالتأثيرات المتبادلة والدائرية.
وجدد مرصد الأزهر تأكيده على أن المناخ السياسي المستقر، وتحسين العلاقات الاجتماعية، وحسن استغلال الإمكانات الاقتصادية التي تزخر بها القارة الشابة، واقتران الجهود العسكرية بالمشاريع التنموية، تقطع شوطًا كبيرًا في تحسين الأوضاع الأمنية، وتؤدي بالضرورة إلى قطع الطريق أمام انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة.