قال الخبير الاقتصادي محمود إبراهيم، إن العالم يشهد الآن اعادة هيكلة لمراكز قواه وتحوله من عالم احادي القطب إلى عالم متعدد الأقطاب، ومصر في قلب هذا التحول، مشيرًا إلى أن الهيمنة الغربية على العالم بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ستنتهي خلال عدة أعوام في ظل تشكل تكتل اقتصادي وسياسي جديد ينافس التكتل الأمريكي الأوروبي.


 

مصر تستعيد دورها الريادي إقليميا وعالميا بعد الانضمام لبريكس المستوردين: "بريكس" سيسهم في تحرير الدولة من هيمنة الدولار

 


وأكد إبراهيم، على ما تحمله دعوة مصر للإنضمام رسميا إلى تكتل البريكس بداية من عام 2024، من بشائر اقتصادية وسياسية على المدى الطويل.
وأضاف إبراهيم، أنه إذا طبقت المجموعة خطتها في بدأ التبادل التجاري بين الأعضاء بالعملات المحلية فإن ذلك سيخفف من الضغوطات الدولارية على الاقتصاد المصري، خاصة وأن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس ارتفع إلى 31.2 مليار دولار عام 2022، مؤكدًا على أن الرقم سيرتفع حتمًا بمعدل كبير في 2024 بعد انضمام كل من السعودية والإمارات وإيران والأرجنتين للمجموعة.
 
وأشار الخبير الاقتصادي ومحاضر ريادة الأعمال إلى ما يحمله إنضمام مصر من بشائر على القطاع السياحي، مؤكدًا أن الانضمام يترتب عليه زيادة الوفود السياحية من الدول الأعضاء نتيجة للتسهيلات المقترحة من المجموعة لزيادة التبادل السياحي.
 
وقال إبراهيم إن مجموعة البريكس تطمح إلى إطلاق عملة مشتركة بين الأعضاء تنافس الدولار وأن روسيا تضغط بقوة في سبيل تنفيذ هذا المقترح الذي من شأنه ان ينعش الاقتصاد المصري ويخفف من وطأة الدولار عليه، كما يساعد روسيا على تفادي بعض العقوبات الاقتصادية والسياسية التي يفرضها الغرب، إلا أن الصين ليست داعما للمقترح حتى الآن.
 
وأكد إبراهيم على أن انضمام مصر لبنك التنمية سابقًا ثم أنضمامها إلى مجموعة البريكس التي يتبع إليها البنك، يخفف من قوة تفاوض صندوق النقد وحدة شروطه لإقراض مصر، ويتيح لمصر مصادر اخرى للاقتراض.

قمة البريكس

وكانت فعاليات قمة البريكس في دورتها الـ15 بمدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا قد انطلقت يوم الثلاثاء الماضي بحضور قادة الدول الأعضاء في المجموعة بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر الفيديو كونفرانس وأيضًا سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الذي يرأس الوفد المرافق.

ما هي مجموعة البريكس؟

ويشار إلى أن مجموعة "البريكس" هي منظمة سياسية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها في يونيو 2009 في مدينة يكاترينبورغ الروسية.

تتضمن المجموعة خمس دول كبرى على مستوى العالم منها الصين والبرازيل والهند وروسيا وجنوب أفريقيا.

تأتي مجموعة البريكس هذا العام بإسم "البريكس بلاس"، تحت عنوان "البريكس وأفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والعمل متعدد الأطراف الشامل".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بريكس الهيمنة الغربية الولايات المتحدة الأمريكية التبادل التجارى الدولار

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: توطين الصناعة يخفض الفاتورة الاستيرادية

قال الخبير الاقتصادي الدكتور بلال شعيب، إن ملف توطين الصناعة يعد أمن قومي للدولة المصرية، خاصة وأن الاقتصاد المصري كان يعاني من خلل هيكلي في الميزان التجاري، وكان الاستيراد في المتوسط يصل إلى 90 مليار دولار سنويًا، في حين أن الاقتصاد المصري الآن في أحسن حالاته ولا تزيد حصيلة التصدير عن 45 مليار دولار.

معدل استيراد السيارات في مصر

وأضاف شعيب، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أن مصر تستورد سيارات وقطع غيار بمليارات الدولارات سنويا، ما يشكل عبء على الموارد الدولارية للدولة والتنمية.

زيادة الإنتاج المحلي الإجمالي

وتابع: «هناك حاجة لزيادة الإنتاج المحلي الإجمالي، خاصة وأن هناك مستهدف لزيادة عدد العاملين بالقطاع الصناعي في مصر من 3.5 مليون عامل، إلى 7 ملايين عامل في القطاع، ما يساهم بشكل كبير في توطين الصناعة، وتخفيض الفاتورة الاستيرادية».

مقالات مشابهة

  • نهاية الغرب الوشيكة
  • فضيحة «أداني»
  • خبير اقتصادي: سعر الفائدة المرتفع يحمي ودائع المصريين بالبنوك من التآكل (فيديو)
  • النائب إبراهيم الديب: مراجعة موقف المدرجين على قوائم الإرهاب خطوة لتعزيز الأمن والاستقرار
  • خبير اقتصادي: الأسعار سترتفع إذا توقفت عمليات بيع العملات الأجنبية
  • خبير اقتصادي: خلل الميزان التجاري أكبر تحد يواجه مصر
  • خبير اقتصادي: مصر الملاذ الآمن للمنطقة العربية
  • إيطاليا غاضبة من قرار اعتقال نتنياهو .. وتحرك ضد الجنائية الدولية الإثنين
  • خبير اقتصادي: توطين الصناعة يخفض الفاتورة الاستيرادية
  • إيران تقدم طلب انضمام إلى بنك مجموعة بريكس