علي أعتاب العيد نكتب:
ست سنوات علي مجزرة فض الاعتصام .
ويمكرون ويمكر الله
والله خير الماكرين.
فقد ظنوا انهم بتلك الفعلة الغادرة المشينة والتي لاتشبه شعبنا ولا تاريخنا ولا تراثنا ولا حتي تشبه أفعال من سبقوهم في السلطة من قطاع العسكر سواء في زمان الفريق عبود او المشير نميري.
فقد ظنوا انهم بعد تلك المجزرة البشعة بكل تفاصيلها المخجلة يستطيعون الانفراد بالسلطة تارة اخري.
إلا انهم لم يتمكنوا. فقد وقف لهم شباب الثورة بنين وبنات بالمرصاد.. بل سيقفون بالمرصاد تارات وتارات اخر حتي يحافظوا علي مكتسباتهم التي مكروها بالدم الغالي الذي كان بسبب رصاص بنادق مختلفة .
فها هي الارادة الإلهية تمكر عليهم وتضعهم في جحر ضب حين فتنهم الله ضد بعضهم البعض في هذه الحرب التي خسرها الطرفان المتعجلان لكراسي الحكم.
وحتي اللحظة يظن كل طرف بانه هو المنتصر .. فكانوا لا يدرون ان الخاسر هو شعبنا وموارد وطننا وبنياته التحتية الهامة كالكهرباء والماء وقطاعات الإنتاج العامة والخاصة ودور العلم من جامعات ومدارس وغيرها.
ولولا التدخل السعودي والأمريكي الاخير وبقوة وصرامة لكان هم بعد قليل في خبر كان تحت نيران التدوين والقصف المتبادل.
نعم ... إن التدخل العربي الدولي هو الذي انقذ الطرفين المقاتلين من محرقة الحرب والتي لم تنفعهم التكبيرات والهتافات الجوفاء التي يطلقها جنود الطرفين حتي عند الذبح من الوريد الي الوريد في اغرب ظاهرة بشعة في تاريخ البشرية. الله اكبر الله اكبر.
وبهذه الأفعال فقد اثبت مشعلوا الحرب من الطرفين انهم غير جديرين بحكم هذا الشعب الراقي الجميل صاحب القيم والأخلاق السمحة التي تشهد بها كل شعوب العالم.
لذلك فان الثورة الديسمبرية لن تنطفئ شعلتها .. بل سوف يزداد إشتعالها ...
فلا القتل اوقف مسيرتها ولا الرمي في النيل صد عنفوانها.
فالثورة مستمرة لأنها اقوي تاثيرا من هياكل المكونات السياسية المتهالكة فطيرة الأداء.. واشجع من مايشيات حملة السلاح المتعددين.
وسوف يسقط مشعلوا الحرب في اقرب مرحلة للانتخابات العامة والتي ستأتي تحت ظل ظروف وضع ديمقراطي يصنعه شعبنا وتفرضه الأحداث القادمة.
فمهما تناقشوا وخططوا ووضعوا خططهم الخبيثة والمتنوعة في كل مرحلة فانها ستسقط سريعا وبلا تردد. لأنهم ظلوا دائما بعيدين عن نبض الجماهير بعد أن ظنوا ان المال الذي نهبوه ببيع ثروات البلاد سيكون لهم منجاة في هذه الدنيا.
فالجنجويد كمثال لم ينفعهم تصدير الذهب وحفظ المال ببنوك الخارج لاستيراد السلاح او لبناء العمارات والبيوت الفارهة بالخرطوم.
وايضا لم ينفع مثل هذا المال المنهوب أولئك السياسيين الحاكمين من قبل ومن بعد الثورة في تثبيت دعائم حكمهم الزائف.
ألم نقل انهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.؟
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
والثورة مستمرة والسياسيون البائعون دائما الي زوال في زمان الشباب القادم بقوة الدفع الثوري.
ولا أزيد؛؛؛؛؛
abulbasha009@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة يبارك الشعب اليمني والشعب الفلسطيني بعيد الفطر
فيما يلي نص التهنئة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
قال اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة:185]
صدق الله العلي العظيم.
الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحـان الله بكرةً وأصيلاً.
بمناسبة حـلول عيد الفطر السَّعيد، أعاده الله على أمَّتنا الإسلامية بالخير والنصر والبركات، أتوجَّـه بأطيب التهاني والتبريكات إلى شعبنا اليمني المسلم العزيز، ومجـاهديه الأعزاء المرابطين في الجبهات، وكافة منتسبي القوات المسلَّحـة والأمن، ومختلف المؤسسات الرسمية، وأسر الشهداء والجرحى والأسرى، وإلى أمتنا الإسلامية عموماً، والشعب الفلسطيني ومجـاهديه الأعزاء خصوصاً، ولاسيَّما أهل غزة، الذين نالوا مع فضيلة صيام شهر رمضان، شرف الجهاد، وفضيلة الثبات في وجـه الطغيان الإسرائيلي، والحصار، والإبادة الجماعية، فطوبى لهم على صبرهم وثباتهم.
إنَّ هذه المناسبة المباركة هي احتفاءٌ وتبجيلٌ لنعمة الله بشهر رمضان، بما فيه من البركات، وبما له من عطاء تربوي يسمو بالإنسان، فهو مدرسة ربَّانية للتَّزود بالتقوى، وهو ربيع القرآن الكريم، الذي ينير لنا درب الهداية والبصيرة، فيجمع لنا بين تزكية النفوس، والرشد الفكري والثقافي، والبصيرة، والوعي، والمعرفة بتعليمات الله المباركة، القيِّمة، الحـكيمة، التي يترتب على اتِّباعها خير الدنيا والآخرة، كما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة:183]، وكما قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة:185]، وكما قال تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة:185].
إنَّ مناسبة العيد هي مناسبة للشكر لله، والتكبير له، على نعمته بالهدى، والتوفيق لإحياء الشهر الكريم بصيامه وقيامه، وما جعل الله فيه من مضاعفة الأجر، ونزول البركات، وأتاح فيه من الفرص التي تساعد الإنسان على الارتقاء الإيماني، وما فتح الله فيه من أبواب الخير، والاستجـابة للدعاء، فهي مناسبةٌ للفرح والاستبشار بنعمة الله وفضله؛ ولذلك فينبغي أن يكون إحياؤها سليماً من كل أشكال المعاصي، وأن تكون مناسبة لذكر الله، وفعل الخير، وصلة الأرحـام، وتعزيز أواصر الإخـاء والمحبة بين مجتمعنا المسلم، مع العناية بإخراج زكاة الفطرة، التي هي من الواجبات الإسلامية، ومن مظاهر التكافل الاجتماعي في الإسلام، كما ينبغي للمسلمين جميعاً أن يتذكَّروا في هذه المناسبة ما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من: تجويع، وإبادة جماعية، وما يعانيه في الضفة من: تدمير وتهجير، وما يتعرَّض له المسجد الأقصى، مسرى النبي "صلى الله عليه وعلى آله" من: اقتحـامات واستباحـة من قِبَل الصهاينة اليهود المجرمين، وما تتعرض له القضية الفلسطينية عموماً من مؤامرات أمريكية إسرائيلية لتصفيتها، وأن يتذكَّروا مسؤوليتهم الإيمانية والدينية تجـاه ذلك.
فإننا نؤكِّد في هذه المناسبة: ثبات شعبنا على موقفه المبدئي الإيماني، في الإسناد الكامل والمناصرة للشعب الفلسطيني، والتصدي للعدوان الأمريكي الإجرامي على بلدنا، ونؤكِّد على أنَّ العدوان الأمريكي لن يؤثر على القدرات العسكرية، والعمليات الجهادية البطولية للإسناد لغزة، كما أنَّه لن يؤثر على قرار وموقف شعبنا، يمن الإيمان والجهاد، يمن الأنصار، الذي يستند إلى الهوية الإيمانية، والبصيرة القرآنية، ويعتمد على الله تعالى.
{وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}
وَالسَّـلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
عبدالـملك بدرالدين الحوثي
29 / رمضان / 1446هـ