أعلن الجيش الأميركي أنه نفذ غارة على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة بونتلاند شمال شرقي الصومال أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) إن الغارة نفذت جنوب شرق بوساسو أمس السبت بالتنسيق مع الحكومة الصومالية وأصابت أهدافا متعددة للتنظيم.

والأربعاء الماضي، أعلن الجيش الأميركي والحكومة الصومالية عن عملية أخرى منسقة استهدفت مخابئ لتنظيم الدولة في جبال غوليس في بونتلاند المتمتعة بحكم شبه ذاتي.

كما استهدفت غارات أميركية في فبراير/شباط الماضي مواقع مفترضة للتنظيم في بونتلاند، وتحدثت السلطات المحلية حينها عن مقتل شخصيات رئيسة في التنظيم.

ويعد تنظيم الدولة صغيرا نسبيا مقارنة مع حركة الشباب المجاهدين، لكنه بدأ يكتسب قوة مؤخرا في بونتلاند.

ويعد التنظيم صغيرا نسبيا في الصومال مقارنة بحركة الشباب الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة، لكنه بدأ يكتسب قوة مؤخرا في بونتلاند التي تتمتع بحكم ذاتي.

وتواترت في الأشهر القليلة الماضية العمليات العسكرية الأميركية ضد تنظيم الدولة وحركة الشباب في الصومال ضمن ما وصفتها واشنطن بمبادرة أوسع لمكافحة الإرهاب.

عملية عسكرية

على صعيد آخر، أعلن جهاز الاستخبارات والأمن الوطني الصومالي أمس السبت أنه نفذ بالتعاون مع القوات المسلحة الصومالية عملية عسكرية في منطقة غيل غب بمحافظة شبيلي الوسطى (وسط الصومال) أسفرت عن مقتل 21 عنصرا من حركة الشباب.

إعلان

وأضاف جهاز الاستخبارات -في بيان- أن القوات المشاركة في العملية لم تتكبد خسائر، ودعا مجددا المدنيين إلى تجنب الوجود في المناطق التي يختبئ فيها عناصر التنظيم، مؤكدا استمرار العمليات العسكرية "لتطهير البلاد من فلول مليشيات الخوارج".

وتشن القوات الصومالية بالتعاون مع مجموعات محلية عمليات في أقاليم شبيلى الوسطى والسفلى وهيران ضد مسلحي حركة الشباب الذين يشنون هجمات في تلك المناطق.

وتشن الحركة من حين لآخر هجمات في مقديشو ومناطق أخرى، وفي وقت سابق من الشهر الحالي تعرض موكب الرئيس حسن شيخ محمود لانفجار لغم أرضي قرب القصر الرئاسي بالعاصمة، من دون أن يصاب بأذى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان حرکة الشباب فی بونتلاند

إقرأ أيضاً:

الصومال بين مطرقة الإرهاب وسندان التحرير.. إحباط هجوم جديد لحركة الشباب وسط البلاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تطور جديد ضمن مسار الصراع المزمن مع حركة «الشباب» المتطرفة، أعلنت السلطات الصومالية إحباط هجوم إرهابي خطير كانت تخطط له عناصر الحركة في منطقة آدم يبال بمحافظة شبيلي الوسطى، في قلب البلاد. 

العملية جاءت بعد معلومات استخباراتية دقيقة ومتابعة ميدانية مكثفة، مما مكن قوات الجيش والمقاومة الشعبية من شن هجوم استباقي على الموقع الذي كانت تتحصن فيه العناصر المسلحة.

تفاصيل العملية العسكرية

وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا)، نفذت قوات المقاومة الشعبية، بدعم من وحدات الجيش الوطني، عملية عسكرية نوعية في منطقة "مككوري" التابعة لمحافظة هيران، استهدفت تجمعاً لمقاتلي حركة الشباب كانوا على وشك تنفيذ عملية إرهابية وشيكة.

 وأسفرت العملية عن مقتل عدد كبير من المسلحين وتدمير معداتهم، في حين فرّت بقية العناصر إلى مناطق نائية، حيث لا تزال قوات الجيش تلاحقهم.

الضباط القائمون على العملية أكدوا أن "المخطط الإرهابي" تم إحباطه بالكامل، مشيرين إلى أن التحقيقات جارية لتحديد حصيلة الخسائر النهائية في صفوف الحركة.

تصعيد أمني مستمر

تأتي هذه العملية بعد أسبوع واحد فقط من إعلان قيادة "الفرقة 60" في الجيش الوطني الصومالي عن مقتل أكثر من 35 من عناصر الحركة وإصابة أكثر من 60 آخرين خلال عملية مشابهة جنوب غربي البلاد، تحديداً بالقرب من بلدة دينوناي في إقليم باي. 

هذه السلسلة من العمليات العسكرية تشير إلى تصعيد واضح في الحملة الأمنية التي تنفذها الحكومة الصومالية ضد فلول الإرهاب، وخصوصاً بعد تجدد الدعم الشعبي والعسكري للحكومة الجديدة التي تعهدت بتطهير البلاد من الجماعات المتطرفة.

أبعاد الأزمة ومشهد الصراع

حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة، لا تزال تشكل تهديداً وجودياً للدولة الصومالية الهشة، حيث تسيطر على مناطق ريفية واسعة، وتستغل هشاشة البنية الأمنية لتنفيذ هجمات انتحارية وتفجيرات تستهدف مقار الحكومة، والأسواق، وحتى المدارس والمستشفيات.

ومع أن الحكومة قد أحرزت تقدماً ملموساً في السنوات الأخيرة بمساعدة قوات الاتحاد الإفريقي والدعم الدولي، فإن الصراع لم يُحسم بعد. فكل انتصار ميداني يُقابله خطر العمليات الانتقامية، والانزلاق في حرب استنزاف طويلة الأمد.

التحديات أمام الحكومة الصومالية

ضعف البنية الأمنية: تعاني المناطق الريفية التي تُعد ملاذاً لحركة الشباب من غياب شبه كامل للمؤسسات الحكومية، ما يجعل استئصال الخلايا الإرهابية مهمة معقدة.

الحاضنة الاجتماعية: تلجأ الحركة إلى تجنيد الشباب تحت ضغط الفقر وضعف التعليم، مستغلة الشعارات الدينية المتشددة في خطابها الإعلامي.

البيئة الإقليمية الهشة: استمرار النزاعات في منطقة القرن الإفريقي، وتداخل المصالح الإقليمية، يُعقّد من فرص الاستقرار الأمني.

رغم التقدم الأمني الملموس الذي تحققه الحكومة الصومالية، فإن المعركة ضد حركة الشباب لا تزال طويلة ومعقدة. فنجاح القوات الحكومية في إفشال هجمات إرهابية يعكس تطوراً في القدرات الاستخباراتية والعسكرية، لكنه لا يلغي الحاجة إلى خطة وطنية شاملة تُعالج جذور التطرف، وتستثمر في بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز الوعي المجتمعي.

في نهاية المطاف، تبقى مواجهة الإرهاب في الصومال معركة وعي وبناء دولة، بقدر ما هي مواجهة بالسلاح والنار.

مقالات مشابهة

  • إحباط هجوم إرهابي لـ«الشباب» وسط الصومال
  • مقتل العشرات من جماعة الشباب في الصومال
  • الحكومة الصومالية: حركة الشباب تهاجم الجيش للسيطرة على قاعدة استراتيجية وسط البلاد
  • قتلى وجرحى في صفوف عناصر حركة "الشباب" إثر عملية عسكرية بوسط جنوب الصومال  
  • الصومال: مقتل عدد من عناصر ميليشيات الشباب الإرهابية وإصابة آخرين في منطقة أبوري
  • تركيا تدخل على خط “القوات الأجنبية” المتهافتة على “الصومال”
  • الصومال بين مطرقة الإرهاب وسندان التحرير.. إحباط هجوم جديد لحركة الشباب وسط البلاد
  • مقاتلات أميركية تشن نحو 40 غارة على صنعاء ومأرب والحديدة
  • نحو 40 غارة أميركية على صنعاء ومأرب والحديدة
  • 40 غارة أميركية على صنعاء ومأرب والحديدة