هل ارتجاع الطعام إلى الحلق بعد الفجر يبطل الصوم؟.. أمين الفتوى يوضح
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
يُواجه بعض الصائمين مشكلة ارتجاع الطعام أو السوائل من المعدة إلى الحلق أثناء الصيام، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على صحة الصوم.
وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا السؤال موضحًا الحكم الشرعي لهذه المسألة.
وأوضح أمين الفتوى أن الحكم الشرعي في هذه الحالة يتوقف على كيفية حدوث الارتجاع، فإن كان بغير إرادة الإنسان وغلب عليه، فلا يفسد الصيام، بشرط ألا يتعمد ابتلاع ما رجع إلى فمه، بل يجب عليه إخراجه وعدم بلعه مرة أخرى.
وأضاف الشيخ محمد عبد السميع أن العلماء فرقوا بين ما إذا كان الطعام أو السائل الذي ارتد من المعدة قد خرج من الفم أم لا.
فإذا خرج من الفم ثم ابتلعه الإنسان مرة أخرى، فإن ذلك يؤدي إلى فساد الصيام، لأنه يُعتبر إدخال شيء جديد إلى الجوف بإرادة الإنسان. أما إذا لم يخرج من الفم وبقي داخل الفم، فإنه لا يؤثر على صحة الصيام.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الفقهاء اتفقوا على أن من غلبه القيء فلا شيء عليه، أما من تعمد القيء، فصيامه فاسد.
كما شدد على ضرورة أن يتحرى الصائم في مثل هذه الأمور، وأن يسأل أهل العلم إذا وقع في شك حتى يطمئن إلى صحة صيامه.
وبناءً على ذلك، فإن الصائم الذي يعاني من ارتجاع الطعام أو السوائل إلى الحلق أثناء الصيام عليه أن يحرص على عدم ابتلاعها عمدًا، وأن يلفظها إذا وصلت إلى فمه، وذلك حتى لا يُبطل صيامه عن غير قصد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مبطلات الصوم دار الإفتاء أمين الفتوى المزيد أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام يوم شم النسيم إذا وافق يوم الإثنين؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال السيدة صابرين من الجيزة حول ما إذا كان عليها ذنب لصيام يوم الإثنين الذي يوافق شم النسيم ضمن صيام الست من شوال؟.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الاثنين، أنه لا يوجد أي مانع شرعي من صيام هذا اليوم، بل هو يوم صالح للصيام.
وأوضح: "لا يوجد أي ذنب أو حرج في صيام هذا اليوم، سواء وافق شم النسيم أو غيره من المناسبات، صيام الست من شوال له فضل كبير عند الله، وليس هناك تعارض مع الاحتفال بأي مناسبة طالما أن ذلك لا يتعارض مع الشريعة".
وأضاف: "اليوم الذي وافق شم النسيم هو يوم يتم فيه رفع الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وما أفضل من أن ترفع أعمالنا ونحن صائمون بنية التقرب إلى الله، بل إن هذا اليوم يوافق أيضًا يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، فصيامه يُعتبر من الأعمال الصالحة".
وبالنسبة لصيام الاثنين والخميس، أشار إلى أن الأيام المستحبة للصيام هي الاثنين والخميس من كل أسبوع، وهو أمر وارد في السنة النبوية الشريفة.