شبكة انباء العراق:
2025-04-01@09:05:30 GMT

الحمدلله على نعمة القوادة

تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

بعد الإنسحاب من الكويت عام 1991 وكنت في الإعدادية، كان الشعور بالغضب يساورني على مدار أيامي على مايجري من إنتهاكات وعدوان قذر إسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وكنت محبطا ومتأثرا بإنتفاضة الحجارة عام 1988 وكان أبو عداي يزيد من حجم الشحن في نفوسنا من خلال أغاني الإذاعة العراقية التي تبث أنشودة صنعت في مصر، وكانت تبث أيام عبد الناصر من إذاعة الشرق الأوسط، وفي مطلعها: الله أكبر فوق كيد المعتدي

والله للمظلوم خير مؤيد
أنا باليقين وبالسلاح سأفتدي
بلدي ونور الحق يسطع في يدي
الله الله الله الله أكبر
الله الله الله الله أكبر
فوق كيد المعتدي

وأتذكر هتافاتنا في المدرسة الإبتدائية مطلع الثمانينيات، ونحن نجول بثياب الطلائع في درابين قريتنا الوادعة، ونقول: طالعلك يا عدوي طالع

من كل بيت وحارة وشارع
بسلاحي وإيماني طالع
طالعلك يا عدوي طالع
حربنا حرب الشوارع
طالعلك يا عدوي طالع
من كل بيت وحارة وشارع

في عام 1992 ذهبت الى عيادة طبيب مسيحي معروف إسمه عفيف منصور في بغداد الجديدة، وسألني: مابك؟ قلت: أنا مهموم يادكتور بالقضية الفلسطينية، وأريد علاجا.

فنظر إلي متبسما وقال: إبني إنت بعدك شاب والعمر قدامك طويل، إهتم بمدرستك، وهذه القضية طويلة، وخرجت من عنده وأنا أتعثر في الشارع وأحدث نفسي عن الكيفية التي نحرر فيها فلسطين، وأتذكر الحكايات عن شهداء الجيش العراقي في نابلس، والمقبرة التي تحتضن رفاتهم، وعن كفر قاسم التي قيل إنها سميت على إسم الجنرال العراقي عبد الكريم قاسم، وعن حرب أكتوبر عام 1973 وقبلها حرب 1967 وقبلها حرب 1948 وعن دولارات صدام حسين التي كانت تبعث لأسر شهداء الإنتفاضة، وللجرحى في مستشفيات عمان، وعن تظاهرات العراقيين في الشوارع دعما لقضية الشعب الفلسطيني، وعن قمة بغداد التي غضب فيها ياسر عرفات من كلمة أمير الكويت جابر الأحمد الصباح، وغادر القاعة الى حي الجادرية، أو منطقة الزوية آخر الكرادة حيث بيت خصص له للإقامة فيه، وقيام صدام حسين بزيارته بعد إنتهاء الجلسة، والحديث الذي دار بينهما، وحيث أبلغ صدام عرفات إنه خصص مبلغ خمسين مليون دولار لدعم الشعب الفلسطيني.. ودارت الأيام كما تقول ثومة، والليالي والشهور والسنوات والعقود، وصار هناك يوم لنصرة فلسطين، وصارت الإنتفاضات تتكرر، والقمع والجبروت الإسرائيلي يتصاعد، والهبة العراقية كذلك التي إشترك فيها أهل النجف والفلوجة وبغداد وبقية المدن العراقية لجمع الأدوية والملابس والأغطية والطعام والأموال لشعب غزة الذي يعاني تحت القصف الوحشي الإسرائيلي وإنتخى العراقيون، وتزاحموا على نصرة فلسطين وغزة بكل ماتجود به النفس من كرم العراق وشعبه، وقامت فعاليات سياسية وإجتماعية ودينية عراقية إختلفت في توجهاتها العقائدية بتقديم مايمكن من إسناد، كانت الأمور تسير في منحى آخر، وإنقسم العرب والمسلمون في طروحاتهم، وبينما توجه الأخوة العرب نحو محطة القطار للجلوس في مقصورة التطبيع كانت الأصوات العراقية تتعالى من اليسار الى اليمين، ومن القومي الى الديني، ومن الشيعي الى السني دعما لغزة حتى وإن إختلفوا وشككوا ببعضهم بفعل الخلاف السياسي. ولعلي أجزم إن العراقيين سيستمرون في حبهم للعرب، وسيستمرون في كرمهم، وسيستمرون في مساندتهم لقضايا العرب برغم مايصلهم من شعور بالإستعلاء والتنكيل الإعلامي والثقافي من محيطهم العربي فهم تعودوا ذلك في ظل أنظمة حكم مختلفة ومنذ النكبة عام 1948 والى يومنا هذا.. فإذا كان ذلك نوعا من القوادة بحسب هتافات الجمهور الفلسطيني في ملعب عمان وهم فرحون بفوز فريقهم على (منتخب القوادين) فإننا نقول: الحمدلله على نعمة القوادة التي مارستها منذ طفولتي حبا بفلسطين، وحين ذابت قوميات العراقيين ومذاهبهم في مسمى العراق، وإنصهرت به، والتي يمارسها كل عراقي. كانوا يهتفون ياعراقي ياكواد يلا روح عابغداد ونقول لهم : مروحين ياعمي على بغداد شرف العروبة، وعاصمة الأمة، وملهمة الشعراء، وولادة الشهداء من رحم الإنتماء للضمير الذي لايموت، ويظل يرتوي بالحياة من دجلة والفرات... هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الله الله

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني: نسعى للسلام ولكننا نرفض الاستسلام وسنظل ثابتين في أرضنا

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الشعب الفلسطيني يحب الحياة ويتوق إلى الحرية، ويدافع عن الكرامة والوطن، وأنه سلك كل السبل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل، لكنه لا يجد شريكا يحقق معه هذه الغاية النبيلة المستندة إلى القانون الدولي والشرعية الدولية.

وأضاف عباس ـ في كلمة وجهها اليوم الى الشعب الفلسطيني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية ـ: " نحن نسعى للسلام، ولكننا نرفض الاستسلام، وسنظل ثابتين في أرضنا، صامدين في وطننا، رغم كل الصعاب التي نعيشها، رغم الحصار والعدوان والتجويع ومؤامرات التهجير، وسوف ننتصر بإذن الله".

وتابع: " نحن لسنا طلاب حرب، ولا نعشق المعاناة والألم، نحن شعب يحب الحياة ويتوق إلى الحرية، ويدافع عن الكرامة والوطن، ولقد طرقنا كل الأبواب، وسلكنا كل السبل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل، لكننا لا نجد شريكا نحقق معه هذه الغاية النبيلة المستندة إلى القانون الدولي والشرعية الدولية".

ووجه الرئيس الفلسطيني كلمة خاصة إلى غزة، قائلا: "إلى أهلها الصامدين رغم الجراح والعدوان والإرهاب، إلى أطفالها الذين أرى في عيونهم البريئة مستقبل فلسطين الحرة العزيزة، أقول لهم جميعا: صبرا أيها الأبطال.. صبرا أيها الصامدون المكلومون.. صبرا آل ياسر.. صوتكم يملأ الدنيا بأسرها.. صوتكم يملأ عقولنا وقلوبنا، ويشحذ هممنا نحو آفاق المستقبل الزاهي بإذن الله، وقريبا سنكون معا تحت راية دولتنا الواحدة الحرة الكريمة وعاصمتها القدس المباركة".

وأضاف: " الغمة ستزول.. الدولة ستقوم.. الاحتلال سيرحل.. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.. تحية لغزة العزيزة، تحية للقدس المباركة، تحية للضفة الصامدة، تحية لشعبنا في كل مكان".

مقالات مشابهة

  • تهنئة عيد الفطر.. السيسي يدعو الله أن يمنح الشعب الفلسطيني الأمن والاستقرار في دولته المنشودة
  • عودة: مؤسف أن الشياطين التي أفسدت النفوس وخربت البلد ما زالت متغلغلة وتحول دون الإصلاح
  • الرئيس الفلسطيني لـ أهالي غزة: قريبا سنكون معا تحت راية دولتنا وعاصمتها القدس
  • خطيب المسجد الحرام: أنعم الله على بلاد الحرمين الشريفين بالأمن والعقيدة أصلها ثابت وفرعها في السماء
  • سيف بن زايد مهنئاً بعيد الفطر: تقبل الله طاعاتكم وكل عام وأنتم بخير
  • الرئيس عباس يوجه كلمة للشعب ويخص غزة فيها
  • الرئيس الفلسطيني: نسعى للسلام ولكننا نرفض الاستسلام وسنظل ثابتين في أرضنا
  • قائد الثورة يبارك الشعب اليمني والشعب الفلسطيني بعيد الفطر
  • الرئيس عباس يهنئ الشعب الفلسطيني بحلول عيد الفطر