قلق كبير من "هرب" مجموعة مستخدمين هامة من منصة X!
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
منذ بيع المنصة المعروفة سابقا باسم "تويتر" (X حاليا) في أكتوبر 2022، توقف ما يقرب من نصف مستخدميها "المدافعين عن البيئة" عن التغريد.
وقد قارن باحثون أمريكيون عادات 380 ألف شخص قاموا بالتغريد بانتظام حول القضايا البيئية بمجموعة مراقبة مكونة من 458 ألف مستخدم قاموا بالتغريد حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
واختار الباحثون موضوع انتخابات 2020 لتحديد عينة ضابطة بناء على أن مناقشته تجري بشكل متكرر وواسع النطاق، ما يشير إلى أنه يجب أن يمثل عينة عامة من مستخدمي "تويتر".
فوجدوا أن مجتمع "تويتر" البيئي النشط (الذي يُعرَّف بأولئك الذين نشروا تغريدة واحدة على الأقل حول هذا الموضوع خلال فترة 15 يوما) قد انخفض بنسبة 47.5% بحلول أبريل 2023.
وأعرب معدو الدراسة عن قلقهم بشأن العواقب على الخطاب العام والنشاط البيئي.
وبنسبة 20.6% فقط، كان الانخفاض أقل حدة بكثير بين المستخدمين الذين أشار إليهم الباحثون باسم "تويتر السياسي".
ويعتمد البحث الجديد على نتائج دراسة أجريت عام 2022 أجراها بعض أعضاء الفريق نفسه، والتي قامت بتحليل نشاط "تويتر" لمليون شخص منخرط في البيئة، سعيا إلى فهم العوامل التي تؤثر على مواقف الناس في مجال الحفاظ على البيئة.
وتقول عالمة الأحياء والمحللة البيئية شارلوت تشانغ من كلية بومونا، المعدة الرئيسية لكلتا الدراستين: "لقد وجدنا ست شخصيات مختلفة بناء على اهتمامهم بالحفاظ على التنوع البيولوجي، أو الأراضي العامة، أو التخفيف من تغير المناخ".
لقد كان تويتر المنصة الأكثر شعبية لعلماء البيئة حيث يتعاونون على تحقيق أهداف الدعوة وتشارك الأفكار والأبحاث وإيجاد طرق جديدة للعمل معا.
وتقول تشانغ: "لقد رأينا أن هناك مجتمعا نابضا بالحياة يشارك في الحديث حول المواضيع البيئية. وقد أثار هذا بعد ذلك سؤالا حول كيفية تأثر هذا المجتمع بالتغييرات التي تطرأ على إدارة "تويتر"".
وتمتلك منصات الوسائط الاجتماعية التي تشبه "تويتر" حاليا قواعد مستخدمين أصغر بكثير. لذا يفترض الفريق أن أي تغيير في كيفية تفاعل المستخدمين المهتمين بالبيئة مع الموقع يثير تساؤلات جدية حول كيفية جعل الأشخاص المهتمين بالبيئة يعملون معا.
إقرأ المزيد إيلون ماسك يتهم "فيسبوك" بالتلاعب بالرأي العاموكتب معدو الدراسة الجديدة: "إن الانخفاض السريع في عدد المستخدمين النشطين يدق أجراس الإنذار ويشير إلى خسارة كبيرة لمجتمع الحفاظ على البيئة".
كما أن انخفاض الاستخدام من قبل الباحثين والناشطين في مجال البيئة يهدد أيضا بتفاقم الانقسامات الاجتماعية، حيث تعمل المجموعات على عزل نفسها عن وجهات نظر مختلفة على منصات مختلفة تماما، وليس فقط في شبكات مختلفة داخل نفس المنصات.
وفي استطلاع أجرته مجلة Nature مؤخرا على أكثر من 9000 عالم استخدموا "تويتر"، قال أكثر من نصفهم إنهم يقضون وقتا أقل على المنصة الآن عما كانوا يقضونه قبل ستة أشهر، وقال ما يقرب من 7% إنهم لم يعودوا يستخدمونه على الإطلاق.
وقال خبير المناخ المائي بيتر جليك "في الأشهر القليلة الماضية، منذ الاستحواذ والتغييرات على تويتر، ارتفع حجم الانتهاك بشكل كبير".
وانضم حوالي 46% من المشاركين في استطلاع Nature إلى منصات اجتماعية أخرى مثل Mastodon وBluesky وThreads.
ويخلص الباحثون إلى أن "مثل هذه التغييرات تزيد من الحاجة إلى إنشاء تعاون عبر الصناعة، والقطاع غير الربحي، والأوساط الأكاديمية، لتتبع مشاركة الجمهور مع البيئة عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي لصالح البحوث الأولية، والحفاظ على البيئة التطبيقية، والتخفيف من آثار المناخ".
نُشرت الدراسة الجديدة في مجلة Trends in Ecology and Evolution والمسح في Nature.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البيئة التغيرات المناخية بحوث تطبيقات تويتر مواقع التواصل الإجتماعي
إقرأ أيضاً:
منصات لنقل الأدوية لقتل الأورام.. تعرف عليها
نجح فريق من الباحثين في إثبات أن الجزيئات الصغيرة التي تطلقها الخلايا يمكن إعادة توجيهها لتعمل كمنصات لنقل الأدوية التي تحتوي على جزيئات مضادة للحمض النووي الريبوزي تستهدف خلايا السرطان في الرئة، مما يؤدي إلى إبطاء تطور السرطان.
تم إجراء هذه الدراسة بالتعاون مع معهد علوم السرطان في سنغافورة (CSI Singapore) بجامعة سنغافورة الوطنية، ووكالة العلوم والتكنولوجيا والبحث (A*STAR)، والمركز الوطني للسرطان في سنغافورة، وكلية ديوك-إن يو إس للطب. ويقود فريق الباحثين الدكتور مين لي من معهد الطب الرقمي وعمل معه قسم علم الأدوية في كلية طب يونغ لو لين، بجامعة سنغافورة الوطنية.
الطب الدقيق لعلاج سرطان الرئةيُعتبر سرطان الرئة، وبالتحديد سرطان الرئة غير صغير الخلايا -وهو النوع الفرعي الأكثر شيوعا من السرطان بين المرضى الذين لا يدخنون- أحد الأسباب الرئيسية لوفيات السرطان، وثاني أكثر أنواع السرطان تشخيصا على مستوى العالم.
وإن ظهور آليات تقاوم الأدوية التي تنتج عن الطفرات في السرطان تتجاوز بسرعة تطور الأدوية التي تعالج السرطان، مما يضيف ضرورة ملحة لابتكار علاج جديد وآمن وفعّال يمكن تصميمه وفحصه والتحقق منه في وقت قصير.
في الدراسة التي نُشرت في مجلة إي بيو ميدسن "eBioMedicine" في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، اتجه المؤلفون إلى استخدام الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي، ليس فقط للتغلب على مشكلة مقاومة الأدوية، ولكن أيضا للمساهمة في تطوير الطب الدقيق.
ويمكن للجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي الارتباط بجزء محدد من الحمض النووي الريبوزي وتثبيط النشاط غير المنتظم.
يهدف الطب الدقيق إلى تخصيص العلاج لكل مريض حسب ما يناسبه، عكس ما يفعله العلاج واسع النطاق الذي يلائم الجميع.
تنقسم الأورام إلى حميدة وخبيثة بناء على سرعة النمو والقدرة على الانتشار (غيتي إيميجز) إيصال الدواء للورمتُعتبر الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي أداة مرنة يمكن إعادة تصميمها بسهولة لاستهداف وحل مشكلات في جينات مختلفة. هذه الميزة حيوية في سياق سرطان الرئة غير صغير الخلايا، المعروف بتطوير مقاومة الأدوية. علاوة على ذلك، يمكن تخصيص الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي لاستهداف الطفرات الفريدة بناء على خصائص السرطان المتعلقة بكل مريض.
ولكن لهذه الجزيئات عيوب، ومن عيوبها أنها تتحلل بسهولة في مجرى الدم، مما يؤدي إلى تقليل فاعليتها في موقع الورم، ويمكن معالجة ذلك من خلال إيجاد طريقة لحمل الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي وتوصيلها مباشرة إلى موقع الورم.
لتحقيق ذلك، استخدم الباحثون الحويصلات خارج الخلية المستمدة من خلايا الدم الحمراء البشرية كوسيلة طبيعية لنقل الجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي المضادة للسرطان إلى موقع الورم.
أظهرت الحويصلات المحملة بالجزيئات المضادة للحمض النووي الريبوزي تأثيرات قوية مضادة للسرطان في نماذج مختلفة من سرطان الرئة، بما في ذلك الخلايا المستمدة من المرضى.
قال الأستاذ المشارك تام واي ليونغ، نائب المدير التنفيذي لمعهد الجينوم في سنغافورة والمؤلف المشارك للدراسة وفقا لموقع يوريك ألبيرت: "إن الاستخدام المبتكر للحويصلات خارج الخلية كوسيلة لنقل العلاجات النووية يُضيف وسيلة علاجية قوية محتملة لعلاج الأورام".
وأضاف أن "القدرة على القضاء بدقة على خلايا السرطان الطفرية مع الحفاظ على الأنسجة الطبيعية ستمكن من تقديم علاج مخصص لكل مريض. يمثل هذا خطوة مهمة نحو معالجة مقاومة الأدوية وتطبيق الطب الشخصي في علاج السرطان".