أبوظبي في 24 أغسطس/ وام / وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبنك دبي الإسلامي، اتفاقية لبناء عدد من المنازل للمتضررين من السيول في إقليم السند بباكستان. وبموجب الاتفاقية يمول البنك بناء المساكن بقيمة 5 ملايين درهم، وتشرف الهيئة على مراحل تنفيذها وذلك ضمن جهود الجانبين لتعزيز شراكتهما الإنسانية والتنموية على الساحة الباكستانية.

وحددت الاتفاقية آليات التنفيذ والتزامات الطرفين تجاه المشروع، الذي يعتبر نقلة نوعية في مجالات التعاون والشراكة بين الهلال الأحمر الإماراتي وبنك دبي الإسلامي، لتعزيز مبادرات الإمارات في مجال استدامة العطاء.

وتأتي الاتفاقية في إطار حرص الجانبين على تخفيف معاناة المتأثرين من السيول في إقليم السند الباكستاني، وتحسين حياة الشرائح الضعيفة التي فقدت مساكنها وأصبحت بلا مأوى في ظروف إنسانية صعبة، وذلك من خلال إعادة بناء المنازل التي دمرتها السيول وإعادة تأهيل وإعمار المناطق المتضررة.

وقع الاتفاقية من جانب الهيئة سعادة راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية، ومن جانب البنك سعادة نواف عبد الله الريسي مساعد نائب الرئيس، مدير خدمات الدعم المجتمعية، وبحث الجانبان عقب التوقيع مجالات تعزيز التعاون و تأصيل الشراكة في المجالين الإنساني و التنموي، و العمل معا لتبني المشاريع التنموية التي تخدم قطاعات واسعة من المستهدفين من خدمات الهلال الأحمر محليا وخارجيا، وتم التأكيد على وحدة الرؤى و الأهداف التي يعمل في إطارها الجانبان لتعزيز أوجه المسؤولية المجتمعية، وشددا على أن مقتضيات المرحلة تتطلب مثل هذا النوع من الشراكات لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للعمل الإنساني وتعزيز جهود التنمية في المناطق المتأثرة بالكوارث والأزمات.

وأكد راشد المنصوري حرص الهلال الأحمر الإماراتي على أن تعزيز الشراكة بين الهيئة ومؤسسات الدولة الوطنية، خدمة للقضايا الإنسانية التي تؤرق الكثيرين ومساندة جهود الهلال الأحمر في حشد الدعم و التأييد للحد من حجم المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية في كل مكان، وقال إن توجهات الهيئة ورؤيتها في هذا الصدد، مكنتها من نسج شراكات هادفة و بناءة مع الأفراد و المؤسسات و الهيئات وجميع قطاعات المجتمع المحلي، وساهمت بقوة في كسب ثقة المتبرعين و المانحين الذين تجود بهم الدولة، وأضح أن إستراتيجية الهيئة وخطتها التشغيلية للمرحلة القادمة تقوم على تبني المزيد من الشراكات الإستراتيجية مع المؤسسات الوطنية، وتعزيز جانب المسؤولية المجتمعية لديها وجعلها مناصرا قويا لقضايا الفئات و الشرائح الضعيفة وعاملا أصيلا في تحقيق التحولات الكبرى في مسيرة العمل الإنساني الإماراتي.

وقال نائب الأمين العام إن بنك دبي الإسلامي يعتبر من المؤسسات الوطنية الرائدة، التي تضطلع بجهود كبيرة في تعزيز جانب المسؤولية الاجتماعية بجانب دوره في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المنشودة، مشيرا إلى مبادراته العديدة في تبني القضايا المجتمعية و الإنسانية، وأكد أن الاتفاقية تفتح مجالات أرحب للتعاون بين الجانبين وتمهد لمرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية التي سيكون لها أثرها المباشر على ترقية وتطوير المشاريع الإنشائية و التنموية التي تنفذها الهيئة في مختلف المجالات، معربا عن أمله في أن يشكل التعاون بين الجانبين نموذجا يحتذى لنسج المزيد من الشراكات الإستراتيجية المستقبلية.

"من جانبها أعربت إدارة بنك دبي الاسلامي عن سعادتهم بهذه الشراكة والتي ستوفر منازل للمتضررين جراء السيول، وذلك تخفيفاً من المأساة التي تعيشها الأسر والذين فقدوا ممتلكاتهم ولحاجتهم الماسة في الحصول على مأوى، وأشادت بالمبادرات والجهود التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر لخدمة واغاثة الدول المنكوبة وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة لهم، مشيرة إلى أن هذه المبادرة الإنسانية من بنك دبي الإسلامي تأتي انسجاماً مع حرص الدولة لمد يد العون للمحتاجين المتضررين من الكوارث الطبيعية والأزمات في مختلف أنحاء العالم".

عبد الناصر منعم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الهلال الأحمر دبی الإسلامی

إقرأ أيضاً:

«العربية للتصنيع» لـ«الوطن»: مبادرة لتأثيث وتشطيب المنازل بالتقسيط دون فوائد

زفَّت الهيئة العربية للتصنيع، بشرى بشأن المبادرات المجتمعية الثلاث التي ينفذها مصنع قادر للصناعات المتطورة، التابع للهيئة، مؤكدة مضاعفة مدة السداد لمبادرات تأثيث المنازل بالأثاث، وإمكانية تشطيب الوحدات السكنية، وإجراء الدراسات الجدوى لبعض المشروعات.

تقسيط منتجات الهيئة العربية للتصنيع

وقال اللواء دكتور عمرو عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة، التابع للهيئة العربية للتصنيع، إنّ المصنع وقع اليوم، بروتوكول للتعاون المشترك مع البنك الأهلي، يتيح تقسيط الخدمات التي يقدمها المصنع للمواطنين، ومنتجاته المختلفة.

مبادرة افرش بيتك

وأضاف رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنّ المبادرات التي يستفيد منها المواطنون بموجب بروتوكول التعاون الموقع مع البنك الأهلي اليوم، تضم مبادرة «افرش بيتك»، التي تتيح للمواطن إمكانية فرش منزله بأثاث جديد لكل غرف المنزل، أو إمكانية شراء قطع أثاث معينة لمنزله.

وأوضح اللواء دكتور عمرو عبدالعزيز، أنّ التعاون مع البنك الأهلي يضم أيضًا مبادرة «شطب شقتك»، التي تتيح التعاقد بين مصنع قادر والعميل، لتشطيب شقته بالتعاون مع نخبة من المهندسين والعمالة الفنية المدربة، وكذلك مبادرة «مشروعك مستقبلك»، التي تقوم على إجراء مصنع قادر للدراسات الخاصة بالمشروعات للشباب، وإمكانية التعاون في تنفيذها.

تقسيط منتجات مصنع قادر

وأشار رئيس مصنع قادر للصناعات المتطورة، إلى إمكانية سداد ثمن أيًا من المنتجات التي ينتجها المصنع والمبادرات دون فوائد خلال عامين من شراء المنتج، أو التقسيط بفائدة تبدأ من 17% لمدة 12 عاما كاملة.

يذكر أنّ مصنع قادر للصناعات المتطورة ينتج عددًا من المنتجات المدنية، بينها الأسكوتر الكهربائي، وعربات نقل الأموال، وعربات الجولف، وغيرها.

وكان اللواء أركان حرب مهندس مختار عبداللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، قد أكد في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أمس، حرص الهيئة على تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتوطين الصناعات المحلية المختلفة، بأعلى درجات الجودة، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، وبسعر مناسب، وذلك لخدمة أغراض التنمية الشاملة للدولة، والمشروعات القومية والاستراتيجية، والتنمية المجتمعية.





مقالات مشابهة

  • صندوقا "الإيداع المغربي" و"الفرنسي للودائع والأمانات" يوقعان اتفاقا لتعزيز الشراكة والتعاون
  • «العربية للتصنيع» لـ«الوطن»: مبادرة لتأثيث وتشطيب المنازل بالتقسيط دون فوائد
  • اتفاقية تعاون بين “ريبورتاج العقارية” و”إمباير هولدينج باكستان”
  • اتفاقية الاتحاد الأوروبي واليابان لتدفقات البيانات تدخل حيز التنفيذ
  • الاتحاد الأوروبي: اتفاقية الشراكة الاقتصادية الطموحة مع كينيا تدخل حيز التنفيذ
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • اتفاقية تعاون إطارية لتوريد وتجميع واختبار تشغيل المصاعد في مصر
  • غرفة أبوظبي توقع اتفاقية تعاون مع مكتب أبوظبي للصادرات
  • محاكم دبي و”منصة حكومة 01″ توقعان اتفاقية شراكة لتعزيز ثقافة الابتكار والمعرفة
  • تعرف على حقوق أسرى الحرب كما نصت عليها اتفاقية جنيف الثالثة