جيروزاليم بوست تكشف "تفاصيل" خطة "مليون لشمال الضفة"
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن خطة استيطانية جديدة، تهدف إلى الوصول إلى مليون إسرائيلي في الضفة الغربية بحلول عام 2050.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه إذا نجحت تلك الخطة، سيكون هناك ما لا يقل عن 25 مدينة استيطانية في الضفة بحلول 2050، مقابل مدينة وحيدة الآن شمال الضفة وهي مدينة "أرئيل".
خطة على مكتب نتانياهووذكرت جيروزاليم بوست، أن يوسي دغان، رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية هو من يسعى إلى إحضار مليون مستوطن إلى منطقته بالضفة الغربية، وطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الموافقة على تلك الخطة، وقال في رسالة كتبها له، أمس الأربعاء، إن "خطة المليون لشمال الضفة" تؤكد أنه من الممكن توطين أكثر من مليون إسرائيلي بالفعل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الحاضر، هناك ما يقرب من نصف مليون إسرائيلي في جميع مستوطنات الضفة الغربية، وأربعة فقط من المستوطنات تصلح أن تكون مدناً، وفي حال نجاح خطته، سيكون هناك ما لا يقل عن 25 مدينة في الجزء الشمالي من الضفة الغربية بحلول 2050، مقارنة بمدينة أرئيل التي يبلغ عدد سكانها حوالي 20 ألف نسمة.
Settlers aim for 1 million Israelis living in West Bank's Samaria by 2050 https://t.co/tGTmHOLIVD
— the70thweek (@the70thweek) August 24, 2023 توزيع المستوطنينوكشفت أن من بين هذه المدن الجديدة، المستوطنات الأربع في شمال الضفة الغربية التي دمرها الجيش الإسرائيلي عام 2005 كجزء من خطة فك الارتباط، وأوضحت أن مستوطنة "حومش" التي أعيد بناؤها ستضم أكثر من 36 ألف نسمة، وستضم بؤرة "سانور" 20 ألف نسمة، بالإضافة إلى المدينة المدمجة على أراضي مستوطنتي كاديم وغانم السابقتين، والتي ستضم أكثر من 43 ألف نسمة.
وسيكون عدد سكان أرئيل 100 ألف نسمة، ومستوطنة إيتمار 63 ألف نسمة، وهار براخا 23 ألف نسمة، بالإضافة إلى مدينة جديدة واحدة ستمتد على حدود ما قبل عام 1967 في منطقة "روش هعاين"، وسيكون عدد سكانها 133 ألف نسمة.
وأرسل داغان مبادرة "مليون لشمال الضفة" إلى مكتب نتانياهو في الوقت نفسه الذي تقدم فيه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بخطة لتعزيز مستوطنات الضفة الغربية، وأشارت الصحيفة إلى أن سموتريتش تحدث، يوم الاثنين الماضي، بشكل خاص عن تعزيز منطقة تلال جنوب الخليل.
التوتر بشأن بناء المستوطناتومن المرجح أن تؤدي الخطة إلى زيادة التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة، بالنظر إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغطت باستمرار على إسرائيل لوقف النشاط الاستيطاني.
تعزيز قبضة إسرائيلوفي رسالته إلى نتانياهو، كتب داغان أن خطته ضرورية لأن شمال الضفة مهم لتأمين وجود إسرائيل بسبب موقعه الإستراتيجي في قلب البلاد، على سلاسل الجبال التي تتمتع بإطلالة على إسرائيل.
كما كتب أن خطته ستساعد في تعزيز قبضة إسرائيل على تلك المنطقة والتي تُعد جزءاً من المنطقة ج في الضفة الغربية، والتي تخضع للسيطرة العسكرية والمدنية للجيش الإسرائيلي.
ويعتقد داغان أن تطبيق السيادة على منطقة شمال الضفة، بل وعلى كامل المنطقة هو مجرد مسألة وقت، مؤكداً أن تلك المنطقة التي تقع في قلب إسرائيل، لها أهمية تاريخية ووطنية وهي مهد الكتاب المقدس والثقافة الإسرائيلية.
وذكر داغان في رسالته أن الخطة التي من شأنها توسيع المستوطنات القائمة وإنشاء مستوطنات جديدة، ستشمل أيضاً مناطق صناعية ومستشفى ومراكز طبية ومطاراً مدنياً وخطاً للسكك الحديدية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الاستيطان الإسرائيلي الضفة الغربية نتانياهو الضفة الغربیة شمال الضفة ألف نسمة
إقرأ أيضاً:
ترامب تحت ضغط المسيحيين الإنجيليين للاعتراف بسيادة الاحتلال على الضفة الغربية
طالب الزعماء الإنجيليون الذين دعموا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مدار سنوات، بأن تعترف الولايات المتحدة بحق الاحتلال الإسرائيلي في السيادة على الضفة الغربية، استنادا إلى ما يعتقدون أنه "وعد إلهي" لليهود في الكتاب المقدس.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، يسعى هؤلاء القادة إلى إيجاد سبل تمهد الطريق نحو ضم الأراضي التي تعتبرها غالبية المجتمع الدولي مخصصة لدولة فلسطينية مستقبلية، وكانت إسرائيل قد استولت على الضفة الغربية من الأردن في حرب 1967، ومنذ ذلك الحين، تواصل احتلالها للأراضي.
في ظل حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتبع سياسة يمينية متطرفة، يتم تشجيع المستوطنين على بناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي يثير الجدل على الساحة الدولية.
وأشارت الصحيفة في تقرير أعده افرات ليفني إلى أن الحملة الإنجيليين البارزين تتخذ طرقًا متعددة للضغط على الرئيس ترامب، فبعضهم سافر إلى إسرائيل لدعم السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، بينما قام آخرون بتقديم عرائض إلى البيت الأبيض والترويج لأفكارهم في مؤتمرات إنجيلية رئيسية، من بين هؤلاء، توني بيركنز، ورالف ريد، وماريو برامنيك، الذين ظهروا في القدس لدعم مطالبة إسرائيل بالأراضي.
وقال رئيس التحالف اللاتيني من أجل إسرائيل، برامنيك، في تصريحات مثيرة للجدل: "أشعر حرفيًا أن الله يعطي إسرائيل شيكًا مفتوحًا"، ويعتبر هؤلاء القادة جزءا من حركة "الصهيونية المسيحية"، التي تؤمن أن الأرض قد وُعد بها لليهود في الكتاب المقدس، وهم يشيرون إلى الضفة الغربية بالأسماء التوراتية "يهودا والسامرة"، ويعتقدون أن أي دعم لهذا الحق سيكون بمثابة بركة للمسيحيين.
وفي مؤتمر هيئات البث الديني الوطنية في تكساس، دعت القسيسة تيري كوبلاند بيرسونز، وهي شخصية مؤثرة في الأوساط الإنجيلية، إلى إزالة جميع الحواجز التي تحول دون اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على كامل الأراضي، بما في ذلك الضفة الغربية.
وقالت: "نحن المسيحيون ندعو الرئيس ترامب وفريقه لإزالة كل الحواجز التي تمنع إسرائيل من فرض سيادتها على يهودا والسامرة".
في الوقت نفسه، ضغطت مجموعة "القادة المسيحيين الأمريكيين من أجل إسرائيل" على البيت الأبيض من خلال عريضة تطالب برفض أي جهود دولية تدعو إسرائيل للتخلي عن أراضي الضفة الغربية. هذه المبادرة تمثل جزءًا من حملة واسعة لزيادة الدعم داخل الكونغرس الأمريكي، حيث يسعى المروجون لتسريع اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
من ناحية أخرى، فإن معظم دول العالم تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، ومع ذلك، فإن إسرائيل ترفض هذا التصنيف، ومع تصاعد التوترات في المنطقة أصبح حل الدولتين، الذي كان يشكل أساس المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، بعيد المنال.
ويدفع بعض الإنجيليين الأمريكيين، بما في ذلك أعضاء في الكونغرس مثل النائبة كلوديا تيني، إلى الاعتراف بحق الاحتلال في ضم الضفة الغربية.
وأرسلت تيني، إلى جانب مجموعة من النواب الجمهوريين، رسالة إلى ترامب تدعوه فيها إلى دعم سيادة إسرائيل على المنطقة، معتبرين أن ذلك جزء من دفاعهم عن "التراث اليهودي المسيحي".
على الرغم من تأثير القادة الإنجيليين، فإن الرأي العام في أوساط الإنجيليين ليس موحدا، إذ يدعم العديد منهم حل الدولتين ويؤمنون بحل "عادل" للصراع، وتشير الأبحاث إلى أن هناك تحولا في المواقف بين الأجيال الأصغر من الإنجيليين، الذين بدأوا في تبني مواقف أكثر تسامحًا تشمل العدالة وحقوق الإنسان للفلسطينيين.
ووفقا لاستطلاع الرأي، فإن الدعم الذي منحه المسيحيون الإنجيليون البيض لترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة كان حاسمًا في فوزه وصوت حوالي 80 بالمئة منهم لصالحه، ومستمر الدعم في التأثير على السياسات الأمريكية تجاه إسرائيل، حيث يسعى ترامب إلى تلبية مطالب هذه القاعدة الشعبية التي ترى في دعم إسرائيل جزءًا من رؤيتها الدينية والسياسية.