(عدن الغد)خاص:

قد تكون آخر مراتب الرذالة التي تتبعها ميليشيات الحوثي في مناطق سيطرتها منذ احتلالها على العاصمة صنعاء وبعض المحافظات الشمالية عقب انقلابها على الحكومة الشرعية في 2014م.

ومنذ ذلك الوقت الذي مر عليه تسع سنوات عجاف رأينا العجب من قرارات حوثية تأتي تحت مسميات لاترتبط بديننا الحنيف ولا بنظام جمهوريتنا ولا حتى بعصرنا السابق والحالي.

ومن خلال فيديو وثقه احط الطلاب شوهد احد اتباع الميليشيا يحثهم في احد المدارس بالتبرع من مصروفهم اليومي " لرسول الله" كما اسماه الحوثي.

وشوهد في الفيديو "طفل" بادر بالتبرع حيث أثنى عليه "الحوثي" باقول ينصرون المؤمنين ومحمد بن عبدالله بالدافع.. أي "المال"، مبينا أن الطفل من أسرة فقيرة ولكن بادر لنصرة رسول الله.. كما يزعم.

العنصر الحوثي أو المشرف الحوثي استخدم في دعوته العمياء المكبرات الصوت ليسمع الطلبة والعامة أنه لابد من الأهتمام برسول الله فإذا لم تهتم أتباعه "الشيعة" فمن يهتم به ويجمع الأموال من الفقراء.

وأودى انقلاب ميليشيات الحوثي إلى انهيار للعملة المحلية وخسائر تراكمية للاقتصاد تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

ينصب الحووثة على الأطفال.
يأخذون مصروفهم اليومي حق الصبوح لرسول الله.
هاتوا فلوسكم للرسول.
قصدهم رسول الحووثي النصاب.
أما رسول الله فهو بعيد عنهم كل البعد.
حتى الأطفال وفلوسهم لم تسلم من الحووثي الفارسي دجال العصر.
لم يشهد التاريخ سرق مثل هؤلاء.#الحوثي_يسرق_الرواتب#الحوثي_فارسي pic.twitter.com/uDDSmQLFsL

— محمد المسوري (@Lawmohyemen) August 22, 2023


 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: في حديث جبريل   

حدَثٌ غريبٌ يستحق منَّا النظرَ والتأمل.. إنه ذلك الحضور الحسىّ لأمين الوحى سيدنا جبريل عليه السلام، فى صورة رجل غريب رآه الصحابة كما يرى بعضُهم بعضاً، وسمعوه كما يسمع بعضُهم بعضاً.

وقد جاءت أحداث هذا الحدَث جاذبة لكل الجالسين، بحيث تلفت انتباههم لكل ما يُقال، فالحاضر رجلٌ غريب تتطلع لمعرفته الأنظار، له وجه حسَنٌ لا تلتفت عنه العيون، طيّبُ الريح بحيث تأنسُ له النفوس، ثيابه نظيفة لا يُرى عليها شىء من آثار السفر كالغبار والعرق! رغم أنه غريب غير معروف، فليس من أهل المكان وليس ضيفاً على بعض أهله! إنه شأن يجذب الحواسّ.

ثم هو يسلم على سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ويستأذنه فى الاقتراب منه مراراً، وقد جاء وصف هذا فى رواية الإمام النَّسَائىّ التى جاء فيها «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بينَ ظَهْرانَى أصحابه [أى: بينَهم]، فيجىءُ الغريب فلا يَدرى أيُّهم هو حتى يسألَ، فطلبنا إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم [أى: استأذناه] أن نجعلَ له مجلساً يعرفُهُ الغريب إذا أتاه، فبَنيْنَا له دُكَّاناً مِن طين [أى: دَكَّةً يقعد عليها] كان يجلس عليه، وإنا لجلوس ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم فى مجلسِه إذ أقبل رجلٌ أحسنُ الناس وجهاً، وأطيب الناس ريحاً، كأنَّ ثيابه لم يمسّها دنَس، حتى سلَّمَ فى طرَفِ البساطِ، فقال: السلام عليك يا محمدُ. فردَّ عليه السلام، قال: أَدنُو يا محمد؟ قال: «ادنُهْ». فما زال يقول: أدنو؟ مِراراً، ويقول له: «ادنُ»، حتى وضع يده على ركبتى رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم».

هذه الأمور كلها تتآزر لجذب انتباه الجالسين، بحيث تعى قلوبهم كل ما سوف يُقال، أليس فى هذا إرشادٌ للمعلمين وللدعاة وللآباء كيف يهيئون نفوس مَن يريدون توجيه الكلام والنّصح إليهم بحيث تكون قلوبهم أوعية واعية لما يوجّه إليهم من إرشاد؟!

ثم يبدأ الحوار الذى يرويه لنا سيدنا عمر الفاروق، رضى الله عنه وأرضاه، فيحكى قولَ الرجل الغريب الذى تمثَّلَ فى صورته سيدنا جبريل عليه السلام، إنه يبدأ الكلام، فيقول: يا محمدُ أخبرنى عن الإسلام.

البدءُ بالسؤال عن الإسلام أمر منتظرٌ من غريب جاء ليعرفَ الدين؛ فليس هذا غريباً أو عجيباً، ولكن الغريب حقّاً هو ما سوف يقولُه سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، كيف يستطيع صلى الله عليه وسلم أن يُلخّصَ شأن هذا الدين الذى هو رسالة الله تعالى للعالمين فى كلمات قلائل.. لو قيل لجمع كبير من العلماء الذين أفنَوْا أعمارَهم فى دراسة هذا الدين أن يلخّصوه فى كلمات ما استطاعوا، إنهم يحتاجون أن يُفرّغوا حتى يضعوا مؤلَّفاً لبيان هذا الدين، ثم هم كلما أعادوا النظر فيه زادوا فيه وبدّلوا وغيّروا.

وها هو سيدُ الخَلق، صلى الله عليه وسلم، يُلخصُّ الإسلام فى كلمات قليلات، فيقول، صلى الله عليه وسلم: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيم الصلاة، وتُؤتى الزكاة، وتصومَ رمضان، وتحجَّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلاً».

لقد بدأ صلى الله عليه وسلم تعريفه للإسلام بقوله: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم». إن الإسلام يبدأ من الشهادتين الكريمتين؛ الشهادة لله تعالى بالوجود والوحدانية، والشهادة بصدق سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فى دعواه النبوة والرسالة.

ولا بد من الانتباه إلى خصوصية كلمة (أشهد) التى أشار إليها السادة العلماء، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يقل بدلاً منها: (أعترف)، أو: (أُقرّ)، أو غير ذلك... وإنما قال: (أشهد) تلك الكلمة التى لا بد من أن ينطقها مَن يريد أن يدخل فى هذا الدين، ويُردّدها المسلم فى كل أذان وصلاة.

والشهادة يُعرّفُها العلماء بأنها «قولٌ صادرٌ عن علمٍ حصَلَ بمشاهدةِ بصيرة أو بصر»، إذن الإسلام يبدأ من هذه النقطة، من نقطة إزاحة أىّ غشاوة عن البصر والبصيرة، حتى يشهد الإنسان شهادة ليس فيها أدنى لبس بوحدانية الله تعالى وصدق رسالة رسوله الكريم، صلى الله عليه وسلم.

مقالات مشابهة

  • ما هي الأعمال التي تجعلنا نرى رسول الله في الجنة؟
  • الأزهر: الحياة دار ابتلاء وعلى المؤمن التحلي بالصبر والشكر
  • ما هي البدعة التي حذرنا منها رسول الله؟ .. علي جمعة يوضحها
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: في حديث جبريل   
  • حكم تلاوة المرأة القرآن أمام الرجال الأجانب.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم وجود طريق فاصل بين مصلى الرجال والنساء
  • الهواتف الذكية.. هل تجعل أطفالنا أقل ذكاءً ؟
  • أحمد عمر هاشم: مصر أصبحت بلد مئات الآلاف من المآذن.. فيديو
  • أذكار الصباح: حصن المسلم اليومي للبركة والطمأنينة
  • عدد ركعات سنة الجمعة وكيفية أدائها